إعلان

زيارة "القومي لحقوق الإنسان" لسجن العقرب.. "منع ورفض وانسحاب"

04:17 م الأربعاء 06 يناير 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت ـ هاجر حسني:

شكل المجلس القومي لحقوق الإنسان وفدا ضم كلا من الأعضاء شاهنده مقلد، جورج اسحاق، صلاح سلام، نيفين مسعد، كمال عباس، محمد عبد العزيز، ومن الأمانة الفنية للمجلس كل من نبيل شلبي، أحمد نصر، معتز فادي، أحمد عبدالله، أماني فتحي، وذلك لزيارة سجن العقرب للوقوف على مدى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الزيارة السابقة وفقاً للمعايير القانونية خاصة فيما يتعلق بالأحوال المعيشية والعلاجية وتسهيل زيارات الأهالي والتي كانت محل عدداً من الشكاوى التى قد تلقاها المجلس، ووفقا للائحة التي وضعها المجلس بالتعاون مع وزارة الداخلية، وبناءً على عدة شكاوى وردت للمجلس من وجود قصور في حقوق المساجين بناءً على شكاوى ذويهم للمجلس.

منع راجية عمران
وتوجه الوفد، أمس الثلاثاء، لزيارة السجن ولكن فوجئ الوفد بمنع إدارة السجن راجية عمران، عضو المجلس، من الدخول ضمن الوفد والتي اضطرت بناءً على الرفض لانتظار الوفد خارج السجن لحين الانتهاء من الزيارة، وبالتواصل معها قالت عمران لمصراوي، إن إدارة السجن منعتها نظرا لأن اسمها لم يكن مدرجا في قوائم الزائرين من المجلس.

وأضافت عمران أنها أبلغت منسق الزيارة جورج اسحاق أمس برغبتها في التواجد ضمن الوفد الزائر، ولكن النيابة لم تستطيع الموافقة على اسمها بسبب التبليغ به متأخرا ولضيق الوقت، قائلة "أنا عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ومش أول مرة أزور السجن والمفروض إن اسمي معروف عندهم".

تفاصيل الزيارة
وعن تفاصيل الزيارة قال التقرير الذي أصدره المجلس، اليوم الأربعاء، إن الزيارة بدأت بعقد لقاء مع السادة قيادات السجون على رأسهم اللواء حسن السوهاجي، مساعد وزير الداخلية، واللواء خالد فوزي وعدداً من قيادات قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، عرض فيه وفد المجلس عدد من الملاحظات من واقع الشكاوى المقدمة للمجلس التي يعاني منها السجناء بهذا السجن ومنها شكاوى (بمنع دخول الكتب الدراسية، الملابس الشتوية، وتزويد العنابر بالأَسرة والبطاطين، ومدى توافر الأدوية أو السماح بدخولها، والرعاية الطبية المقدمة للسجناء من قَبل ادارة السجن، وأثار معاناة أسر السجناء أثناء الزيارات لذويهم من حيث الوقت و طول مدة الانتظار)، كما أُثير مدى علم السجناء بلائحة السجون وتوفيرها لهم، و قد طرح الوفد شكوى من عدم السماح بدخول الأطعمة المطهية.

وأضاف التقرير أن المجلس تلافي الملاحظات التي كانت محل الشكوى إلا فيما يخص مدة الزيارة حيث أوضح السيد مساعد وزير الداخلية حرص إدارة السجن على الالتزام بلائحة السجون فيما يتعلق بإتاحة المدة المقررة للزيارة، ولكن الأمر مرتبط بكثافة الزائرين وكذلك المدة التي يتم استغراقها صباح كل يوم في ترحيل السجناء للمثول أمام المحاكم والنيابات المختصة لمتابعة القضايا المحبوسين على ذمتها.

وفيما يتعلق بالسماح بإدخال الأطعمة من الخارج، لفت التقرير إلى أن إدارة السجن تؤكد على السماح بادخال كمية تكفي لمدة يوم واحد فقط من الأطعمة المطهية وفقا للائحة السجون في ظل عدم توافر مبردات خاصة لحفظ الأطعمة، أما فيما يخص الملابس الشتوية وتوفير الأَسِّرة والبطاطين والمراتب، أكدت مصلحة السجون على أنه في شهر أكتوبر من كل عام أن يتم تسليم عدد 3 بطاطين لكل سجين والسماح بدخول الملابس الشتوية الداخلية التي لا تحمل أي علامات أو عبارات إلى جانب توفيرها بكانتين السجن بشكل كافَ لمن يرغب بالشراء، ونظراً لما تعاني منه البلاد من برد قارص خلال هذه الفترة وزعت إدارة السجن عدد 2 بطانية اضافية، فضلاً عن قيام ادارة السجن بتوفير أسرة ومراتب لكافة السجناء.

وتابع التقرير أن إدارة السجن أبدت حرصها على تنفيذ قانون ولائحة السجون فيما يخص تسهيل إجراءات أداء الامتحانات وتوفيرالكتب، وذلك من خلال عقد لجان امتحانات للسجناء المقيدين بمراحل التعليم المختلفة أو المتقدمين للدراسات العليا، بالإضافة إلى التأكيد على توفير العلاج للحالات المرضية وتحويل الحالات الحرجة إلى المستشفيات الخارجية منها مستشفي "المنيل الجامعي" إلا أن بعض هذه الحالات يتم رفض قبولها بالمستشفيات الخارجية لذا يتم إيداعها في مستشفى "ليمان طره".

رفض
وأوضح التقرير أنه عُرض على صلاح سلام، عضو المجلس، ملفات بعض الحالات الطبية وإلا أنه طلِب من ادارة السجن بالسماح بمناظرة عدد خمس حالات فأفادت أنه تم ابلاغ تلك الحالات إلا أنهم رفضوا، في حين سلام مقابلة تلك الحالات بصفته طبيب وعضو نقابة الأطباء إلا أن ادارة السجن رفضت الاستجابة لطلبه لعدم توافقه مع قانون ولائحة السجون نظراً لصفته التى تواجد بها.

وطلب وفد المجلس لقاء عدد من السجناء من مقدمي الشكاوى وتفقد زنازينهم أفادت إدارة السجن بأنهم رفضوا لقاء وفد المجلس وبالتالي لم تسمح إدارة السجن بتفقد تلك الزنازين، بينما حضر للقاء وفد المجلس أربعة سجناء هم حسن القباني، ابراهيم أبو عوف، صفوت حجازي، عصام سلطان.

وقال المجلس إنه لاحظ من خلال لقاء أسرتين من أهالي السجناء أثناء خروجهم من الزيارة لذويهم وبسؤالهم حول أوضاع الزيارة أفادت إحداهم أن مدة الزيارة مناسبة، بينما أوضحت الأخرى أن مدة الزيارة لا تزيد عن خمس دقائق وتتم من خلال حاجز زجاجي مع السماح لهم بمصافحة ذويهم من السجناء في نهاية الزيارة، كما تلقى الوفد شكوى من وجود عرقلة في وصول الكتب الدراسية لأحد السجناء وتم بحثها مع ادارة السجن من أجل التأكيد على تنفيذ القانون ووصول الكتب له.

فيما قال جورج اسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الوفد الذي زار سجن العقرب أمس تم منعه من زيارة الزنازين نظرا لو جود احتجاج من بعض المساجين على زيارة الوفد و4 فقط هم من وافقوا على مقابلة وفد المجلس، مؤكدا أن إدارة السجن تخوفت من حدوث اضطراب أثناء دخول الزنازين ولذلك رفضت ذلك، وعندما طلب الوفد إخلاء عدد من الزنازين لإلقاء نظرة عليها رفضت أيضا إدارة السجن.

وأضاف لمصراوي، أن ما يقال عن منع إدراة السجن دخول البطاطين والأدوية غير صحيح لأن الوفد تأكد من ذلك، وتوجد أيضا لجنة لمتابعة هذه الحالات في المجلس قائلا "من يحدث معه ذلك عليه التوجه للمجلس فورا ولقاء اللجنة لبحث الأمر".

ولفت اسحاق ما لم يتحقق من التوصيات السابقة التي أصدرها المجلس في آخر زيارة، هو أن اللوح الزجاجي في الزيارات مازال موجودا، قائلا إن أهم التوصيات التي سيصدرها المجلس خلال التقرير الأخير ستكون بخصوص زيادة مدة الزيارة إلى 60 دقيقة حسب اللائحة التي أصدرها المجلس بالتعاون مع وزارة الداخلية، بالإضافة إلى عدم منع دخول الأدوية والكتب خاصة لأن الوفد التقى بسيدة زوجة لمدرس بكلية الطب وهو محتجز ويحضر الدكتوراه، وكانت إدراة السجن ترفض إدخال عدد من الكتب معها لزوجها، وهو ما طلب الوفد من الإدارة بالسماح لها بذلك ووافقت بالفعل".

اختفاء بيان المجلس

وعن اختفاء بيان الوفد بعد صياغته من داخل المجلس قال إسحاق "ده كلام فارغ ولعب عيال وطبعا محصلش، احنا كنا 6 في الوفد وكتبنا بيان عقب عودتنا".

وكانت عدة مواقع نشرت ما يفيد بأن الوفد بعدما انتهى من صياغة التقرير، سلمه لأحد الموظفين المسؤولين عنه إلا أنه غادر المجلس ومعه التقرير.

انسحاب أمين وأبو سعدة

شهدت الزيارة هذه المرة اختفاء لعضوين من أعضاء المجلس، وبالتواصل معهم قال ناصر أمين، عضو المجلس، إنه قرر عدم الانضمام للوفد الذي سيزور السجن بسبب انشغاله حاليا بمتابعة ملف الاختفاء القسري، وليس لأية أسباب أخرى تتعلق بالتصاريح، فيما قال حافظ أبو سعدة، عضو المجلس، إنه قرر أيضا عدم الذهاب للزيارة بسبب العدد الكبير لأعضاء الوفد، ولذلك قرر عدم الانضمام حتى لا يكون العدد ضخم أثناء الزيارة.

توصيات
وأوصى المجلس في نهاية التقرير بأهمية الالتزام بلائحة السجون فيما يتعلق بالمدة المقررة للزيارة، معربا عن تقديره للتعاون مع ادارة حقوق الإنسان ومصلحة السجون في الاستجابة لملاحظات المجلس السابقة فيما يتعلق بإنشاء المظلة لمنطقة استقبال الزائرين أمام السجن، وتوفير الأَسِرة والمراتب والبطاطين إلى جانب الأدوية.

وطالب المجلس أن تستمر المصلحة في النهوض بأوضاع السجناء بما يتوافق والقانون واللوائح.

فيديو قد يعجبك: