إعلان

وزير الخارجية: مصر تهتم بالتفاعل الوثيق مع الأشقاء الأفارقة

08:59 ص الثلاثاء 12 مايو 2015

وزير الخارجية سامح شكرى

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جيبوتى- أ ش أ:

أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن مصر تهتم بالتفاعل الوثيق مع الاشقاء الافارقة ولنا اهتمام بمواصلة التعاون والتفاهم والرؤية المشتركة بالنسبة للقضايا السياسية والاقتصادية التى تهم مصر والاشقاء الافارقة.

وأشار شكرى - فى تصريحات للوفد الصحفى والاعلامى المرافق له فى الجولة الافريقية التى تشمل جيبوتى وأوغندا - إلى أن الجولات التى يقوم بها فى القارة الافريقية تأتى لتؤكد الرغبة المصرية فى العمل الوثيق مع الدول الافريقية الشقيقة وذلك بخلاف اهتمامنا بتناول قضايا القارة سواء، فيما يتعلق بحفظ السلم والامن او مواجهة النزاعات القائمة وكذلك تنمية العلاقات الاقتصادية والتكامل بين دول الجنوب جنوب لما لنا من قدرات تنافسية.

وقال وزير الخارجية ان الفترة الماضية كان تركيزنا على شرق إفريقيا نظرا للاهمية الخاصة بحوض النيل الشرقى ولكن هذا لايعنى انه ليس هناك اهتمام بالغرب الافريقى والتطورات الالية ومن بينها الانتخابات التى جرت فى نيجيريا..مشيرا الى انه سيكون هناك تمثيل مصري فى حفل تنصيب الرئيس النيجيرى محمد بخاري كما ان الفترة المقبلة ستشهد زيارة ثنائية.

وأكد شكرى على وجود اهتمام بتدعيم العلاقات مع نيجيريا باعتبارها دولة هامة بالقارة وتربطنا بها روابط وثيقة بخلاف حجمها من حيث عدد السكان.. مشيرا ايضا العلاقات التى تربط بين مصر وجنوب افريقيا والجنوب الافريقى.

واعلن انه يتم حاليا الاعداد لجولة فى منطقة الجنوب الافريقى وتشمل عددا من الدول من بينها جنوب افريقيا وأنجولا.. موضحا ان مصر تتحرك فى الاطار الافريقى بشكل متكامل ونعتزم تكثيف صلاتنا بجميع بلدان القارة وذلك من اجل ان يكون التكامل مفيدا لجميع الاطراف والتعاون الجنوب - جنوب وما يتيحه من قدرة تنافسية لمصر وميزة للتعاون المشترك مع الطول الافريقية الشقيقة.

وعن عودة مصر إلى دورها ومكانتها فى القارة الافريقية..اكد الوزير انه يفضل ان يقول ان مصر تعود باهتمامها بالتفاعل مع الاشقاء فى افريقيا على ارضية المساواة والاخاء فيما بيننا وعلى ارضية الاهتمام والاحتياج المتبادل.. مشيرا الى ان هذه العلاقة ليس بها قيادة لدول ولكنها علاقة تعاون وتواصل على اسس متكافئة لتحقيق المصالح المشاركة والعمل لدعم مصالحنا لدول نامية تحتاج الى تكامل وتوثيق القدرات فيما بينها والعمل على توفير مستويات معيشة افضل لشعوبها.

وفيما يخص التطورات الحالية فى اليمن..قال الوزير سامح شكرى ان اليمن استحوذت على جزء كبير من المباحثات مع الرئيس الجيبوتى اسماعيل عمر جيله وكان هناك اهتمام بالاستماع لرؤية الرئيس الحيبوتى حيال الاوضاع فى اليمن ونقلها الى الرئيس عبد الفتاح السيسى لانه بحكم القرب الجغرافى ومشاركة جيبوتى فى التحالف فهى متصلة بشكل مباشر مع اطراف كثيرة فى اليمن وتعمل على حماية باب المندب لاهتمامها ايضا بامن البحر الاحمر وحرية الملاحة فيه.

واشارالى التطابق الكبير فى وجهات النظر بين مصر وجيبوتى اتصالا باهمية العمل على حماية مقدرات الشعب اليمنى واحتواء هذه الازمة ووقف الاعمال العسكرية من خلال التزام الحوثيين بنبذ اللجوء الى الخيار العسكرى والدخول مرة اخرى فى حوار وفقا للمبادرة الخليجية ويؤدى الى استقرار اليمن ووحدة اراضيه ويعفى الشعب اليمنى من الاضرار التى وقعت عليه من الاعمال العسكري.

واوضح انه سيكون هناك المزيد من التنسيق مع الاشقاء فى جيبوتى وبحكم مشاركتنا فى التحالف حتى نحقق هدفنا المشترك..لافتا الى انه تناول قضية امن البحر الاحمر مع الرئيس الجيبوتى ووزراء المالية والتعليم باعتباها قضية تهم كلا من مصر وجيبوتى وباعتبار مصر البوابة الشمالية للبحر الاحمر وجيبوتى واليمن البوابة الجنوبية بخلاف تأثير الاوضاع الحالية فى اليمن على امن البحر الاحمر والملاحة فيه.

وعن الاجماع الافريقى بشأن توسيع مجلس الامن الدولى..قال الوزير ان الموقف الافريقى الموحد الذى تمت صياغته فى هذا الشان فى عام ٢٠٠٤ هو الموقف الحاكم الذى تلتف حوله كافة الدول الافريقية وكان قد تم التوصل اليه "وكان لى الحظ انى شاركت فى صياغته" ومتابعة السنوات الاولى من اطلاقه على الساحة الدولية والتشاور فيما بين الدول الافريقية والبلدان الاخرى المهتمة بالقضية عل مستوى الامم المتحدة.

واضاف ان الامر يتعلق بتوجه توصلت اليه الدول الافريقية بعد دراسة عميقة ولقاءات كثيرة حول وضع رؤية متكاملة بشان اصلاح مجلس الامن من حيث اسلوب عمله والشفافية التى يتطلب تناول القضايا من خلالها ومنهج الدول فى التعامل مع القضايا التى تطرح عليها ومدى استخدامها لحق الفيتو ولكن ايضا تناول فكرة التوسيع انطلاقا من اختلاف المجتمع الدولى عما كان عليه الوضع عندما تأسست الامم المتحدة وحينها كانت الدول المؤسسة حوالى خمسين وتوالت العضوية ولكن معظم الدول الافريقية لم تكن قد نالت استقلالها وكانت واقعة تحت الاحتلال الاجنبى.

واوضح انه اليوم فان الدول الافريقة ال٥٣ لا يمكن ان يقتصر تمثيلها على ثلاثة مقاعد واحيانا اثنين فى مجلس الامن.. معتبرا ان هذا العدد لايتناسب اذا ما قورن باعداد دول المجموعة الغربية الممثلة بثلاثة مقاعد دائمة فى مجلس الامن ( الولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا) بالاضافة الى المقاعد غير الدائمة البالغة ١٥ مقعدا، فإن ثلثهم من مجموعة جغرافية واحدة، فكان من الضرورة فى اعادة صياغة الموقف الافريقى لتصحيح الخطأ التاريخى فى مجلس الامن والذى اغفل حقوق القارة الافريقية.

وعما اذا كانت جيبوتى طالبت بالمزيد من الاستثمارات المصرية وخاصة فيما يتعلق بشركة " المقاولون العرب".. قال وزير الخارجية ان مباحثاته مع المسئولين بجيبوتى ومن بينهم الرئيس جيله تطرقت الى رغبة مصر وجيبوتى فى توثيق العلاقات الاقتصادية فيما بينها بالاضافة الى دعم القدرات الجيبوتية وخاصة فى مجالى التعليم والصحة وتوسيع الاستمثارات المصرية وتخصيص منطقة تجارة حرة للمستثمرين المصريين والقدرة التنافسية العالية لشركة المقاولون العرب والتى كانت واضحة امام المسئولين الجيبوتيين فى عدد من الدول الافريقية وخاصة غينيا الاستوائية.

وقال ان وجود المقاولون العرب فى الساحة من شأنه ان يشجع مستثمرين اخرين على الدخول فى السوق الجيبوتية والعمل سواء بالتعاون او التكامل فى مشروعات البنية التحتية فى جيبوتى.

وبشأن افريقيا ودورها فى دعم مصر للحصول على مقعد غير دائم فى مجلس الامن الدولى.. اكد شكرى ان الدول الافريقية جميعا اقرت بدعم ترشيح مصر لعضوية مجلس الامن، وتم التوافق فيما بينها حول ممثلى القارة الافريقية فى الانتخابات القادمة للفترة ٢٠١٦-٢٠١٧ بما يسمى قائمة "قائمة خالصة" وليس هناك تنافس بين الدول الافريقية.

واوضح ان مصر تضطلع بمهمة اخرى تتعلق برئاسة الرئيس السيسى لعملية التنسيق بين الدول الافريقية امام مؤتمر المناخ الذى تستضيفه باريس فى نهاية العام الجارى.. مشيرا الى انه طالما كانت مصر تحتل مراكز فى المنظمات الدولية سواء فى نيويورك او جنيف او فيينا تعبر من خلالها عن المصلحة المشتركة للدول الافريقية وتحقق مصلحة مصر والاشقاء فى افريقيا.

وعن التعاون المصري الافريقى فى مجال مكافحة الارهاب وعما اذا كان من الممكن ان تسهم مصر فى تشكيل قوة امكافحة الارهاب فى القارة..قال ان ظاهرة الارهاب والتحديات التى تشكلها واستشراء الارهاب فى نيجيريا وتنظيم بوكو حرام والمنظمات الارهابية فى تشاد ومالى وليبيا ونفاذها الى الكثير من الدول الافريقية مثل كينيا والصومال كلها تؤكد ضرورة تكاتف الدول الافريقية لمواجهة الظاهرة بشكل متكامل وشامل يتناول الشق السياسى والاقتصادى والامنى وتغيير الخطاب الدينى حتى لايكون هناك فرصة لهذه المنظمات لاستقطاب الشباب تحت دعاوى مغرضة متصلة بالدين.. مشددا على ان الدين لا علاقة له بهذه الدعاوى.

وقال ان الاطار والاليات سواء الاتحاد الافريقى او فى الاطار الدولى الاعم يتم بلورة الخطوات التى تتخذ وليس هناك حتى الان تصور متكامل حول عمل او تحالف عسكرى لمواجهة هذه الظاهرة ولكن مواصلة الحوار والحديث والوصول الى رؤية مشتركة من شانها ان تجعلنا نصل الى افضل السبل لمقاومة هذا التحدى.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: