إعلان

السيسي: لم نشارك في عمليات عسكرية خارج الحدود.. وتعويضات أهالي سيناء مليار جنيه

07:47 م الإثنين 03 نوفمبر 2014

الرئيس عبد الفتاح السيسي

القاهرة - (أ ش أ):

حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الإثنين، المناورة التعبوية للقوات الجوية، والتي تم تنظيمها ضمن فعاليات المناورة الاستراتيجية للقوات المسلحة ''بدر 2014''، وكان في استقبال الرئيس لدى الوصول كل من المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، و الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، و الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس قد شاهد المراحل المختلفة للمناورة ثم ألقى كلمة عقب انتهائها أشاد فيها بأداء الوحدات المختلفة للقوات الجوية والمستوى الراقي لتدريباتها، كما وجه سيادته التحية لكافة أفرع القوات المسلحة على مشاركتهم المتميزة في المناورة ''بدر 2014'' التي استمرت فعاليتها حوالي شهر، والتي أبرزت مدى كفاءة وجاهزية القوات المسلحة والمستوى القتالي المرتفع الذي وصلت إليه.

كما أكد الرئيس على أن الهدف من المناورة هو تعزيز القوات المسلحة ورفع كفاءتها وقدراتها القتالية على حماية أراضي وسيادة مصر داخل حدودها، مشددًا على عدم مشاركة القوات المسلحة مؤخراً في أية عمليات خارج الحدود، ومنوهاً إلى أنه في حالة حدوث ذلك فسيتم إعلانه للشعب المصري.

كما أكد على أن الشفافية والصدق هما السبيل الوحيد لبناء الثقة لا سيما أن حروب الجيل الرابع هي حروب المعلومات، مشدداً على قدرة الجيش المصري على حماية مصر وإرادة شعبها، وذلك مع المساهمة في حماية الدول الشقيقة.

وأضاف أنه يتعين السعي إلى تخفيف معاناة أهالي سيناء وتحسين أحوالهم المعيشية بشكل مستمر، وفي هذا الإطار جاءت تكليفاته بمنحهم تعويضات مجزية عن مساكنهم التي تم إخلاؤها في الشريط الحدودي شمال شرقي سيناء، وهى التعويضات التي قد يصل إجماليها إلى مليار جنيه، فضلاً عن تكليفاته للمجلس التخصصي للتنمية المجتمعية التابع لرئاسة الجمهورية ببحث مطالب أهالي منطقة رفح وتذليل أي مصاعب تعترض حياتهم.

وتابع أن المجالس التخصصية تقوم بجهد كبير ومُقَدر، وتضم خبراء وطاقات شبابية متميزة يمثلون عماد المستقبل ويجب الاستفادة منهم، كما كلف مجلس التنمية المجتمعية بإعداد برنامج متكامل لمساعدة أهالي الشهداء والمصابين.

كما استعرض تطورات الأوضاع في مصر على مدار العامين الماضيين، مؤكدًا على حرص القوات المسلحة على عدم الدخول في مواجهات مع أي طرف، بل على العكس عملت بكل جد وإخلاص إعلاءً لمصلحة الوطن، ولم يتم اتخاذ أي إجراء استثنائي إلا بعد تعمد الطرف الآخر بث الفتن وإثارة الفوضى.

وقد عاود الرئيس السيسى حث الشعب المصري وحشد جميع أبنائه للاصطفاف خلف الوطن وعلى قلب رجل واحد لمكافحة الإرهاب ودفع عملية التنمية الشاملة على كافة محاورها، داعياً الشباب إلى المشاركة بفاعلية والاضطلاع بدور في تحديث وتطوير كافة المرافق الحيوية من مدارس ومستشفيات، لاسيما من يجدون في أنفسهم القدرة على أداء هذه المهمة النبيلة.

كما أكد أن المرحلة الراهنة تحتاج إلى العمل والإنجاز وتحمل المسئولية، وأنه يتعين على كل مسئول ليست لديه القدرة على تحقيق ذلك أن يفسح المجال للكفاءات القادرة على ذلك، داعياً إلى ضرورة الاستفادة من الأفكار الإبداعية للتغلب على كافة المشكلات التي تواجه المواطن المصري، وفي مقدمتها مشكلة انقطاع الكهرباء التي لن يسمح سيادته بتكرارها مرة أخرى.

وقد حرص الرئيس على توجيه تحية إعزاز وتقدير لأهالي سيناء، منوها إلى أن بعض الأطراف تحاول بث بذور الفتنة والانقسام بين أهالي سيناء والدولة المصرية، مؤكدا أنه لن يتم السماح بذلك إطلاقا وأن ما يتم اتخاذه من إجراءات في سيناء إنما يستهدف حماية الأمن القومي.

وأوضح الرئيس أن مصر لن تنسى شهداء القوات المسلحة الذين جادوا بأرواحهم ودمائهم للحفاظ على الأمن القومي وصون مقدرات الوطن، ولاسيما شهداء العملية الأخيرة في شمال سيناء، حيث أكد الرئيس أن الهدف الأساسي من تلك العملية كان محاولة كسر عزيمة المصريين وبث روح الفرقة والانقسام بينهم والتشكيك في قدرتهم على مواصلة طريق التنمية والحرية، منوهاً إلى أن الدعم الذي تلقاه منفذو هذه العملية الآثمة يتجاوز التمويل.

وشدد الرئيس على أن مثل هذا المخطط لن ينجح بفضل وعي الشعب المصري ومساندته لمختلف مؤسسات الدولة المصرية، التي يجب العمل على تعزيزها ودعمها، وفي مقدمتها القضاء والشرطة والإعلام.

وواصل الرئيس كلمته خلال مأدبة غداء جمعته مع ضباط وصف ضباط وجنود القوات المسلحة، حيث حرص على توجيه عدة رسائل أهمها ضرورة حماية سيناء من السقوط في براثن الإرهاب والحيلولة دون تحولها إلى بؤرة للتطرف والإرهاب.

وعلى صعيد الانتخابات البرلمانية المقبلة، أكد الرئيس على أهمية عقدها وفقاً لخارطة المستقبل التي تم الالتزام بها، وأشار إلى أهمية انتخاب الكفاءات القادرة على تحمل أعباء المجلس القادم، الذي سيضطلع بدور هام في العملية التشريعية، داعيًا إلى الدفع بالشباب لخوض الانتخابات المقبلة والمشاركة الفعلية في الحياة السياسية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: