إعلان

يسري حماد: يجب إبعاد الدعاة عن الخطاب السياسي

04:13 م السبت 22 يونيو 2013


كتبت - سحر عزام:

وصف الدكتور يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن السلفي تظاهرات التيارات الإسلامية أمس في ميدان رابعة العدوية بالرائعة، مشددًا على أهمية تطوير التيارات الإسلامية لخطابها ليبتعد عن الارتجالية فضلًا عن إعداد الرموز السياسية تقنيًا وسياسيًا وإعلاميًا ودعويًا وإبعاد الرموز الدعوية عن الخطاب السياسي.

وقال حماد في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" السبت إن وقفة "لا للعنف": رائعة ومازال ينقصنا الكثير:ماكنت أتصور حجم الحضور الكثيف بالأمس في مليونية الاعتراض على تهديدات العنف واثارة الفوضى الصادرة من بعض التيارات السياسية والحزبية لتصاحب فعاليات الاحتجاج المتوقعة في 30 يونيو أو تهديد البعض بحالة من الاعتداء على المقرات أو المرافق أو ممتلكات الشعب".

وأضاف نائب رئيس حزب الوطن :" . ولكن خطابنا مازال ينقصه الكثير، الكلمات كانت متناثرة، ارتجالية، غير معدة ولامتفق عليها، والكثير لم يكن ليناسب الحدث، بعضها يصب في خانة مصطلح "البلد بلدنا واللي مش عاجبه يضرب راسه في الحيط"، الكثير منها كان خارج السياق وخارج الزمن، بعضها صب في خانة التفريق، لا التجميع، وأيضا بعضها صب في خانة استثارة مشاعر بعض المحايدين، أو التهديد بعنف مضاد في وقت نحتاج فيه للتأكيد على رفض التهديد بالعنف أو الحصول على مكاسب عن طريق الفوضى وحرق مكتسبات الشعب المصري من أي طرف كائنا من كان".

وشدد يسري حماد على ضرورة التفرقة بين الرموز التاريخية للتيار الإسلامية من خلال تكريمها وأن تظل رموزا تاريخية وكفى وبين الرموز الدعوية والتي يجب أن تظل من وجهة نظره رموزا دعوية وتنأى بنفسها عن الخطاب السياسي الذي أفقدها على حد قوله الكثير من إلتفات الناس حولها، أما الرموز السياسية فيجب إعدادها تقنيا وسياسيا وإعلاميا ودعويا لتعبر عن المشروع الحضاري للتيار الإسلامي.

خاتما حديثه قائلا :" الخلط الشديد بين الرموز الثلاثة أدى لما رأيناه بالأمس: ملايين المحبين التي لاتجد توجيها يناسب المرحلة الحالية، وفعاليات لتجميع الوطن تضيعها كلمات خارج السياق، سامحوني، وإن كنت ابنا بارا للمنهج السلفي، ولكن نقد النفس الآن أفضل من البكاء غدا".

فيديو قد يعجبك: