مع قفزة أسعار الذهب ورفع الفائدة.. ما هي أفضل أداة للاستثمار في 2023؟

05:00 م الجمعة 24 مارس 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شيرين صلاح:

يرى محللون في قطاع الاستثمار أن أفضل أدوات الاستثمار في الوقت الحالي للحفاظ على قيمة الأموال في ظل انخفاضات قيمة الجنيه المتتالية، هو الاستثمار في العقارات وشراء أسهم بالبورصة للشركات التي مصادر دخل بالدولار، على الرغم من القفزات الكبيرة في أسعار الذهب.

وأوضح المحللون، أن العقارات الآن هي الأداة التي لم ترتفع بقيم كبيرة عن غيرها من أدوات استثمار أخرى مثل الذهب وغيرها، ويمكن شراؤها في الوقت الحالي.

وانخفضت قيمة الدولار 3 مرات متتالية في عام واحد منذ مارس 2021 وحتى مارس الجاري، و صعد سعر الدولار مقابل الجنيه خلال عام إلى 30.94 جنيه مقابل 15.76 جنيه، بنسبة زيادة وصلت إلى 96.3%، بحسب بيانات البنك المركزي.

وقفز سعر الذهب خلال عام وذلك بالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه بنسبة 125.3%، ليسجل سعر الجرام اليوم 20 مارس 2023 ليتخطى 2000 جنيها مقابل 892 جنيهًا في نفس اليوم من العام السابق.

أفضل أداة للاستثمار

يرى مروان يونس الشريك التنفيذي ورئيس إدارة الأصول في شركة زيلا كابيتال، أن أفضل أدوات الاستثمار في الوقت الحالي للحفاظ على قيمة الأموال كما هي دون انخفاضها في كل مرة تنخفض فيها قيمة العملة المحلية هي الاستثمار في أسهم البورصة، وخاصة في الشركات التي تمتلك ايرادات بالدولار، مثل شركات الأسمنت وشركات الحديد وغيرها.

وقال يونس، لمصراوي، إنه "لأخذ قرار استثمار الأموال دائما يبحث الفرد عن وسيلة تعوضه عن الانخفاضات التي حدثت بالعملة في الفترة الماضية"، وضرب مثال أن شركات مثل أبو قير للأسمدة والإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع استطاعت أن تعوض انخفاض قيمة العملة المحلية من خلال فارق السعر بين الدولار الجنيه الناتج من عمليات التصدير.

ووفقا لقول يونس، فإن أدوات الاستثمار الأخرى مثل الودائع في البنوك "الشخص عن نهاية الوديعة مبيقاش عارف عند استحقاقها هتكون قيمة الوديعة كام بعد تقلبات سعر الصرف خلال الفترة الماضية".

والأداة الأخرى في وجهة نظر يونس في الاستثمار في العقارات وخاصة شراء العقارات في المناطق الساحلية ومدن البحر الأحمر، ومن الممكن أن يحصل على عوائد بالدولار وخاصة عند استئجارها للسياح، "بالنظر على هذا السوق في الوقت الحالي شايفين إن فيه تطور حاليا".

واتفق مع ذلك أحمد معطي المدير التنفيذي لشركة "آي ماركتس" للاستشارات المالية في مصر، إن أفضل أداة للاستثمار ينصح بها الجمهور حاليا هي شراء العقارات، وخاصة أن العقارات لم ترتفع مثل الأدوات الأخرى وأثر عليها التضخم بشكل أقل.

وقفز معدل التضخم السنوي في المدن خلال فبراير الماضي إلى 31.9% مقابل 25.8% في يناير الماضي، بحسب بيان من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وجاءت أرقام التضخم، أعلى من توقعات المحللين، حيث قدر محللون تحدثوا لمصراوي أن يرتفع معدل التضخم السنوي في المدن المصرية إلى ما بين 27 و30% خلال فبراير مقابل 25.8% خلال يناير الماضي.

وأوضح أن أغلب المطورين العقاريين في ظل التراجع في حركة البيع والشراء بالقطاع لم يرفعوا نسب العقارات بشكل كبير من العام الماضي وحتى الآن، حيث زادت أسعار العقارات بحوالي 25% على الرغم من ارتفاع التكاليف الإنتاجية.

وينصح أيضا معطي وخاصة من يريد الاستثمار بمبالغ صغيرة ولا يملك الاستثمار في العقارات، الاستثمار عن طريق الشهادات التي تطرحها البنوك، ولكن بعد انتظار اجتماع البنك المركزي المقبل لمعرفة إلى أن تتجه الفائدة الجديدة التي سيعلنها المركزي.

وستعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي اجتماعها الثاني خلال 2023 يوم 30 مارس الجاري لبحث مصير سعر الفائدة بعد ما قررت تثبيته في فبراير الماضي ليسجل سعر الفائدة لدى المركزي 16.25% للإيداع و17.25% للإقراض.