وزيرة التعاون الدولي: الشرق الأوسط يعاني من أزمة مزدوجة بسبب كورونا وأسعار الطاقة

كتب- مصطفى عيد:

قالت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إن سيناريو الأزمة المزدوجة يؤثر على برامج الإصلاح الطموحة التي بدأت في تنفيذها العديد من حكومات دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك في إطار تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.

وبحسب بيان من وزارة التعاون الدولي اليوم الأحد، أضافت المشاط أنه رغم وجود احتياطيات ضخمة لدى أكبر اقتصاديات المنطقة فإن بعض القطاعات الاستراتيجية اللازمة لتنوع هذه الاقتصاديات، مثل السياحة ووسائل الترفيه على سبيل المثال، تأثرت بشكل مباشر، وهو ما أضفى تعقيدا على تنفيذ برامج الإصلاح.

وذكرت الوزيرة أن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم تستثنى من الآثار السلبية لفيروس "كوفيد-19"، بل كانت لبعض الظروف التي تخص هذه المنطقة تبعات حالت دون فاعلية استراتيجيات الاستجابة والتعافي المنفذة.

وأوضحت أنه بخلاف المعاناة من آثار جائحة "كوفيد-19" تتعرض المنطقة أيضا لتقلبات في أسعار الطاقة، وتعاني الاقتصادات الإقليمية من آثار هذه التقلبات بنسب متفاوتة.

وقالت إن جائحة "كوفيد-19" أثبتت أنها لا تعرف حدود دولية وأن أية دولة لن تستطيع أن تنعزل بنفسها عن باقي العالم، كما أن العدوى لا تقتصر على تخطي الفيروس للحدود بل تمتد آثاره إلى الإنتاج والاستهلاك العالمي وما يتبعه ذلك من تباطؤ في النشاط الاقتصادي.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى أن الجائحة تسببت في تفاقم خطوط الصدع المجتمعي والاقتصادي داخل المجتمعات التي تعاني من النزاعات مثل اليمن وسوريا وليبيا.

وأكدت أن تدني مستويات التكيف والصمود الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب وتضخم عدد اللاجئين وضعف آليات التكامل الاقتصادي على المستوى الإقليمي، وهو ما ساهم في زيادة التحديات التي تواجهها مجتمعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نتيجة الآثار المترتبة على جائحة "كوفيد-19".