إعلان

أسبوع "الفرصة الأخيرة".. هل يضرب "كورونا" سوق المحمول في مصر؟

12:42 م الثلاثاء 11 فبراير 2020

تجارة المحمول في مصر

كتب- علاء حجاج:

يترقب سوق المحمول في مصر، تأثير انتشار فيروس كورونا في الصين والعالم، خاصة مع اعتماد السوق المصري على استيراد منتجات الهواتف المحمولة من الصين.

وارتفعت حصيلة ضحايا الفيروس القاتل إلى 1016 حالة وفاة في الصين القارية- بينهم ياباني وأمريكي- إضافة إلى حالتين في الفلبين وهونج كونج.

فيما تم تسجيل أكثر من 43 ألف إصابة مؤكدة في الصين و29 دولة أخرى، بينهم اليابان التي سجّلت حتى الآن 136 إصابة مؤكدة بالفيروس.

فرصة أخيرة

وقال أحمد أبو عوف، رئيس شركة اتصال وكيل هواتف هونر الصينية للهواتف المحمولة في مصر، لمصراوي، إن آثار فيروس كورونا على السوق المصري وسوق المحمول عالميا ستظهر بداية من الأسبوع المقبل في حال استمر توقف عمل المصانع الصينية أكثر من ذلك.

وأضاف أبو عوف، أن أغلب الشركات سواء وكلاء أو موزعين أو حتى تجار لديهم مخزون من الهواتف المحمولة يكفي لأسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ما يعني أن الأسبوع الجاري هو الفرصة الأخيرة للنجاة من الأزمة المتوقعة لسوق المحمول في حال استمر إغلاق المصانع الصينية.

وقال إن الشركات عادة في هذا الوقت من العام تخزن منتجات بشكل زائد بسبب عطلات رأس السنة الصينية والتي تشهد إغلاق المصانع وتوقف الإنتاج بشكل كامل.

وكانت بلومبرج قالت إن شركة فوكسكون الصينية وهي واحدة من كبرى مصنعي الهواتف المحمولة للغير في العالم والتي تصنع هواتف آيفون قد أعطت تعليمات إلى موظفيها بعدم العودة للعمل دون تحديد مدة زمنية.

لكن مصدرا قال لرويترزـ أمس، إن شركة فوكسكون الموردة لأبل نالت موافقة السلطات على استئناف الإنتاج بمصنعها الرئيسي في الصين لكن لم يتمكن سوى 10% من القوى العاملة بالمصنع من العودة حتى الآن.

وأضاف المصدر المطلع على الوضع مباشرة أن الشركة تلقت الضوء الأخضر لاستئناف الإنتاج بمدينة تشنغتشو في وسط شرق الصين لكن لم يُسمح لها بعد باستئناف الإنتاج في شنتشن بالجنوب.

وأوضح أبو عوف، أن المشكلة ليست في عودة مصانع تصنيع الهواتف الذكية للعمل فقط، ولكن كذلك حتى بعد العودة سيستغرق الأمر بضع أيام بسبب توقف مصانع مكونات التصنيع عن العمل، وكذلك سيكون هناك تأخر بسبب انتظام عمليات الشحن.

ويعتقد أبو عوف، أن الأسبوع الجاري هو الفرصة الأخيرة لتجنب التأثير السلبي لكورونا على سوق المحمول في مصر.

هواوي وشاومي

وقال تاجر محمول، لمصراوي، إن العلامات التجارية التي لديها شعبية بسوق المحمول ستكون الأكثر تأثرا بهذه الأزمة، بسبب نقص المعروض عن الطلب، خاصة مع اقتراب نفاذ المخزون لدى التجار والوكلاء.

ويرى التاجر- الذي تحفظ على ذكر اسمه - أن هواتف شاومي وريلمي وأوبو وهواوي وهونر، هي الأكثر تأثرا بتوقف المصانع الصينية عن العمل، بسبب وجود أغلب مصانع هذه الشركات في الصين وبسبب شعبيتها الكبيرة في السوق المصري ما يتسبب في زيادة الطلب على منتجاتها.

وقال إن الفرصة خلال الفترة المقبلة ستكون لصالح شركتي سامسونج ونوكيا بسبب امتلاك الأولى مصانع كبيرة خارج الصين وامتلاكها مخازن ضخمة في مصر مليئة بالأجهزة المحمولة.

وأضاف أن شركة نوكيا التي تعاني من صعف المبيعات سيكون لديها فرصة لتحقيق مبيعات جيدة في ظل اختفاء منتجات المنافسين حال استمرار أزمة كورونا، كذلك شركة سيكو التي تصنع منتجاتها في مصر.

زيادة الأسعار

توقع المصدران ارتفاع أسعار المحمول في مصر، إذا استمرت أزمة تفشي كورونا وأثرت على استيراد المحمول.

وقال أبو عوف، إنه إذا استمر توقف المصانع عن العمل خلال الأسبوع المقبل سيتسبب ذلك في اختفاء العديد من الهواتف من السوق واتجاه التجار لرفع أسعار المنتجات التي يتوافر مخزون منها.

كما توقع التاجر، أن يشهد السوق ارتفاعا في أسعار الهواتف بداية من الأسبوع المقبل مع استمرار الأزمة.

فيديو قد يعجبك: