إعلان

روساتوم: مصر ستصبح من الدول الرائدة في مجال الطاقة النووية السلمية خلال السنوات المقبلة

04:32 م السبت 17 أكتوبر 2020

شركة روساتوم الروسية للطاقة

أ ش أ

قال ألكسندر فورونكوف، الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم الروسية للطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن مصر ستصبح من الدول الرائدة في مجال الطاقة النووية السلمية خلال السنوات القليلة المقبلة.

وأضاف في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية يعد أحد المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسيشكل نقلة كبيرة للبلاد في مجال توليد الطاقة والكهرباء.

وأشاد فورنكوف، بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنمية مصر من خلال تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى الناجحة، ومنها مشروعات الغاز والتي ستجعل من مصر مركزا إقليميا للغاز، فضلا عن مشروعات البنية التحتية الضخمة والنقل والمواصلات والمزارع السمكية والعاصمة الإدارية ومشروع قناة السويس الجديدة وغيرها.

وحول مستقبل الطاقة النووية السلمية في منطقة الشرق الأوسط توقع المسئول الروسي أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا انتشارا أكبر في مجال إنشاء محطات الطاقة النووية السلمية في المستقبل، خاصة الدول العربية الخليجية، مثل السعودية والإمارات، فيما رأى أن دول شمال إفريقيا الأخرى مثل تونس والمغرب والجزائر ربما يناسبها محطات نووية صغيرة منخفضة الطاقة بعكس مصر التي تعد من الدول الكبيرة.

وأكد فورونكوف، أن روساتوم تعمل في الفترة الحالية على إنشاء محطتين للطاقة النووية السلمية، الأولى في منطقة الشرق الاوسط الأولى في مصر والأخرى في تركيا، كاشفا أيضا عن مشاركة روساتوم في حوار تنافسي لحق إنشاء محطة طاقة نووية سلمية في المملكة العربية السعودية، فضلا عن التعاون الناجح بين الشركة ودولة الإمارات في أنشطة دورة الوقود النووي لمفاعلها النووي السلمي.

وأشار ألكسندر فورونكوف، إلى أن روساتوم تقوم حاليا بتنفيذ مشروعات محطات جديدة للطاقة النووية في 12 دولة، لافتا إلى أن الصناعة النووية الروسية قامت خلال أكثر من 75 عاما بإنشاء أكثر من 100 مفاعل نووي في 14 دولة مختلفة، من ضمنها روسيا، وأن هناك 60 مفاعلا من نوع VVER لا يزال قيد الخدمة، منها 38 وحدة طاقة داخل روسيا من خلال 11 محطة طاقة نووية.

وكشف الرئيس التنفيذي لمكتب روساتوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن أن الشركة تخصص نسبة تتراوح ما بين 4 إلى 4.5 في المائة من إيرادات الشركة للأبحاث والتطوير، مشيرا إلى أن الشركة قامت بإنشاء العديد من المفاعلات البحثية بهدف تطوير مفاعلاتها وتكنولوجيا الطاقة النووية، وهو ما ساعد في تقدم الشركة الروسية في هذا المجال وجعل روسيا دولة مصدرة للطاقة.

وأشار فورونكوف، إلى أن الشركة تقدم حلول الطاقة الجديدة والتكنولوجيا إلى كثير من مناطق العالم، ويتجاوز عدد العاملين بها ربع مليون شخص في الوظائف المختلفة، مشيرا إلى أن تأثير جائحة كورونا على مشروعات الطاقة النووية كان محدودا للغاية نظرا لأن تلك الصناعة تتسم بالانضباط الشديد، واتخذت روساتوم كافة التدابير الاحترازية في كافة مشروعاتها.

وحول مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية السلمية، الذي تنفذه الشركة مع مصر، أوضح الرئيس التنفيذي لمكتب روساتوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا - أن هذا المشروع يعتمد على أحدث التكنولوجيات في مجال الطاقة النووية في العالم وهو تكنولوجيا الجيل الثالث المطور GEN3+ ووفقًا لتصنيف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعد محطة الضبعة للطاقة النووية ذات سعة كبيرة، وتمتلك من أحدث التقنيات وأكثرها أمانًا، وتعتمد أيضا على أفضل وسائل الأمان والسلامة.

وأوضح ألكسندر فورونكوف، أن روساتوم تواصل أعمال البناء التحضيرية في موقع محطة الضبعة للطاقة النووية بالتعاون مع الشركات المصرية.

وأشار إلى أن هناك تعاونا بحثيا في مجال الطاقة النووية السلمية بين روسيا ومصر يمتد إلى سنوات طويلة، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 60 طالبا مصريا يدرسون الطاقة النووية السلمية في جامعات روسيا المختلفة في تخصصات الهندسة النووية والفيزياء النووية وغيرها، كما أن الشركة ستلتزم بتوفير التدريب اللازم لموظفي التشغيل والصيانة للعمل في الضبعة.

وأكد الرئيس التنفيذي لمكتب روساتوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن مشروع الضبعة للطاقة النووية السلمية سيكون له انعكاسات إيجابية عديدة على مصر، على الصعيد الاقتصادي، بجانب توفير الطاقة والكهرباء، وطبقاُ الى حسابات شركة روساتوم، فإن كل دولار يتم استثماره في محطة الطاقة النووية بالتكنولوجيا الروسية، سيولد حوالي 4 دولارات من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، كما سيكون له آثار إيجابية على صعيد الشغل وتوفير فرص العمل وأيضا في المجال الطبي والبحثي.

وأشار فورونكوف، إلى أن تكلفة الطاقة الكهربائية المولدة من خلال المحطات النووية تكون أكثر استقرارا واستدامة مقارنة مع مصادر الطاقة الأخرى مثل الغاز أو البترول وغيرها، وذلك نظرا للتقلبات الحادة في أسواق المنتجات البترولية بعكس الطاقة النووية وهو ما يسهل عملية التخطيط والتقديرات المستقبلية للحكومات.

كما عبر عن تطلعه إلى تحقيق نجاح المشروع، حيث أنه يأمل أنه في ظل التعاون الوثيق بين روساتوم والجهات الحكومية والدعم الكبير الذي يوفره الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكل المشروعات في مصر، أن تصل نسبة نجاح مشروع الضبعة النووي إلى نسبة 100 في المائة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: