إعلان

ماذا تعرف عن "المصرف المتحد" الذي يعتزم "المركزي" بيعه لصندوق أمريكي؟

02:22 م الإثنين 29 أبريل 2019

المصرف المتحد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد:

قال طارق عامر، محافظ البنك المركزي، في تصريحات اليوم الاثنين، إنه سيتم بيع المصرف المتحد، لصندوق استثمار أمريكي عملاق خلال 3 أشهر.

وكان عامر أعلن في مارس 2016 بدء إجراءات بيع المصرف المتحد لمستثمر استراتيجي لم يفصح وقتها عن اسمه.

لكن مصدر مسؤول في المركزي قال لمصراوي في أغسطس 2017 إنه تقرر تأجيل بيع المصرف المتحد إلى عام 2018 بسبب عدم تلقيه عروضا قوية من المستثمرين.

وفي يوليو من 2018 قال مصدر مصرفي مسؤول لمصراوي، إن عدة بنوك خليجية تقدمت للبنك المركزي بطلبات لشراء المصرف المتحد، من بينها بنوك كويتية وإماراتية.

ومؤخرًا أعلن محافظ المركزي أن المصرف المتحد سيباع لصندوق استثمار أمريكي، لم يفصح عن اسمه.

ويمتلك البنك المركزي نحو 99.9% من أسهم بنك المصرف المتحد، وهو الكيان الذي تم إنشاؤه في عام 2006 ضمن تنفيذ خطة إصلاح الجهاز المصرفي، وتقليص عدد البنوك في مصر من 69 بنكًا إلى 39 فقط، والعمل على تقوية مراكزها المالية.

والمصرف المتحد هو كيان ناتج عن اندماج 3 بنوك في عام 2006 لم تستطع الصمود مع قوانين الإصلاح المصرفي في تلك الفترة وكانت مهددة بالإفلاس، حيث تدخل البنك المركزي آنذاك لدمج هذه البنوك حفاظا على أموال المودعين.

وتتمثل البنوك الثلاثة في المصرف الإسلامي للتنمية والاستثمار، وبنك النيل، والبنك المصري المتحد.

ويبلغ رأس المال المدفوع للمصرف المتحد 3.5 مليار جنيه بعد رفعه في بداية عام 2017، وبذلك يكون ثالث أكبر كيان مصرفي على مستوى الجمهورية من حيث رأس المال المدفوع، بحسب الموقع الإلكتروني للمصرف.

ولأول مرة في تاريخ المصارف المحلية والعالمية يملك البنك المركزي المصري نسبة 99.9% من المصرف المتحد، بحسب الموقع الإلكتروني للمصرف.

وكان من المفترض أن يكون امتلاك المركزي للمصرف المتحد مؤقتا، حيث أن دور المركزي أن يكون مشرفا ومنظما ومراقبا على الجهاز المصرفي، وليس أحد اللاعبين في السوق.

ويصل عدد فروع البنك حاليا إلى نحو 54 فرعًا منتشرة في 18 محافظة، وإلى جانب الخدمات المصرفية التقليدية يقدم المصرف خدمات متوافقة مع الشريعة الإسلامية، كما يملك حوالي 200 ماكينة صراف آلي.

وقال أشرف القاضي رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد، في بيان، ديسمبر الماضي، إن المصرف حقق أرباحا في عام 2017 تخطت المليار جنيه وذلك لأول مرة منذ تأسيسه في منتصف 2006 الماضي، بعد خسائر مرحلة لسنوات طويلة.

والصندوق الأمريكي الذي يعتزم الاستحواذ على المصرف المتحد يعد واحدًا من أكبر صناديق الاستثمار في العالم، حيث يصل رأسماله إلى نحو 104 مليارات دولار، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، عن طارق عامر، اليوم.

وذكر عامر في تصريحات سابقة أن الصندوق الأمريكي لديه نشاط كبير في الأعمال المصرفية، خاصة ما يتعلق بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو النشاط الذي يركز عليه المصرف المتحد في الفترة الأخيرة، وربما يتوسع فيه بشكل أكبر في حال إتمام صفقة الاستحواذ.

وكان أشرف القاضي، قال لمصراوي في أغسطس الماضي، إن محفظة القروض لدى البنك وصلت إلى 12.3 مليار جنيه بنهاية يوليو 2018 مقابل 10.5 مليار جنيه في نهاية 2017، حيث تركزت معظم هذه الزيادة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي يركز عليها المصرف حاليا، والتي ارتفعت خلال نفس الفترة بنسبة 22%.

وقال القاضي وقتها، إن محفظة الودائع بالمصرف وصلت إلى حوالي 33 مليار جنيه بنهاية يوليو الماضي بزيادة 10% عن بداية 2018، مشيرا إلى أن البنك يهتم بجذب الودائع أكثر من قطاع التجزئة لأنها أكثر استقرارا وأطول آجالا وأفضل في التسعير من غيرها.

اقرأ أيضًا:

طارق عامر: بيع المصرف المتحد لصندوق استثمار أمريكي خلال 3 أشهر

فيديو قد يعجبك: