إعلان

حوار- "راية" تخطط للتوسع في البيع "أون لاين" وتصنيع أجهزة كهربائية

01:25 م الأحد 18 نوفمبر 2018

باسم مجاهد الرئيس التنفيذي لشركة راية للتجارة

- باسم مجاهد: 2018 شهد ظاهرة غريبة وهي نمو مبيعات الهواتف التقليدية

- ندرس تصنيع هاتف محمول تحت العلامة التجارية "ساري" للتوسع محليا وخارجيا

- ندرس تصنيع تكييف جديد لإحدى الشركات الصينينة لبيعه بسعر تنافسي

- الشركة تتوسع في السوق الأفريقي والبداية بنيجريا وتنزانيا

مصراوي- (خاص) :

قال باسم مجاهد، الرئيس التنفيذي لشركة راية للتجارة، إحدى شركات راية القابضة، إن استراتيجية الشركة تركز خلال العام المقبل، على 3 محاور رئيسية، هي تصنيع الأجهزة الكهربائية محليا، والتوسع في البيع عبر الأنرتنت "أون لاين"، بالإضافة إلى اختراق الأسواق الأفريقية بداية من نيجيريا وتنزانيا.

وأضاف مجاهد في حوار مع "مصراوي: أن الشركة تتوقه نمو حجم أعمالها بنسبة 20% خلال العام المقبل، وأن الشركة ستبدأ تصنيع وبيع الغسالات المصنعة محليا لصالح سامسونج، في منتصف الربع الثاني من العام المقبل.

وقال إن الشركة تخطط لتصنيع تكييف لإحدى العلامات التجارية الصينية بجانب تصنيعها تكييفات "يورك".

وأشار إلى أن مبيعات الهواتف التقليدية في مصر زادت هذا العام بمعدل 5%، وأن هاتف نوكيا 105 "أبو زراير" هو الأكثر مبيعًا في مصر بحجم مبيعات يتراوح بين 400 و500 ألف وحدة.

* كيف ترى حركة بيع الهواتف المحمولة في مصر في الوقت الحالي؟

السوق المصري حقق نموا في المبيعات خلال العام الجاري بنحو 25% مقارنة بالعام الماضي، ليعود إلى نفس مستويات البيع التي كان يحققها قبل 2016، من حيث عدد الأجهزة المباعة وليس القيمة المالية، ومن المتوقع وفقا للمؤشرات والإحصاءات التي لدينا أن تصل مبيعات الهواتف بنهاية العام إلى 17 و18 مليون جهاز، بقيمة مالية تبلغ نحو 35 مليار جنيه مقابل 12 مليون هاتف العام الماضي.

ومن الملاحظ خلال العام الجاري، أن ثقافة المستهلك في الشراء قد تغيرت، فأصبح غير مهتم باسم العلامة التجارية بشكل أساسي، بقدر اهتمامه، بالمواصفات وتنافسية السعر، وهو ما أدى إلى التغيرات التي نشهدها حاليا في الحصص السوقية للشركات العاملة في السوق، حيث يمكننا القول إنه قد انتهى عصر سيطرة علامة تجارية على حصة كبيرة من المبيعات أو سيطرة شركتين على 80% من مبيعات السوق، وإنما أصبحث تتوزع هذه النسبة على 7 أو 8 شركات، كذلك انتهى العصر الذي تظل فيه شركة على قمة سوق الهواتف الذكية أكثر من 3 سنوات.

العام الجاري شهد أيضا ظاهرة غريبة وهي نمو مبيعات الهواتف التقليدية بنسبة 5%، لتمثل حاليا نحو 23% من مبيعات السوق من حيث عدد الوحدات المباعة، وأقل من 5% من حيث القيمة المالية. وأكثر هاتف مبيعا من حيث عدد الوحدات هو هاتف نوكيا 105 والذي لا يتجاوز سعره 300 جنيه ومن المتوقع أن يحقق هذا الهاتف مبيعات تتراوح بين 400 و500 ألف وحدة بنهاية هذا العام، وهذا أكبر دليل على نمو سوق الهواتف التقليدية.

* لماذا ارتفعت مبيعات الهواتف التقليدية رغم انتشار الهواتف الذكية الحديثة؟

هناك عدة أسباب أبرزها أن كبار السن ليس لديهم القدرة على التعامل مع الهواتف الذكية التي تعمل بشاشة تلامسية، حيث يفضلون الهواتف المزودة بـ "زراير"، وكذلك هناك فئة من المستخدمين لديها حاجة لاستخدام الهاتف لكنها غير قادرة ماليا لشراء هواتف حديثة فتلجأ للهواتف التقليدية.

* هل هناك شرائح سعرية للهواتف المحمولة ستشهد نموا أعلى في الفترة المقبلة؟

هناك شريحتين حدث لهما نموا بشكل كبير، أولها شريحة المنتقلين من استخدام هواتف بتقنية الجيل الثالث (3G) إلى هواتف بتقنية الجيل الرابع (4G)، وأيضا الشريحة السعرية المتوسطة والتي تتراوح أسعار هواتفها بين 3 آلاف و7 آلاف جنيه، خاصة بعد ارتفاع أسعار الهواتف بعد التعويم.

وبالنسبة للشركات فالشريحة المتوسطة هي الأهم، لأنها الأكثر إنفاقا وهي الأكبر من حيث تشكيل سوق الهاتف المحمول، وتستطيع الشركات بناء هامش ربح جيد من خلالها، أما الشريحة المرتفعة فلا تمثل سوى 1% من السوق.

* ما خططكم في السوق المحلي بالنسبة لقطاع مبيعات الهواتف؟

حاليا نحن وكلاء لهواتف لينوفو وأبل بالإضافة إلى نوكيا، وندرس حاليًا تصنيع هواتف تقليدية لدى الغير لنخدم بها السوق المصري وندعم بها توسعاتنا الخارجية، على أن تكون الهواتف التقليدية خطوة أولى لطرح هواتف ذكية، وغالبا سيتم التجميع في الصين أو من خلال شركة لافا الهندية، وقد يكون تحت العلامة التجارية الخاصة بنا "ساري".

* ماذا عن خطط تصنيع الأجهزة الكهربائية؟

سنبدأ منتصف الربع الثاني من العام المقبل بيع غسالات العلامة التجارية سامسونج، وحاليا جاري إعداد خط إنتاج بالشراكة مع واحد من المصنعين لبدأ الإنتاج بطاقة إنتاجية 70 ألف وحدة سنويا، باستثمارات 4 ملايين يورو، ونخطط أن تكون بمكونات محلية تصل إلى 60% خلال العام الأول.

كذلك نعمل على تصنيع تكييفات "يورك" في مصر بالتعاون مع شريكين، وندرس حاليا تصنيع تكييف جديد لصالح الغير لإحدى الشركات الصينية وسيكون سعره تنافسي.

* هناك توجه واضح في خططكم نحو التصنيع محليا ما سبب ذلك؟

لعدة أسباب.. أولها وجود توجه قوي من الحكومة والدولة لتعميق الصناعة المحلية، وبدأت تفرض الجمارك على السلع التي لديها بديل محلي. كذلك يمنحنا التصنيع محليا تنافسية في السعر حيث أن المنتجات المصنعة المحلية ستكون أقل في السعر بنسبة 20% على أقل تقدير، فضلا عن تقديم قيمة مضافة للسوق المصري من خلال التصنيع محليا.

* ماذا عن توسعات الشركة في بيع التجزئة؟

حاليا لدينا 14 فرعا للميجا ستور التابع لراية، وخلال الفترة المقبلة سنتوسع في الدلتا والصعيد في مدن شبين الكوم وطنطا وسنفتتح فرع في المنصورة، وافتتحنا بالفعل فرع في أسيوط ونجهز لافتتاح فرع آخر في المنيا.

وإلى جانب الفروع، فإننا سنتوسع بقوة خلال الفترة المقبلة في نشاط التجارة الالكترونية، فالبيع "الأون لاين" سيكون على رأس أولويات الشركة خلال 2019 بجانب التوسع بأفريقيا، ونخطط لتحقيق معدلات نمو على الأقل 300% في مبيعات الأون لاين بنهاية العام المقبل، وكذلك سنتوسع في خدمات التقسيط أون لاين، خاصة أن 50% من مبيعات الأون لاين هذا العام كانت تقسيط.

* ما حجم أعمال الشركة خلال العام الجاري؟

حجم أعمالنا سيتجاوز 4.5 مليار جنيه، ونتوقع نمو بمعدل 20% بنهاية العام المقبل.

* ما خططكم للتوسعات الخارجية خلال الفترة المقبلة؟

قررنا أن نوسع استثماراتنا خارجيا خلال الفترة المقبلة، خاصة أننا لدينا خبرة جيدة بالسوق الأفريقي من خلال شركة لخدمات ما بعد البيع في نيجيريا منذ 10 سنوات، وكذلك كنا مسئولين من جانب شركة نوكيا لتدريب شركات خدمات ما بعد البيع بكل دول أفريقيا، كل هذه أمور منحتنا خبرات واسعة بالسوق الأفريقي، ولذلك قررنا البدء بنيجيريا وتنزانيا.

* لماذا اخترتم السوق النيجيري كبداية للتوسع في أفريقيا؟

في البداية دافعنا من التوسع خارجيا هو تنويع مصادر العملة الأجنبية للشركة، أما اختيارنا لنيجيريا فيرجع لعدة أسباب منها أن السوق النيجيري من أكبر الأسواق بالقارة السمراء، حيث يبلغ تعداد السكان نحو 250 مليون نسمة، كذلك معدلات نموه جيدة وبه العديد من فرص النمو.

وقد اخترنا أن نبدأ ببيع هواتف "لافا" في أفريقيا بصفتنا وكلاء حصريون للشركة الهندية والتي تتفق خطتنا مع استراتيجيتها، وكذلك باعتبار أن المنتجات التى تنتجها شركة لافا مناسبة لاحتياجات المستهلك الأفريقي، وكذلك لتنافسية أسعار هذه المنتجات خاصة أن القوة الشرائية في نيجيريا ضعيفة.

وسنبدأ رسميا نشاطنا في البيع بنيجيريا منتصف ديسمبر المقبل، وكذلك بدأنا التجهيز في تأسيس شركة بتنزانيا للتوسع فيها على أن نبدأ نشاطنا هناك في فبراير المقبل، وذلك كوكلاء للافا ولينوفو.

فيديو قد يعجبك: