إعلان

نائب رئيس ''ابدأ'': صناعة الدواجن في مصر تواجه 3 تحديات

04:21 م الأحد 16 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - مصطفى عيد:

قال المهندس أسامة فريد نائب رئيس الجمعية المصرية لتنمية الأعمال ''ابدأ''، إن صناعة الدواجن في مصر تواجه 3 تحديات أولها انفلونزا الطيور، وثانيها توفير الطاقة وبأسعار مناسبة للمزارع.

وأضاف ''فريد'' خلال الجلسة الافتتاحية لورشة العمل التي تعقدها الجمعية، اليوم الأحد، تحت عنوان ''صناعة الدواجن.. تحديات وفرص''، أن ثالث هذه التحديات ضرورة مراجعة التشريعات المتعلقة بمجال صناعة الدواجن، وتعديلها بما يتناسب مع تشجيع الاستثمار فيه.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد الجارحي، نائب وزير الزراعة، إنه لابد من عدة إجراءات في إطار مواجهة مرض انفلونزا الطيور، من أهمها نقل مزارع الدواجن إلى الظهير الصحراوي، والالتزام بشروط الأمان الحيوي كشرط لترخيص المزرعة، ومنع انتقال الطيور بين المحافظات إلا بعد فحصها، والتوسع في انتشار المناطق الخالية من الفيرس، ومنع الاستخدام العشوائي للقاحات الطبية.

وفي نفس السياق، أكد المهندس أحمد الهضيبي رئيس لجنة الزراعة بجمعية ''ابدأ''، ضرورة العمل على 4 محاور لتطوير صناعة الدواجن في مصر، وهي محور الفرص المتاحة للاستثمار، ومحور التشريعات والقوانين، ومحور التنمية البشرية، ومحور المشكلات الأساسية في القطاع.

صعوبات تواجه الصناعة

وشدد خالد عبد القادر، الذي حضر نائباً عن حسين بحري رئيس شركة أمات السعودية للدواجن، خلال الجلسة الأولى لورشة العمل، على أن صناعة الدواجن في مصر تواجه عدد من المعوقات، أهمها أن فيرس انفلونزا الطيور مازال متواجداً، بالإضافة إلى عدم وجود الحماية الكافية للصناعة حيث تم تخفيض الجمارك قبل الثورة على مستوردات الدواجن من 80% إلى 30%، وأنه آن الأوان لعودة هذه النسبة مرة أخرى لحماية الصناعة الوطنية، منوهاُ إلى ضرورة حل مشكلة غياب الأمن والتي تسبب في سرقة المزارع والسيارات التي تنقل الدواجن.

ومن ناحيته، طالب محمود العناني رئيس مجلس إدارة شركة الدقهلية للدواجن، بضرورة دعم صناعة الدواجن الوطنية، موضحاً أن بعض الدول الغربية والعربية تدعم زراعتها وصناعة الدواجن فيها بطرق مختلفة مثل الإجراءات الحمائية الفنية، وفرض الجمارك على المنتجات عندما تتعارض مع مواسم الإنتاج المحلي، كما أنها تدعم صادرات هذه الصناعة، وهناك بعض الدول تدعم تكلفة إنشاء المشروعات وتتحمل جزءاً كبيراً من ثمن الأعلاف مثل السعودية.

ولفت ''العناني'' إلى أن مصر تنتج حالياً مليار كتكوت سنوياً، وأن هذه الكمية تكفي للاستهلاك المحلي، وأن صناعة الدواجن كثيفة العمالة ويعمل بها نحو 2 مليون عامل، وأن استثماراتها تزيد عن 20 مليار جنيه، مؤكداً أن استهلاك الفرد من الدواجن في مصر يعتبر منخفضاً مقارنة بدول أخرى حيث يتراوح الاستهلاك ما بين 10 إلى 12 كيلو جرام سنوياً للفرد، وأنه إذا ارتفع إلى 20 كيلو جرام مثل بعض الدول الأفريقية، فيعني ذلك أنه من الممكن مضاعفة استثمارات صناعة الدواجن.

وأوضح أنه لابد من عدة إجراءات للنهوض بصناعة الدواجن، من أهمها التغلب على المشاكل الصحية للدواجن وخاصة انفلونزا الطيور وبقية الأمراض الوافدة حديثاً على مصر، والانتقال بالمزارع إلى الصحراء بعيداً عن المناطق كثيفة الأنشطة الحيوية، وتوفير الأراضي بأسعار مقبولة لمختلف أنو المستثمرين الكبار والصغار لتشجيع الانتقال إلى الصحراء بالإضافة إلى توفير المرافق في هذه المناطق الجديدة.

وشدد على ضرورة مراجعة وتبسيط الإجراءات الإدارية، وتعديل القوانين لتيسير الحصول على التراخيص، بالإضافة إلى توفير طرق لتمويل المشروعات الجديدة من خلال المنح المخصصة لهذه المشروعات، وتشجيع البنوك على تمويل هذه المشروعات مثل

توفير مستندات ملكية للأراضي الصحراوية التي ستقام عليها المشروعات.

تغيير استراتيجية المواجهة

وفي ذات السياق، أوضحت الدكتورة سهير عبد القادر رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن دراسة أجريت على 9 محافظات خلال عام 2012، والربع الأول من عام 2013، أظهرت أن انفلونزا الطيور شديدة الضراوة تمثل 15% من المسببات المرضية للدواجن، وأن الالتهاب الشعبي المعدي يمثل 45%، و''النيوكاسل'' يمثل 25%، وباقي المشاكل الفيروسية 15%.

وأشارت إلى أنه حدث تغيير في استراتيجية مواجهة مرض انفلونزا الطيور في عام 2010  إلى استراتيجية طويلة المدى بعد عدم نجاحها في تحقيق أهدافها، وأن الاستراتيجية الحالية لها 3 مراحل، وهي مرحلة التحكم والسيطرة، ومرحلة الثبات، ومرحلة القضاء النهائي على المرض.

ونبهت ''عبد القادر'' إلى أن هناك عدد من التحديات التي تواجه دور الطب الوقائي في محاربة المرض منها النقص الحاد في الإمكانيات البشرية ومستلزمات العمل خاصة وسائل الانتقال، بالإضافة إلى عشوائية ما لا يقل عن 70% من مزارع التسمين، وافتقاد تعاون القطاع الخاص، وافتقاد تعاون أجهزة الإعلام الجماهيري لنشر الوعي بأهمية الأمان الحيوي بمفهومه الواسع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان