مستوردو العجول الاسترالية: كل الفحوصات أثبت سلامة الشحنة
كتب - أحمد عمار:
أكد مستوردون شحنة العجول الاسترالية التي أثير حولها شبهة اصابتها بمرض السرطان، على أن كل مانشر في وسائل الإعلام من معلومات مغلوطة تعمد البعض إثارتها لغرض ولمصلحة أطراف، مما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة بسمعة المستوردين وشركاتهم.
وأوضح بيان للمستوردين اليوم الخميس، أن كل العجول الحية المستوردة من استراليا تخضع لنظم رقابة صحية وبيطرية على أعلى مستوى في العالم، وتشرف عليها لجان وجمعيات حكومية وغير حكومية، بالإضافة إلى جمعيات الرفق بالحيوان.
ووفقاً للبيان الذى أصدره شركتى السخنة، والإيمان للاستيراد والتصدير ، أن لجنة حكومية بيطرية مكلفة بقرار وزاري قامت بالسفر لفحص واختيار العجول التي يسمح بتصديرها إلى مصر، وقامت اللجنة بعملها وأصدرت تقريراً رسمياً ذكرت فيه أنها قامت باختيار وفحص العجول طبقاً لكل الاشتراطات والبروتوكول ومذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي الزراعة في مصر واستراليا، مشيرة إلى أنه قام أحد أطباء اللجنة المصرية بمرافقة الشحنة على سفينة الشحن لمتابعة حالتها.
وأضاف البيان، ''وبعد وصول الشحنة إلى مصر وفحصها مجدداً من قبل الهيئات المعنية تم البدء فى عمليات الذبح، لتفاجأ الشركات بقيام أحد الأطباء من مديرية طب بيطري السويس بإيقاف الذبح وقد تم ذلك بتعليمات شفوية، واكتشفنا بعد ذلك أن المسئول بدأ يتحدث عن وجود هرمونات مؤذية فى كبسولات خلف أذن بعض العجول تمثل حوالي10% من إجمالي الشحنة''.
وتابعت الشركتان ''وإذا أردنا هنا المقارنة بين نسبة وجود هذا الهرمون فى لحوم الحيوان فإن الدراسات أثبتت أن 100 جرام فقط من بيض الدجاج تحتوى على نسبة من هذا الهرمون تعادل ما تحتويه كمية من اللحوم يصل وزنها إلى 77 كيلو جرام أي أن كيلو جرام واحد من البيض يحتوى على نسبة هرمون أعلى من الموجودة فى لحم عجل كامل!! وهذه معلومات تؤكدها الهيئة الأوربية لصحة الحيوان''.
ويتبع''يتم استخدام الكبسولات فى معظم دول العالم المنتجة للحوم، بموافقة منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة الأمريكية وعشرات المنظمات الدولية التي تراقب صناعة اللحوم، والتي تفعل ذلك لحماية البيئة والحيوان إضافة إلى توفير لحوم عالية الجودة بأقل أسعار ممكنة وهي مستخدمة فى استراليا منذ أكثر من 30 عاماً تحت رقابة صارمة ومن المعروف أن استراليا تنتج أكثر من 2 مليون طن من اللحوم سنوياً ومن أكبر دول العالم المصدرة للحوم المميزة''.
وأكد البيان على أن الشحنات أخضعت لفحوصات متتالية من قبل مجموعات خبراء متخصصين ومن عدة وجهات وجاءت كل الفحوصات لصالح الشحنة وخلوها من أي آثار ضارة على الإنسان أو الحيوان نفسه متسائلاً، ''وحتى إذا كانت المسألة هي وجود كبسولة طبية فى أذن حوالي 10% من العجول فإن السؤال الذي لا نجد إجابة عليه هو لماذا لم يتم السماح بذبح حوالي 90% من العجول والتي ثبت خلوها تماماً من الكبسولات وتم فحص لحومها''.
وعلى صعيد أثر ذلك على الشركات المستوردة للشحنة أوضح البيان، أن الشركات طوال تلك الفترة تحملت خسائر مادية غير مبررة بسبب هذا الموقف، مؤكداً على أن كل هذا يؤدي إلى حرمان المستهلك المصري من حقه في الحصول على لحوم حية بأسعار تتناسب مع قدرته الشرائية.
وأشار إلى أن بعد كل ماأثبتته الفحوصات المتكررة، خرج أحد الأطباء البيطرين ليدعي أن شحنة العجول ''مشعة'' لأن استراليا كان بها تسرب اشعاعي منذ أكثر من 60 عاماً ويطالب بفحص الشحنة إشعاعياً.
وقال البيان في تعليقه على فحص الشحنة إشعاعياً ''وهذا أمر جديد تماماً لم يحدث طوال سنوات استيراد اللحوم الاسترالية فى مصر ولم يذكره نفس الشخص فى بداية حملته ولكنه استخدمه بعد أن أثبتت كل التحاليل والفحوصات السلامة الكاملة للحوم، مما يؤكد وجود إصراراً على الإضرار بالشركات وتعطيل ذبح العجول، ورغم ذلك احترمت الشركة قرارات الحكومة التي كانت تأتى طبقاً لموجات من الهجوم الإعلامي وتم إجراء الفحوصات الإضافية والتي أكدت خلو العجول من أي آثار للإشعاع''.
وأضاف ''لقد منعت استراليا تصدير لحومها إلى مصر منذ عام 2006 وحتى عام 2008 بسبب سوء معاملة الحيوانات الاسترالية فى المذابح واستطعنا بعد التطوير الذي أنفقنا عليه أموالاً طائلة أن نعيد فتح الاستيراد من استراليا لما تتميز به لحومها من متابعة دقيقة واهتمام بصحتها بعد أن قامت الهيئات الاسترالية المعنية بالتفتيش الدقيق على المنشآت وطرق الذبح إلى درجة أنها اعتبرت منشآت السحنة و الأيمان نموذج رائد فى كل دول المنطقة''.
وعلى صعيد آخر ووفقاً لما نشرته الأهرام، فقد رفضت المعامل المركزية بوزارة الصحة نتائج التحليلات التي أجريت بمعهد بحوث صحة الحيوان ومعمل متبقيات المبيدات والعناصر الثقلية في الاغذية بوزارة الزراعة على عينات شحنتي العجول البالغ عددهما 33 ألف رأس وتشكت في صحتها لتعود الأزمة إلى نقطة الصفر''.
فيديو قد يعجبك: