إعلان

دماء 3 أطفال على الأسفلت وصغير في دار رعاية.. ماذا حدث على طريق أكتوبر؟

01:13 م الثلاثاء 08 مارس 2022

دهس 3 أطفال-ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب -صابر المحلاوي:

لم يتوقع المارين في منطقة 6 أكتوبر أن صوت الإنذار "فرامل السيارة" الذي صدر من حافلة كانت تسير بسرعة جنونية يقودها صغيرا، ليس إلا إنذارا بالموت لدهس 3 أطفال أثناءَ استقلالهم دراجةً آلية بمحيط مسكنهم بمدينة أكتوبر. الكل أسرع لتقديم يد العون وإنقاذ الأطفال. في مشهد مؤثر صرخ أحد الأشخاص قائلا: "حد يطلب الإسعاف العيال بتموت" لينهار البقية بوصلة بكاء من هول المشهد، والدماء على الأسفلت، طفلين توفى وأخرى مصابة.

الخميس الماضي تلقت غرفة عمليات الإدارة العامة للمرور إشارة من إدارة شرطة النجدة والخدمات المعينة بالطريق المشار إليه بدهس أتوبيس ووجود ضحايا بدائرة قسم شرطة أكتوبر.

تحقيقات النيابة كشفت أن المتسبب في الحادث طفل يبلغ من العمر 13 سنة، وبينت تسجيلات آلات مراقبة مطلة على مسرح الواقعة والتي صورتها، فتبيت منها انحراف الحافلة واصطدامها بالمجني عليهم حال استقلال الأطفال الثلاثة دراجة آلية واحدة، ثم اصطدامها بسيارة متوقفة على جانب الطريق.

"أنا خدت العربية من ورا أبويا"، بهذه الكلمات قالها الطفل المتهم في تحقيقات النيابة العامة، مشيرا إلى أنه قاد السيارة بسرعة عالية، حتى فُوجئ حال مروره بأحد المنحنيات بالمجني عليهم فصدمهم خطأً ووقع الحادث.

تحريات الشرطة أكدت حدوثَ الواقعة على هذا النحو، وأن الطفل المتهم قادَ الحافلة المملوكة لوالده خلسةً من غير علمه، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بإيداع الطفل المتهم إحدى دور الرعاية الاجتماعية كبديل للحبس الاحتياطي لكونه طفلًا لم يتجاوز خمسة عشر عامًا.

بدأت دار الرعاية التي أمرت النيابة العامة بإيداع فيها الطفل المتهم بقيادة اتوبيس رحلات خاص بوالده ودهس 3 أطفال في مدينة 6 أكتوبر وتسبب في وفاة اثنين منهم وإصابة طفلة شقيقة أحد المتوفين، في دراسة حالة المتهم الاجتماعية والنفسية تمهيدا لإعداد تقرير عنه وتسليمه للنيابة العامة التي تستكمل التحقيقات.

النيابة العامة قالت في بيان لها إنه هذا وإزاء تَكرر وقوع مثل هذا الحادث -سواءٌ بسماح أولياء الأمور لبنيهم الأطفال بقيادة المركبات أو الدراجات الآلية مع صغر عمرهم، أو ضعف رقابتهم عليهم مما يتيح لهم استقلالها وقيادتها خلسةً دون علمهم- فإن النيابة العامة تهيب بهم إلى إحكام السيطرة على أطفالهم ومنعهم تمامًا من قيادة المركبات في هذه السن، والالتزام بأحكام القانون التي حددت السن التي يُسمح فيها بصدور تراخيص القيادة، وذلك مهما بلغت ثقتهم في تمكنهم من القيادة؛ إذ إن هذا الفعل كما يُعرض أبناءهم للخطر، فهو يعرضهم للمساءلة القانونية لما ينتج عنه من فواجع قد تُفضي إلى إنهاء حياة أبنائهم وحياة غيرهم، أو تصيبهم بعاهات لا يُمكن البرء منها.

فيديو قد يعجبك: