إعلان

حكاية جيش ثأر لشعبه داخل ليببا.. القصة الحقيقة لفيلم السرب

06:30 م الإثنين 15 فبراير 2021

فيلم السرب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء عمران:

منذ النجاح الجماهيري الكبير الذي حققه فيلم "الممر" مجسدًا بطولة الجيش المصري في مواجهة محتل الأمس، وما نجح فيه مسلسل "الاختيار" من توعية جمهور متابعيه بخطر الإرهاب وسموم إفكاره، كان السؤال المطروح: متى نرى منتجًا فنيًا آخر يستكمل ثلاثية البطولة ويظهر كيف اقتص هذا الجيش لأبناء الوطن ممن طالتهم يد داعش الإرهابي في ليبيا؟ هذا السؤال جاوب عليه أخيرًا فيلم "السرب". ذلك العمل الذي يتناول الضربة الجوية التي نفذتها قواتنا المسلحة على معاقل التنظيم الإرهابي في شتاء فبراير من العام 2015، بعد ساعات قليلة من انتشار مقطع فيديو لذبح 21 مصريًا مسيحيًا على يد الإرهابيين في سرت الليبية.

"عملنا الاختيار وخافوا منه قمنا عاملين السِّرب وهيخافوا منه، رئيس مصر وعد بالقصاص فأوفى السرب قريبًا في دور العرض"؛ كتب الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تامر مرسي، عبر مواقع التواصل، معلنًا عن "هدية المتحدة للشعب المصري"، بينما استكمل "المجد للشهداء.. رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه".

يخوض بطولة هذا العمل الفنانون أحمد السقا، هند صبري، منى زكى، دياب، كريم فهمي، آسر ياسين، فيما انضم شريف منير، ومحمود عبد المغني مؤخرًا لقائمة ضيوف الشرف. وهو عمل من إنتاج "سينرجي"، للمؤلف عمر عبد الحليم والمخرج أحمد نادر جلال.

القصة وراء السرب؟

فى عام 2016 باشرت نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات فى قضية تكوين 20 متهماً خلية إرهابية بمحافظة مرسى مطروح تتبع فرع تنظيم داعش فى ليبيا، أن المتهمين التحقوا بمعسكرات تدريبية تابعة للتنظيم الإرهابى فى ليبيا وسوريا وتلقوا تدريبات عسكرية، والمشاركة عدد منهم فى ارتكاب جريمة ذبح 21 مواطناً مصرياً قبطياً من العاملين فى ليبيا، وهى الجريمة التى قام التنظيم الإرهابى بتصويرها والإعلان عنها فى فبراير من العام الماضى و قيامهم في غضون الفترة من عام 2012 حتى 9 إبريل عام 2016 بدوائر محافظات القاهرة والإسكندرية ومرسى مطروح بجمهورية مصر العربية وخارجها أولاً : المتهمون من الأول حتى الثالث أنشئوا وأسسوا ونظموا وأداروا وتولوا زعامة جماعةِ على خلافِ أحكام القانونِ الغرض منها الدعوةُ إلى تعطيلِ أحكامِ الدستور والقوانينِ ومنعِ مؤسساتِ الدولةِ والسلطاتِ العامةِ من ممارسة أعمالها والاعتداءِ على الحرية الشخصيةِ للمواطنين والإضرارِ بالوحدةِ الوطنية والسلامِ الاجتماعي.

وأوضحت التحقيقات أن المتهمين تواصلوا مع قيادات بتنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا من خلال شبكة الإنترنت وعبر عمليات التسلل من المناطق الحدودية، حيث اتفقوا معهم على تأسيس جماعة تعتنق ذات أفكار التنظيم القائمة على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، واستباحة دماء العاملين بالقوات المسلحة والشرطة والمسيحيين واستحلال أموالهم، ووجوب تنفيذ أعمال عدائية ضدهم وضد المنشآت العامة، بغرض إسقاط الدولة المصرية والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم الثانى فى القضية محمد السيد حجازى أسس جماعة بنطاق محافظة مرسى مطروح، تعتنق أفكار تنظيم داعش التكفيرية وتتولى تنفيذ أعمال إرهابية داخل البلاد ضد القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم وضد المسيحيين ودور عبادتهم، لإشاعة الفوضى داخل البلاد وتعطيل العمل بأحكام الدستور بغرض إسقاط مؤسسات الدولة.

وبينت تحريات قطاع الأمن الوطنى أن الجماعة اعتمدت على ما أمدها به المتهم الثانى من أسلحة نارية وذخائر تم تهريبها من ليبيا، فيما أعد المتهم الأول محمد خالد محمد حافظ، المكنى بـ«أبويوسف» برنامجاً يرتكز على محورين: الأول فكرى يقوم على إمداد أعضاء الجماعة بمطبوعات تتضمن الأفكار التكفيرية، وعقد لقاءات تنظيمية بمسكن المتهم الأول يتم خلالها تدارس تلك الأفكار لترسيخ قناعاتهم بها، والمحور الثانى عسكرى قائم على تدريب أعضاء الجماعة بداخل البلاد وخارجها فى معسكرات تنظيمية، بينما المتهمين الرابع فتح الله فرج عوض حامد، والخامس إسلام محمد أحمد مصطفى فهمى، توليا المسائل المتعلقة بتدريب أعضاء الجماعة الإرهابية على استخدام الأسلحة الآلية بالمناطق الصحراوية بأطراف مطروح، مستخدمين الأسلحة الآلية التى تم توفيرها.

واشارت التحقيقات أنه تم إلحاق بعض المتهمين بمعسكرات تنظيم داعش الإرهابى بليبيا عن طريق تسللهم عبر الدروب الصحراوية غرب البلاد لتلقى تدريبات متقدمة فيها على أساليب حرب العصابات، وكيفية تصنيع العبوات المفرقعة واستعمالها واستخدام الأسلحة النارية المختلفة، حيث التحق المتهمون الأول محمد خالد أحمد حافظ، والثالث محمود عبدالسميع محمد، والخامس إسلام محمد أحمد فهمى، والثامن عبدالله دخيل حمد عبد المولى، والعاشر محمد مصطفى محمد دسوقى والحادى عشر محمد عادل أحمد نصر الطيبانى، بتنظيم داعش بليبيا وتلقوا تدريبات عسكرية بأحد معسكراته.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم الثالث تولى مسؤولية أحد معسكرات التنظيم بمدينة سرت الليبية، بينما اشترك الثامن فى واقعة قتل 21 مواطناً مصرياً، وتبين من تحريات الأمن الوطنى أن المتهم الأول فى القضية وعقب عودته من ليبيا، تولى وأعضاء جماعته تنفيذ عدد من العمليات العدائية تنفيذا لأغراض تلك الجماعة، منها واقعة زرع 3 عبوات هيكلية، أول أغسطس 2014، الأولى والثانية وضعهما المتهم الأول أمام مبنى محكمة مطروح الجديدة وأمام السور الخلفى بمحكمة مطروح، فيما تم وضع العبوة الثالثة خلف مبنى قسم شرطة مطروح.

وأكدت التحقيقات أن المتهمين من عناصر الجماعة الإرهابية شرعوا فى إضرام النيران بقسم شرطة المخازن والتوريدات التابع لمديرية أمن مطروح فى 24 أغسطس 2014 وإطلاق النيران صوب القوات المتمركزة أمامها باستخدام بنادق آلية، وذكرت التحقيقات أن المتهمين رصدوا عددا من ضباط قطاع الأمن الوطنى بمطروح، كما رصدوا أيضاً عددا من المواطنين المتعاونين مع الجهات الشرطية لاستهدافهم بعمليات إرهابية.

وأوضحت التحقيقات أنه فى أعقاب ضبط المتهم الأول؛ تولى المتهم الثالث قيادة تلك الجماعة وضم آخرين إليها، منهم المتهم السابع محمد شلابى عبدالخالق أبوطالب، ونفاذاً لتكليفات المتهم الثالث، تولى المتهم الرابع فتح الله فرج عوض حامد «المسؤولية الشرعية» للجماعة خلفاً للمتهم الثامن عبدالله دخيل حمد الذى تواجد فى ليبيا، حيث تم تكثيف عدد اللقاءات الفكرية لأعضاء الجماعة لترسيخ فكرها لديهم، فضلاً عن توفير المواد الكيميائية التى تستخدم فى تصنيع المفرقعات ودراسة طريقة تصنيعها تمهيداً لتصنيعها واستخدامها فى ارتكاب العمليات العدائية.

واحتوت التحقيقات على اعترافات أدلى بها عدد من المتهمين الذين تم القبض عليهم، حيث أقر المتهم الثانى محمد السيد حجازى باعتناقه أفكارا قوامها تكفير الحاكم بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، فيما أقر المتهم الثالث محمود عبدالسميع محمد وشهرته " محمود السمالوسي" بانضمامه لجماعة تعتنق أفكاراً قوامها تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، وأن تلك الجماعة تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والاعتداء على منشآتهم والمنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، مشيراً إلى أنه التحق بتنظيم داعش بليبيا وتلقيه تدريبات عسكرية بمعسكراته ومشاركته فى عملياته العدائية.

وفى شهر سبتمبر عام 2017 ، قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، حكمها بالإعدام شنقا لـ7 متهمين والمؤبد لإسلام يكن و9 آخرين، والسجن المشدد 15 سنة لـ 3 متهمين، فى القضية المعروفة بتنظيم "داعش" ليبيا الإرهابى.

وفى 27 يوليو 2020 ، أيدت محكمة النقض، برئاسة المستشار عبدالله عصر، إعدام 3 متهمين بالقضية المعروفة بـ داعش ليبيا، واستبدلت عقوبة الإعدام بحق 3 آخرين بالسجن المؤبد 25 عامًا، والسجن 15 سنة لمتهم آخر، كما أيدت السجن المؤبد لـ4، وسجن متهم 15 سنة.

واستبدلت «النقض» عقوبة السجن المؤبد لـ5 متهمين للسجن 15 سنة، وتخفيف السجن المؤبد بحق متهم للسجن 10 سنوات، فيما استبدلت الحكم الصادر بحق اثنين من المدانين من معاقبتهما بالسجن 15 سنة، إلى تخفيها بمعاقبتهما بالسجن 5 سنوات.

وفى 14 فبراير 2021 أعلن رسميا عن برومو فيلم السرب بمشاركة نجوم الفن لرصد ملاحم البطولة الوطنية.

فيديو قد يعجبك: