إعلان

"شجاعة أخ".. كيف أنقذ شاب شقيقته التي حملت سفاحًا من أبيها في الجيزة؟

01:16 م السبت 12 سبتمبر 2020

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد شعبان:

"إلحقني يا أخويا أنا في مصيبة".. لم يتردد الثلاثيني في مد يد العون لشقيقته الصغرى. قطع الشاب مسافة ليست بالقصيرة من إمبابة شمال محافظة الجيزة إلى مركز الصف جنوب المحافظة لتلقي الأخت بكرة اللهب بين يديه في واقعة هزت أرجاء البلدة.

جلسة مصارحة سريعة روت خلالها العشرينية لشقيقها الطامة الكبرى التي حلت بهذا البيت "أبوك عاشرني بالعافية". جن جنون الشاب ليقرر مواجهته أبيه الخمسيني.

وصلة من الضرب المبرح كانت نصيب الأب على يد نجله بعد تأكده من صحة حديث الأخت ليصطحبها قاصدين قسم شرطة الصف.

طلب الأخ مقابلة رئيس المباحث المقدم محمد العشري "موضوع حياة أو موت".

حاولت العشرينية استجماع قواها فهي لم تتجاوز بعد تبعات طلاقها منذ 3 أشهر لتصطدم بفعلة والدها المؤسفة، لتروي ما جرى بينما تغالب الدموع مقلتيها.

لحظات عصف ذهني استرجعت معها الضحية تلك المأساة مشيرة إلى أنها ذات ليلة فوجئت بوالدها المزارع يتسلل إلى غرفتها وإذا به يقيدها بالحبال ليعاشرها كرها عنها في غفلة من الأم.

ظنت الابنة أن ما تعرضت له محض كابوس سرعان ما ستسفيق منه لكنها تجرعت مرارة نفس الكأس للمرة الثانية متذكرة أن أبيها بدا وكأنه تحت تأثير الأقراص المخدرة التي اعتاد تناولها.

حاول رئيس المباحث أن يهدئ من روع الضحية مطمئنا إياها "حقك هيجيلك". فور إخطاره بالواقعة أمر اللواء محمود السبيلي مدير مباحث الجيزة، بتكثيف التحريات حول المشكو في حقه وسرعة ضبطه وإحضاره.

جهود البحث تتح إشراف العميد أحمد الوتيدي رئيس قطاع الجنوب، توصلت إلى أن الأب مزارع "50 سنة" استقر وزوجته في منزل شيده على جزء من قطعة أرض اشتراها بقرية الشرفا.

منذ 3 أشهر وصل قطار الزوجية بين ابنة المزارع وزوجها محطته الأخيرة، لتعود للعيش في كنف أبيها بحثا عن أمان افتقدته لدى بعلها إلا أن سيناريو مرير كان في انتظار المنضمة حديثا إلى قائمة المطلقات.

عقب تقنين الإجراءات، تمكن النقيبان أحمد ماهر وأحمد عزالدين معاوني مباحث الصف، من ضبط المشكو في حقه واقتياده إلى القسم.

بالانتقال إلى ديوان القسم، وصل للتو العقيد محمد مختار مفتش فرقة شرق الجيزة، بعد عناء يوم طويل تنقل طواله بين مقار لجان جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشيوخ رافضا أخذ قسط من الراحة لاستجواب ذاك الأب بشأن فعلته النكراء.

لم يحاول الأب إنكار ما نُسب إليه بعد مواجهته بالأدلة والتحريات وأقوال الضحية وأق بجريمته مكررًا عبارة "أنا غلطت.. أنا غلطت".

وأضاف المتهم أنه منح ابنته بعض موانع الحمل خشية كشف المستور "كنت بديها أعشاب علشان تسقط.. لكن منفعش" مختتما اعترافاته "الشيطان السبب".

وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله العميد عاصم أبوالخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، إلى النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهم وعرض الضحية على مصلحة الطب الشرعي.

فيديو قد يعجبك: