إعلان

تعذيب حتى الموت.. مأساة الطفلة "أسماء" مع زوج أمها تنتهي في المشرحة

11:46 ص الإثنين 24 فبراير 2020

مسرح الجريمة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- سامح غيث وطارق سمير:

لم يتحمل جسد الطفلة "أسماء. أ"، 4 سنوات، وصلة التعذيب المعتادة على يد زوج والدتها، وفارقت الحياة بعد اعتدائه عليها ضربًا بعصا خشبية بسبب بكائها باستمرار، وفي محاولة منها للإخفاء الجريمة، خشية من المتهم، ادعت الأم سقوط ابنتها من أعلى.

قبل 5 سنوات، تزوجت "سامية" (36 سنة - ربة منزل)، "أ. ش" عامل، يكبرها بثلاث سنوات، بعد قصة حب مشهودة، رزقا بالطفلة "أسماء" المجني عليها؛ في البداية كانت حياة الأسرة هادئة، تسير على وتيرة واحدة، فالأب يعمل في شركة بمنطقة المرج، والأم ترعى شئون بيتها وطفلتها.

بمرور الوقت، عرفت المشاكل طريق الأسرة المستقرة، واعتاد الأهالي سماع أصوات شجار الزوجين، وبعد فشل محاولات تهدئة الأمور بينهما انفصلا، وانتقلت الأم وطفلتها للعيش في مسكن والدها بمنطقة حدائق القبة.

في يوم ما، وأثناء شراء الأم ملابس من أحد المحال بمنطقة حدائق القبة، تعرفت على "عماد. ح" يكبرها بـ(12 سنة). رويدًا رويدًا توطدت العلاقة بينهما، وتطورت مشاعر الإعجاب لتصبح حبا.

قبل نحو خمسة أشهر أبدى "عماد" رغبته في الارتباط بـ"سامية"، لم تترد الأخيرة، وافقت شريطة إقامة ابنتها "المجني عليها" معهما؛ بعد موافقة "عماد" على طلبها، وتعهده بحسن معاملة الطفلة "المجني عليها" تزوجا منذ شهر واحد فقط.

بعد فترة، بحث عن مسكن بعيد عن أعين الزوج السابق، أقاما الزوجان في شقة مستأجرة بشارع محمد نجيب بمنطقة المرج، في البداية كان المتهم "عماد" يعامل الطفلة معاملة حسنة، لكن الأمور تبدلت، وأصبح يتعدى عليها بصورة مستمرة بسبب كثرة بكائها.

صباح الأحد قبل الماضي، خرجت الأم لشراء مستلزمات المنزل، أما زوجها وطفلتها، فكانا نائمين في الحجرة؛ استيقظت الطفلة، وظلت تبحث عن والدتها، فلم تجدها، وظلت تبكي. انزعج الزوج، وانقض عليها بعصا خشبية، حتى سقطت أرضًا، فاقدة النطق.

سارع الزوج محاولا إفاقة الطفلة، دون جدوى، وفي تلك الأثناء، حضرت والدتها، فأخبرها الزوج بما حدث، فتوجهت بها إلى المستشفى، محاولة إسعافها "الحقني يا دكتور بنتي وقعت على السلم".

فوق سرير في مستشفى عين شمس الأردني، تمدد جسد الطفلة، تغطيه آثار التعذيب، غائبة عن الوعي، تتنفس باضطراب، يلتف حولها عدد من الأطباء يحاولون إسعافها، دون جدوى، توفيت إثر إصابتها بكدمات وسحجات متفرقة بالجسم.

بعد فشل محاولات إسعاف الطفلة، أبلغ الأطباء قسم شرطة عين شمس، بالحادث، انتقل ضباط مباحث القسم، وبسؤال الأم ادعت وفاة ابنتها إثر سقوطها على السلم، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين عدم صحة أقوال والدة المتوفاة.

وبإعادة مناقشتها، قررت أن زوجها من متعاطي المواد المخدرة، ودائم الاعتداء بالضرب على ابنتها باستخدام عصا خشبية "ضبطت بإرشادها بمحل الواقعة "دون مبرر، ونظراً لتدهور حالتها الصحية قامت بتاريخ الواقعة باصطحابها إلى المستشفى إلا أنها اكتشفت وفاتها، وعللت باختلاق واقعة وفاتها بسقوطها من أعلى خشية من زوجها.

وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الكمائن اللازمة على أماكن تردد المتهم أمكن ضبطه، وبمواجهته بالمعلومات والتحريات وما جاء بأقوال والدة المجني عليه أيدها، واعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتحرر بذلك ملحق للمحضر الأصلي، وتولت النيابة العامة التحقيق.

0

فيديو قد يعجبك: