إعلان

"خنقها ومشي في جنازتها".. كيف سقط قاتل خالته في يد الشرطة؟

04:34 م الأربعاء 11 أكتوبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب طارق سمير وسامح غيث:

أعمى الطمع قلب "محمد س. ع." (20 سنة، عامل بمحل كاوتش)، بعدما رأى الذهب الذي تقتنيه خالته التي تعيش وحيدة، فقرر التخلص منها للاستيلاء على مقتنياتها الذهبية، فخنقها ثم فتح إسطوانة الغاز ليخفي جريمته، ووقف متأثرا مع أهالي حارة فاروق عبد الجواد المتفرع من شارع أحمد زايد بمنطقة المعصرة، والذين تجمعوا بعدما أقلقتهم الرائحة وكأنه لم يفعل شيئا، قبل أن يسقط في يد رجال المباحث.

"قبضت الجمعية وجددت الذهب".. كانت هذه آخر كلمات الضحية "نجفة السيد إسماعيل"، (60 سنة، ربة منزل)، لجارتها أم طارق، مساء الأحد الماضي، قبل ساعات من مقتلها خنقا على يد نجل شقيقتها الذي أقر بارتكاب الواقعة للاستيلاء على مشغولاتها الذهبية، مدعيا نية المجني عليها الزواج رغم من كبر سنها .

"أم طارق"، وهي صاحبة المنزل الذي تعيش فيه الضحية، قالت لنا: "قبل 9 سنوات توفي محمد محروس زوج الضحية، وبمرور الوقت تزوج أبناؤها وأقاموا في مناطق مختلفة وتركوا والدتهم بمفردها في شقه مستأجرة، و"مكنش حد منهم بيسأل عنها".

collage2

وأضافت مالكة المنزل: قبل 3 سنوات تقريبا تزوجت الضحية، وانتقلت للعيش في منزل زوجها الجديد بمنطقة المعصرة، وبعد يومين من زواجها عادت إلى مسكنها مرة أخرى، وأخبرتني أنها انفصلت عنه إرضاء لأبنائها.

واسترسلت "أم طارق" قائلة: ظهر يوم الواقعة تقابلت مع الضحية أثناء تنظيف سلم العقار، وكانت تتباهى بما ترتديه من مشغولات ذهبية، ولم تكن تعلم أنها ستكون سبباً في مقتلها على يد نجل شقيقتها .

وتابعت: تركتها وصعدت إلى مسكني بالطابق الثاني، فإذا بالضحية تطرق الباب، لإعطائي قيمة الإيجار الشهري لشقتها "كانت حاسة أنها هتموت".

عقارب الساعة تشير إلى السابعة مساء الأحد الماضي، الهدوء يسود العقار، قطعه أصوات عدد من الأهالي "في ريحة غاز منعرفش جاي منين"، توضح زوجة نجل صاحبة العقار، سارع الجميع لمعرفة مصدر الغاز فإذا به من الطابق الارضي حيث تقيم الضحية، الباب مغلق من الداخل ولا أحد يستجيب لنداء الأهالي.

أضافت: سارع أحد الأهالي بالاتصال بـ"سماح" نجلة المجني عليها التي حضرت بعد دقائق معدودة، وعندما فتحت الباب وجدوا جثة والدتها مسجاة على ظهرها أعلي سرير غرفة النوم وترتدي ملابسها الداخلية فقط "سترتها أم أيمن بالملاية".

وأوضحت أن المجني عليها كانت مصابة بكدمة أسفل العين اليسرى وأصابع الإبهام والخنصر باليد اليمني .
"كان في رجالة طمعانين في فلوسها"، يقول "أيمن ز." (36 سنه)، إن هناك عدد من الرجال في عمرها تقدموا للزواج من المجني عليها، طمعا في الحصول على أموالها، لكنها كانت ترفض دائما خوفا من أولادها.

collage1

يضيف أيمن: الجاني كان يقف متأثرا وسط أهالي المنطقة، ولم يظهر على ملامحه أي شيء تشككنا فيه، حتى جاءت الشرطة والنيابة وعاينوا الواقعة، واصطحبت عربة الإسعاف العجوز إلى المستشفى بعدما فارقت الحياة.

أثناء السير في إجراءات البحث، أخبر شاهد رجال المباحث أنه شاهد نجل شقيقة المتوفاة "محمد"، أثناء خروجه من مسكن المجني عليها، وكشفت التحريات أن المتهم غادر مسكنه وأقام عند أحد أصدقائه بعد الواقعة .

ونجحت قوات الأمن في ضبط المتهم، ولاحظ المحققون وجود إصابات بيده لم يبرر سببها، و بمواجهته بما ورد من معلومات وما أسفرت عنه التحريات أقر بصحتها واعترف بارتكاب الواقعة .

وقال إنه قتل خالته بسبب رغبتها الزواج بالرغم من كبر سنها، وعلمه باحتفاظها بمصوغات ذهبية بمسكنها. وأضاف أنه توجه لمسكنها بدعوى زيارتها وحال تواجدها بغرفة نومها غافلها وتعدي عليها بالضرب محدثا إصابتها أسفل العين اليسرى لإفقادها الوعي ثم كتم أنفاسها بقطعة قماش حتى تأكد من وفاتها ، وعقب ذلك نزع 6 غوايش و3 خواتم ذهبية من يدها ولاذ بالفرار، وتوجه للإقامة عند صديقه "شريف ش." الذي ساعده في بيع (غويشه وخاتم) بمعرفة شقيقته "شيرين"، مقابل مبلغ مالي 7000 جنيه تحصل صديقه منها على مبلغ 500 جنيه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان