إعلان

في أسبوع واحد.. ينجو من تحطم طائرة ويربح مليون دولار

10:04 ص الخميس 11 أغسطس 2016

محمد بشير عبدالقادر. محظوظ ام ماذا ؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(بي بي سي):

اعتبر محمد بشير عبدالقادر نفسه محظوظا بعد أن نجا دون أن يصاب بأي أذى من حادث تحطم طائرة البوينج 777 التابعة لشركة طيران الإمارات لدى هبوطها في مطار دبي الدولي الأسبوع الماضي.

ولكن بعد أيام، هاتفه أحدهم ليبشره بأنه فاز بمليون دولار في اليانصيب.

يقول محمد، الذي يعمل في ورشة لتصليح ابدان السيارات في دبي، إنه قال للمهاتف "لا تمزح"، فما كان للأخير إلا أن قال له "نعم، إنك الفائز"، فقال له محمد "كلا."

وتبين أن محمد فاز فعلا يوم الثلاثاء بيانصيب "مليونير الألفية" الذي تنظمه الأسواق الحرة في مطار دبي. وكان اشترى البطاقة الفائزة في السادس من يوليو الماضي قبل أن يغادر دبي عائدا إلى مسقط رأسه في ولاية كيرالا الهندية لقضاء إجازة قصيرة.

يقول محمد إن البطاقة التي اشتراها في ذلك اليوم، والتي كلفته ألف درهم إماراتي، كانت الـ 17 التي يشتريها أملا بالفوز.

ولكن حظ محمد بشير لم يتوقف عند تلك النقطة. فلدى عودته من كيرالا الى دبي في الثالث من أغسطس الحالي على متن الرحلة EK521 التابعة لطيران الإمارات، ارتطمت الطائرة بالمدرج لدى هبوطها في مطار دبي واندلعت فيها النيران.

يقول محمد بشير إن الرحلة كانت طبيعية جدا لحين لحظة الهبوط.

وقال لوكالة اسوشييتيد برس "لم يكن أحد على علم بما يجري، ولكني لم أخف. ساعدت رفاقي المسافرين وانقذت حياتي."

وما زال محمد مشدوها إزاء تمكن جميع الركاب من النجاة، وقال "كانت معجزة، فشكرا لله وشكرا لقائد الطائرة."

وما زال التحقيق جاريا للتوصل الى سبب تحطم الطائرة، ولكن المعلومات المستقاة من المكالمات اللاسلكية وتلك التي امكن التوصل اليها من تحليل اجهزة التسجيل تشير الى ان الطائرة حاولت الصعود ثانية في اللحظات الأخيرة قبل ارتطامها بالارض.

وقد يشير ذلك الى ان طاقم الطائرة كان يحاول معاودة محاولة الهبوط قبل ان يحدث طارئ ادى الى تحطمها.

اما محمد بشير، شأنه شأن الكثيرين من ابناء جلدته الذين يعملون بجد في دبي، فقد عاد الى عمله في ورشة تصليح السيارات فورا.

ولكن، وفي الساعة الواحدة و45 دقيقة من بعد ظهر الثلاثاء، جاءته تلك المكالمة التي بشرته بالفوز.

وقال امبوجام ساثيش، مدير الورشة التي يعمل محمد فيها "تمكنت الانفعالات منا، ولكن محمد كان هادئا كعادته وكان يتسلم المكالمات من الزبائن."

ويقول محمد إن المال لن يغير حياته، ولو انه يستطيع الآن ان يساعد ابنه المشلول وابنته الكبيرة واحفاده الصغار.

ويقول إنه سيواصل العمل حتى يبلغ سن التقاعد.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: