بعد إيقاف عرض "كارما".. 10 أعمال سينمائية منعتها الرقابة
كتب - مروان الطيب:
كتب - مروان الطيب:
أفلام ليست بقليلة هي من واجهت مقص الرقابة على المصنفات الفنية، والعديد منها إما تم إيقافه منذ بدايه كتابة السيناريو، وأخرى تم سحبها من دور العرض السينمائي، حيث رأت "الرقابة" خللاً في معالجة هذه الأعمال السينمائية لقضايا سياسية ودينية، وهو الأمر الذي يواجه شركة الإنتاج بخسائر فاضحة، بسبب القرار بعدم منع الفيلم وعرضه تجارياً.
وإليكم أبرز الأعمال السينمائية التي تم منعها من دور العرض:
"لاشين"- 1938

فيلم "لاشين" يُعد من أول الأفلام العربية التي يتم منعها من العرض التجاري، وذلك لحمله عدة إسقاطات سياسية ضد الحكم الملكي وقتها وهو ما أدى إلى منعه بسبب معاداه النظام، كما رأي البعض وقتها بأن الفيلم تنبأ بثورة يوليو قبل 14 عاماً من وقوعها، وتدور أحداث الفيلم "لاشين" حول قائد لجيش أحد الحكام، ويدير شئون الحكم رئيس الوزراء الذي يتاجر بقوة المواطنين، استغلالاً لضعف شخصية الحاكم، إلى أن يتم سجن لاشين من قبل رئيس الوزراء، ليثور الشعب بعدها ويتم الإفراج عن لاشين، كما يذكر أن الفيلم تم تصنيفه ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وذلك حسب استفتاء النقاد بمرور 100 عام على عرض أول فيلم مصري، والفيلم بطولة نخبة من نجوم السينما وعلى رأسهم النجم حسين رياض، حسن عزت، نادية ناجي، تأليف أحمد رامي، وسيناريو وحوار أحمد بدرخان، وإخراج الألماني فريتز كرامب، مخرج فيلم "وداد" عام 1936.
"أبي فوق الشجرة"- 1969

الفيلم لم يتم إجازته رقابياً في البداية، وذلك بسبب العديد من المشاهد الجريئة ضمن أحداث الفيلم، والذي تشارك في بطولته كلاً من الراحل عبد الحليم حافظ، ونادية لطفي، حيث دارت أحداثه حول شاب يتم إقصائه من "الشلة" ليتم بعدها إغوائه ويدخل في علاقة مع إحدى الراقصات، والفيلم تأليف إحسان عبد القدوس، وسيناريو وحوار يوسف فرنسيس، وشارك في بطولته عدد كبير من نجوم السينما، وعلى رأسهم الراحل عماد حمدي، ميرفت أمين، سمير صبري وصلاح نظمي.
"حمام الملاطيلي" - 1973

الفيلم يُعد أجرأ أفلام المخرج الكبير الراحل صلاح أبو سيف، وتم إيقافه فيلمه "حمام الملاطيلي" من قبل الرقابة على المصنفات الفنية في البداية وعدم السماح بعرضه، إلا أنه تم عرضه تجارياً بعد حذف عدد من المشاهد الجريئة والأفكار التي لم تكن مناسبة للعرض التجاري وقتها، والفيلم تدور أحداثه حول شاب يُدعى "محمد العربي"، الذي ترك بلده لينزح إلى القاهرة للبحث عن فرصة عمل بجانب دراسته، ليتعرف على "نعيمة" التي تعمل بالدعارة، لتنشأ بينهما قصة حب، والفيلم بطولة النجمة المعتزلة شمس البارودي، وشاركها البطولة النجم يوسف شعبان، وهو تأليف إسماعيل ولي الدين، وقصة وسيناريو وحوار محسن زايد، والإخراج لـ صلاح أبو سيف.
المذنبون - 1975

الفيلم على حد قول الرئيس السابق أنور السادات، شوه المجتمع المصري، وكان بداية لأفلام المقاولات وقتها، حيث قدم من خلاله العديد من المشاهد الجريئة والذي قامت ببطولته النجمة سهير رمزي، والفيلم قصة الأديب العالمي نجيب محفوظ، وكتب السيناريو والحوار الراحل ممدوح الليثي، والذي دارت أحداثه حول جريمة قتل تكون ضحيتها الممثلة "سناء كامل"، ليتم التحقيق في الجريمة التي تتشعب وصولاً إلى الجاني، والفيلم تم منعه تجارياً وعُرض بعدها بعد حذف العديد من المشاهد، إلا أنه تم عرض النسخة كاملة بعدها بسنوات، حتى أن بطلة الفيلم سهير رمزي قد تبرأت من الفيلم.
"ذئاب لا تأكل اللحم" - 1973

الفيلم هو من أشهر الأفلام التي تم منعها من العرض بعدد من الدول العربية وقتها، لتضمنه مشاهد جريئة وصلت إلى "العري"، كما تم تصوير الفيلم بالكامل بمدينة الكويت، وتدور أحداث الفيلم حول مراسل حربي يرى الفساد وتفشيه في الأنظمة السياسية، ليقرر العمل بعدها كـ "لص"، وبإحدى مهماته يذهب إلى الكويت ليقابل حبيبته الأولى "ثريا"، والذي يقتل زوجها رجل الأعمال في ظروف غامضة، وقامت ببطولة الفيلم الراحلة ناهد الشريف، وشاركها البطولة النجم عزت العلايلي، إيمان، محسن سرحان، إلى جانب عدد من الممثلين العرب، منهم الممثل الكويتي على المفيدي، والفيلم تأليف وإخراج سمير خوري، إلا أنه تم تسريب نسخة من الفيلم بعدها بعقود.
زائر الفجر- 1975

تم منع عرض الفيلم تجارياً، لاحتوائه العديد من الإسقاطات السياسية، حتى أن بطلة الفيلم ومنتجته ماجدة الخطيب طالبت رؤية الرئيس الراحل أنور السادات وقتها لمحاولة إجازة الفيلم تجارياً ولكن تم قبول طلبها بالرفض، ويُعد الفيلم من الأفلام السياسية الثورية في تاريخ السينما المصرية، وتدور قصته حول القوة بين السلطات، وعلى الرغم من عدم إجازته، إلا أن الفيلم يُعد بمثابه نقلة فنية لمخرجه ممدوح شكري، والذي أصيب بعدها بالإحباط ليرحل عن عالمنا متأثراً بمرضه، وقد تم منع الفيلم تجارياً بعد أسبوع واحد فقط من عرضه، بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسية في البلاد وقتها، كما تعرض عدد كبير من صناع عمل الفيلم إلى "تحذيرات" من الجهات الأمنية، وقد تم عرض الفيلم لأول مرة قبل عرضه تجارياً، في "جمعية السينما".
"درب الهوا"- 1983

الفيلم رواية قام بكتابتها إسماعيل ولي الدين، وترددت عدة أقاويل وقتها أن نهاية الفيلم تشابهت كثيراً مع نهاية فيلم "حمام الملاطيلي"، والذي كان أيضا سيناريو "ولي الدين"، وبعد عرض الفيلم لعدد من الأسابيع تجارياً، تم سحبه من دور العرض، بقرار وزاري، وذلك لإثارته المشاهدين، ولم يتم بعدها عرض الفيلم حتى عام 1991، كما كان الفيلم سبباً في توقف المخرج حسام الدين مصطفى عن الإنتاج السينمائي، كما كان لحسن عابدين أحد أبطال الفيلم، تصريحاً بعدها بتبرأه من الفيلم بسبب ظهوره غير اللائق بأحداثه، والفيلم تدور أحداثه في عالم الدعارة، حيث "حسنية" التي تتزعم بيتاً للدعارة في منطقة "درب طياب"، ليتردد عليها عدد من الشباب الجامعي، والذي يقع أحدهم بغرام إحدى العاملات هناك، ليقرر الزواج منها، والفيلم بطولة الراحلة مديحة كامل، يسرا، محمود عبد العزيز، أحمد زكي، فاروق الفيشاوي، حسن عابدين شويكار، رواية إسماعيل ولي الدين، سيناريو وحوار مصطفى محرم، والإخراج لـ حسام الدين مصطفى.
"جنون الحياة"- 2000

تم مهاجمة الفيلم ومُنع عرضه تجارياً، وذلك لاحتوائه على مشاهد جريئة وإيحاءات جنسية، قصته تدور حول اكتشاف "سناء" خيانة زوجها لها، لتقرر الانتقام منه وخيانته مع سائقها، الذي كان يقوم بدوره النجم كريم عبد العزيز، والذي تبرأ منه بعد ذلك، وشارك في بطولته إلهام شاهين، ومحمود قابيل والفيلم تأليف إسماعيل ولي الدين، وسيناريو وحوار مصطفي محرم، والإخراج لـ سعيد مرزوق، وحتى الآن والفيلم ممنوع من العرض تليفزيونياً.
"حلاوة روح" - 2014

الفيلم مقتبس من الفيلم الدرامي "Malena" عام 2000، والتي قامت ببطولته النجمة الإيطالية مونيكا بوليتشي، واشتهر وقتها بمشاهده الجريئة، ليتم تمصير الفيلم وعرضه تجارياً، والذي دارت أحداثه حول "روح" التي تعيش بأحد الأحياء الشعبية، والتي تتعرض للعديد من المضايقات بسبب سفر زوجها خارج البلاد، وواجه الفيلم العديد من الهجوم بعد عرضه في شهر إبريل من عام 2014، وذلك بسبب عدد من المشاهد التي رأها البعض غير لائقة بين "روح" وخيالات أحد الأطفال، ليتم بعدها منع الفيلم من العرض تجارياً، وسحبه من دور العرض، نظراً لعدم إتباعه للآداب والسلوك العامة، والفيلم بطولة النجمة هيفاء وهبي، باسم سمرة، محمد لطفي، نجوي فؤاد، تأليف وسيناريو وحوار على الجندي، والإخراج لـ سامح عبد العزيز.
"كارما" - 2018

دخل فيلم "كارما" لخالد يوسف، ضمن قائمة الأفلام الممنوعة من العرض، حيث أصدرت الرقابة على المصنفات الفنية، صباح اليوم الاثنين، قراراً بمنع الفيلم، قبل عرضه بساعات في دور العرض، والذي كان من المفترض منافسته ضمن موسم عيد الفطر المقبل، وجاء بيان الرقابة بحظر الفيلم ومنعه من العرض تجارياً، حيث لم يوضح الأسباب وراء المنع، واكتفائه بالإشارة إلى مخالفته لشروط وقواعد الترخيص. وتدور أحداث فيلم "كارما" في إطار إجتماعي، حول العلاقة المتشابكة بين المسلمين والمسيحيين، حيث يتعلق أحد الشباب المسلمين بحب فتاة مسيحية ويتزوج منها، بالرغم من إعتراض الجميع، كما يرصد الفيلم جانباً آخر من تورط أحد رجال الأعمال في قضية فساد كبيرة بالدولة، والفيلم يمثل المخرج خالد يوسف للحياة الفنية، بعد توقف سنوات لانضمامه وحصوله على عضوية مجلس الشعب.