إعلان

استثمارات الأجانب في أذون الخزانة ترتفع في يونيو لأول مرة خلال 4 أشهر

06:44 م الإثنين 31 أغسطس 2020

البنك المركزي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى عيد:

أظهرت بيانات البنك المركزي، ارتفاع استثمارات الأجانب في أذون الخزانة خلال يونيو الماضي لأول مرة في 4 أشهر منذ بداية تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، والتي أفقدت مصر حوالي 12.8 مليار دولار من هذه الاستثمارات خلال شهور مارس وأبريل ومايو.

وبحسب بيانات النشرة الشهرية للبنك المركزي عن يوليو، والصادرة اليوم الاثنين، سجلت أرصدة الأجانب في أذون الخزانة 7.564 مليار دولار (122.4 مليار جنيه) بنهاية يونيو الماضي، مقابل 6.995 مليار دولار (نحو 111.5 مليار جنيه) في نهاية مايو الماضي، بزيادة نحو 569 مليون دولار.

وقبل انخفاضها الحاد بسبب أزمة كورونا، كانت استثمارات الأجانب في أذون الخزانة ارتفعت منذ بداية عام 2019 وحتى نهاية فبراير الماضي بنحو 9.1 مليار دولار بنسبة 85.2%، مقارنة بقيمتها 10.7 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2018.

وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بنسبة 7.5% منذ بداية عام 2019، منها 3% دفعة واحدة في مارس الماضي، لتصل إلى مستوى 9.25% للإيداع، و10.25% للإقراض.

ولكن من المرجح أن هذا الخفض لم يكن له تأثير كبير على سحب الأجانب لاستثماراتهم من مصر خلال أول 3 أشهر من أزمة كورونا، في ظل اتجاه عالمي لسحب هذه الاستثمارات من الأسواق الناشئة خاصة مع ضخامة الأزمة وتوقف العديد من الاقتصادات بالعالم من أجل مواجهة انتشار الفيروس.

واستخدم البنك المركزي نحو 9.5 مليار دولار من احتياطي النقد الأجنبي خلال أول 3 أشهر من الأزمة من أجل الوفاء بالتزامات الدولة وعلى رأسها تمويل خروج الأجانب من أدوات الدين الحكومية، وذلك قبل أن يعود الاحتياطي للارتفاع خلال الشهرين الماضيين بحوالي 2.2 مليار دولار في يونيو، و113 مليون دولار في يوليو.

وفقدت مصر نحو 10.8 مليار دولار من استثمارات الأجانب في أذون الخزانة خلال الفترة من بداية أبريل 2018 إلى نهاية ديسمبر 2018، بحسب بيانات البنك المركزي، حيث سجلت هذه الاستثمارات في نهاية مارس 2018 نحو 380.3 مليار جنيه (ما يعادل 21.5 مليار دولار).

وتعرضت الأسواق الناشئة لموجة من خروج الأجانب من الاستثمارات في أدوات الدين الحكومية خلال العام قبل الماضي بدءا من أبريل 2018 مع ارتفاع الدولار الأمريكي، والمخاوف المتصاعدة من اقتصادات هذه الأسواق خاصة بعد أزمات تركيا والأرجنتين، ولكن الأزمة تباطئت حدتها في ديسمبر 2018، ثم انعكست إلى تدفقات إيجابية منذ بداية 2019 بعدد من هذه الأسواق.

فيديو قد يعجبك: