كلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة تمنح الباحثة هبة خالد درجة الدكتوراه
كتب - فادي الصاوي:
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
منحت كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة درجة الدكتوراه في الفلسفة بمرتبة الشرف الأولى للباحثة هبة خالد جمال عبد الرازق، عن رسالتها القيمة التي حملت عنوان: "السياسة الخارجية الروسية تجاه دول الساحل والصحراء منذ عام 2012".
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من نخبة من أساتذة العلوم السياسية، ضمت الدكتورة ماجدة علي صالح (رئيساً)، والدكتورة وفاء لطفي حسين (عضواً)، والدكتورة شيماء محي الدين محمود (مشرفاً)، والدكتور رانيا حسين عبد الرحمن (مشرفاً).
كشفت الدراسة أن الفترة منذ عام 2012 شهدت تجدداً ملحوظاً في اهتمام روسيا بمصالحها الحيوية في القارة الأفريقية، وهو توجه استند إلى الإرث التاريخي للعلاقات السوفيتية-الأفريقية خلال ستينيات القرن الماضي، حيث دعمت موسكو حركات التحرر والاستقلال.
وأوضحت الباحثة فى دراستها، أن روسيا كثفت أنشطتها في القارة، شملت المشاركة ودعم عمليات حفظ السلام، والجهود الدولية لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال، إضافة إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية وتقديم الدعم الأمني والإغاثي، وجاءت هذه الخطوات ضمن استراتيجية روسية أوسع تهدف إلى استعادة النفوذ وتعزيز الحضور في إفريقيا.
تكتسب منطقة الساحل والصحراء أهمية استراتيجية خاصة لموقعها ومواردها الطبيعية، ووفقاً للباحثة، ومع تراجع النفوذ الفرنسي، سعت روسيا إلى إعادة بناء علاقاتها مع دول المنطقة لتعزيز حضورها الدولي وتخفيف أثر العقوبات الغربية المفروضة عليها.
وأشارت الرسالة إلى أن السياسة الخارجية الروسية تولي اهتماماً متزايداً بالساحل الإفريقي؛ لكونه يربط شمال القارة بجنوبها، مما يتيح لها تأسيس تحالفات وتوسيع أسواقها العسكرية والاقتصادية والاقتراب من مناطق النفوذ الجيوسياسي، واستغلت روسيا تصاعد التهديدات الأمنية (كالإرهاب والجريمة المنظمة) وفشل عملية "برخان" الفرنسية لتوسيع نفوذها.
وشمل الترسخ الروسي التدخل في الأزمة الليبية بدعم خليفة حفتر، وتوقيع اتفاقيات تعاون عسكري وأمني مع دول مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، بجانب تعزيز العلاقات عبر قمة روسيا–إفريقيا في سوتشي عام 2019.
وأظهرت الدراسة أن السياسة الخارجية الروسية تجاه دول الساحل والصحراء تقوم على مزيج فعال من الأدوات لتعزيز نفوذها وحماية أمنها القومي في ظل الضغوط الغربية
وخلصت الرسالة إلى أن هذه الاستراتيجية الروسية المتعددة الأبعاد تهدف إلى توطيد النفوذ الجيوسياسي في مناطق تعدّها موسكو جزءًا من مجالها الحيوي الجديد.