إعلان

قصة الأول على الثانوية بمدارس المتفوقين: 4 ساعات مذاكرة تكفي

03:25 م الأحد 14 يوليو 2019

عبدالرحمن يحيي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

لم يكن التحاق عبدالرحمن يحيي بمدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا قرارًا سهلًا، فالانتقال من التعليم العادي لشكل جديد من تلقي المعلومات احتاج جهدا كبيرا من الطالب، لكنه تأقلم سريعًا، وعقب 3 سنوات حصد المركز الأول على مستوى الجمهورية لمدارس المتفوقين.

2766 طالبا يتبعون نظام مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا في مصر، موزعين على 14 مدرسة، وهو المشروع الذي بدأته وزارة التربية والتعليم قبل سنوات ودعمته المعونة الأمريكية لترسيخ نمط جديد من التعليم القائم على الإبداع ودمج التكنولوجيا بالعلوم.

"عرفت عن المدارس من صديقة لوالدتي وقدمت وكنت مستوفي الشروط" يقول الأول على شعبة علمي رياضة لمصراوي.

منذ صغره كان عبد الرحمن يحصل على المراكز الأولى في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، لكن ذلك لم يكن التحدي الوحيد أمامه لدخول النظام الجديد "في أول كام شهر من أولى ثانوي تعبت شوية عشان اتعود"، بمجرد أن مر الصف الأول الثانوي "كنت اتعودت على الدراسة وحبيتها".

يعتمد نظام المتفوقين على التراكم في السنة الأولى والثانية، أما الصف الثالث فهو منفصل، ويُبنى عليه درجات الالتحاق بالجامعات، بالنسبة لعبدالرحمن، فالحفظ ليس وسيلته للتفوق "كان كفاية أفهم وأستوعب واعتمد على مصادر خارجية"، احتاج الشاب فقط للمذاكرة أربع ساعات يوميا، حتى في السنة الدراسية الأخيرة.

671,5 هي درجة الشاب من المجموع الكلي 700. لم يكن الضغط حليفا لعبدالرحمن في العام الحالي "طالما عارفين مفاتيح النظام وفاهمين مش بنقلق"، حتى أنه توقع أن يكون ضمن العشرة الأوائل "بس متخيلتش إني هطلع الأول على شعبة علمي رياضة".

مساء أمس، وبينما يجلس الطالب المتفوق في تجمع عائلي كبير بالصدفة، اتصل به وزير التربية والتعليم ليخبره بالمفاجأة السارة "عملنا احتفال في وقتها.. اللي زغرد واللي عيط.. كانت مشاعري متداخلة بين الخضة والسعادة".

دائما ما شجعت الأسرة عبدالرحمن، لم يعتريهم الخوف من تجربة النظام الجديد "كنت أقل ما فيها هتعلم حاجة جديدة"، لم يساعده أحد في المذاكرة بل قدموا له دعما نفسيا على مدارس السنوات الثلاث، أما دروس التقوية فلم يلتحق الطالب إلا بواحد في مادة الكيمياء في العام الماضي.

حياة عبدالرحمن لم تقتصر على الدراسة فقط، وزّع وقته بين التسلية والمدرسة، أما الشق الأكبر فكان تفوقه في أكثر من مسابقة علمية، منها أوليمبياد الفيزياء التي حصل فيها العام الماضي على المركز الثاني ومثّل مصر في المسابقة العالمية التي اُقيمت في دولة لاتفيا الأوروبية، كما فاز بالمركز الثالث في مسابقة إنتل للعلوم في فئة مشاريع الطاقة الكيميائية.

ينتظر عبدالرحمن الالتحاق بكلية الهندسة قسم ميكانيكا "شايف نفسي في المجال ده وعندي معلومات كويسة عنه".

0

فيديو قد يعجبك: