إعلان

هل توجد في القرآن آية صريحة توجب على المرأة طاعة زوجها؟.. عالم أزهري يجيب

كتب : علي شبل

06:41 م 22/09/2025

الدكتور عطية لاشين

تابعنا على

تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى الرئيسة بالأزهر، سؤالا من سيدة تقول في رسالتها: هل يوجد في القران آية صريحة توجب على الزوجة طاعة الزوج؟؟!.

وفي رده، أوضح العالم الأزهري أن مصادر التشريع التي تبنى عليها الأحكام الشرعية على قسمين:

1- قسم مجمع عليه وهي: الكتاب والسنة والإجماع والقياس.

وهذه وردت في حديث بعث الرسول صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه إلى أهل اليمن ليعلمهم شرائع الاسلام قال له صلى الله عليه وسلم (بم تقضي إن عرض لك القضاء؟)، قال أقضي بكتاب الله عز وجل قال الرسول صلى الله عليه وسلم (فإن لم تجد) قال فبسنة الرسول صلى الله عليه وسلم (قال فان لم تجد؟) قال أجتهد رأيي لا آلوا أي لا أقصر فسر الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: (الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي الله ورسوله).

2- القسم الثاني من أدلة الأحكام قال بها قوم، ولم يقل بها آخرون مثل الاستحسان و المصالح المرسله، العرف، سد الذرائع، شرع من قبلنا، وقول الصحابي.

وبخصوص واقعة السؤال يقول الدكتور عطية لاشين، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: قال الله عز وجل مبينا علاقة السنة بالقرآن: (وأنزلنا إليك الذكرى لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون).. وفي آية أخرى قال الله عز وجل: (إن علينا جمعه وقرآنه ثم إن علينا بيانه).

وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر: السنة تؤكد ما جاء في القرآن الكريم، وتقيد ما جاء مطلقا في كتاب الله عز وجل، وتخصص العام الذي ورد في كتاب الله سبحانه، وأخيرا تستقل السنة ببيان أحكام تشريعية لم يرد لها ذكر في القرآن الكريم.

والقرآن وإن لم توجد فيه آية صريحة تلزم الزوجة بطاعة زوجها فإن المصدر الثاني للتشريع بعد القران هو السنة زاخرة بالأحاديث التي صرحت بوجوب طاعة الزوجة لزوجها ومنها قوله صلى الله عليه وسلم (لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لاحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها وذلك لعظم حقه عليها).

وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها يقال لها ادخلي الجنة من أي أبوابها الثمانية شئت)... هذا والله أعلم.

هل تأثم الزوجة إذا رفضت طلب زوجها السكن في بيت العائلة؟

وفي سياق رأي الشرع في مدى وجوب طاعة الزوجة لزوجها- وهي مسألة تثير جدلاً مجتمعياً يتجدد بين حين وآخر- أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال تلقاه في وقت سابق من سيدة تقول إنها تقيم حاليًا في شقة مستقلة وتشعر بالراحة، بينما يرغب زوجها في أن تنتقل معه للعيش في بيت العائلة، حيث لا تجد راحة أو خصوصية، وتتساءل: "هل أكون آثمة شرعًا إذا رفضت الانتقال لبيت العيلة؟".

وفي رده، أكد أمين الفتوى أن طاعة الزوج واجبة في كل ما لا يخالف شرع الله، ولكن هذه الطاعة لا تعني إلغاء شخصية الزوجة أو التعدي على راحتها وإنسانيتها، مش دا على أن الحياة الزوجية يجب أن تُبنى على التفاهم والتشاور والسعي لتحقيق سعادة مشتركة، لا على فرض إرادة طرف على الآخر.إعلان

وبخصوص مسألة طاعة الزوج، أكد الدكتور علي فخر خلال لقائه السابق ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، أن الزوجة مأمورة شرعًا بطاعة زوجها في غير معصية الله، لكن في نفس الوقت يجب ألا تكون الطاعة على حساب إنسانيتها أو كرامتها أو استقرارها النفسي.

وأضاف: "الزوجة إنسان لها حقوق كما للزوج حقوق، ويجب النظر إليها باعتبار مشاعرها واحتياجاتها، تمامًا كما نراعي مشاعر الزوج".

وتابع: "الحل في مثل هذه الإشكاليات يكون بالحوار الهادئ، ومناقشة الأمور في ميزان المصالح والمفاسد، مع النظر: هل الحياة في بيت العيلة ستزيد من استقرار الأسرة؟ أم أنها ستتسبب في مشكلات؟ وإذا ثبت أن السكن المستقل أضمن لسعادتهما، فلا مانع شرعًا أن يستمرا فيه، ما دامت المودة باقية والتفاهم قائماً".

اقرأ أيضًا:

هل صلاة النوافل على كرسي لها نصف الثواب؟.. امين الفتوى يوضح (فيديو)

هذه الأمور سبب قلة البركة في المال وكثرة الديون.. أمين الفتوى يوضح

يسري جبر يوضح سبب ذكر سيدنا إبراهيم في التشهد

بالفيديو| أحمد كريمة يوضح الفرق بين التماثيل والأصنام في القرآن

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان