المفتي السابق: يوضح المقصود بقول النبي "إنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ"
كتب : محمد قادوس
الدكتور شوقي علام المفتي السابق
ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، يقول السائل فيه: ما المقصود بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم «إنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ»؟ وكيف نرد على دعوى أن في ذلك انتقاص للمرأة؟.. أجاب على ذلك الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق؟
وقال المفتي السابق أن قول النبي- صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ» ليس المراد منه الانتقاص من قدر المرأة ولا الازدراء لها، بل هو صيانة للنساء وتحذير للرجال من إطلاق النظر المحرم إلى النساء؛ لما يؤول إليه ذلك النظر من الوقوع في الغواية أي الانحراف عن شرع الله، والفتنة اللذَيْنِ هما من عمل الشيطان، وتحذير المرأة التي تتعمد بخروجها الفتنة والغواية، وهو وصف فعل قبيح بشيء قبيح؛ للتنفير منه، فلا انتقاص لشأن المرأة في ذلك ولا ازدراء.
وأضاف علام، خلال رده عبر بوابة دار الإفتاء المصرية الرسمية: أن الحديث إنما جاء صيانة للمرأة عن أن تتلقفها أعين الرجال في إقبالها وإدبارها، ولتحذير الرجال عما قد يوقعه الشيطان في نفوسهن حال إطلاقهم النظر إلى النساء، ويشمل التحذير والوصف القبيح أيضًا للمرأة التي تتعمد بخروجها الفتنة والغواية، وهو وصف فعل قبيح بشيء قبيح للتنفير منه، فلا ازدراء في ذلك ولا انتقاص؛ إذ إن وصف الفعل بالقبح أو الحسن يصدق على كل فاعل له سواء كان رجلًا أو امرأة، ولذا لم يقتصر ذلك الوصف في السنة النبوية على فعل النساء وحدهن، بل ورد تشبيه فعل الرجل أيضًا بالشيطان إن كان من فعله ما يقبح، وذلك مما يؤكد أنه لا ازدراء للنساء في الإسلام ولا في السنة النبوية؛ بل ما ثَمَّ إلا غاية التكريم وتمام الرعاية والتقدير.
اقرأ أيضاً:
يمنع زوجته من الجلوس أمام أعمامها دون حجاب فما الحكم؟.. أمين الفتوى يجيب
هل السجود في الصلاة للتسبيح فقط ولا يجوز التحدث إلى الله؟.. أمين الفتوى يوضح
5 ردود شرعية على ادعاء بدعية الاحتفال بالمولد النبوي.. يكشف عنها عالم أزهري