علي جمعة: سيدنا محمد ولد في 20 إبريل وهكذا رفع الله ذكره كما وعده
كتب - علي شبل:
الدكتور علي جمعة
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن سيدنا رسول الله ﷺ ولد في العشرين من شهر إبريل سنة 571 من ميلاد السيد المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.
وأوضح فضيلة المفتي الأسبق أن جده سمّاه؛ لأنه ولد يتيمًا، باسمٍ فريدٍ (محمد)، ولم يكن قد تسمّى به أحد من قبله. وعندما سُئل: لم رغبت عن أسماء أهل بيته؟ قال: أردت أن يحمده الله في السماء وخلقه في الأرض. وقيل: إن العرب قد سمّت أربعًا بعده بقليل.
واستشهد جمعة برفع الله تعالى لاسم وذكر النبي صلى الله عليه وسلم، قائلًا: النبي ﷺ وهو فرد في نفسه وعده الله تعالى بأن يرفع ذكره فرفع ذكره؛ ومِن رَفْعِ ذكره ﷺ أن جعل اسمه مع لفظ الجلالة عنوانًا على الإيمان، ولا يكفي أن يقول أحد من البشر (أشهد أن لا إله إلا الله) ولا يُقبل عند ربه حتى يُثني بقوله: (وأشهد أن محمدًا رسول الله) فقرن سبحانه وتعالى اسمه باسمه ﷺ تكريمًا وإعزازًا له.
وأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: مما رفع الله ذكره أن جعل اسمه يتردد على المنابر إلى يوم الدين، وعلى المنائر في الأذان خمس مراتٍ في اليوم والليلة في كل أركان الأرض. وأصبح هذا الاسم -طبقًا للإحصاء العددي- أكثر الناس تسميةً به في الأرض؛ فقد تسمى به حتى عام 1990سبعون مليون مولود من البشر، فإذا ضُم إلى ذلك (أحمد) و(محمود) و(حامد) و(مصطفى)، وإذا ضُم إلى ذلك ما ارتئاه المسلمون اسمًا للنبي ﷺ فتبركوا به فسموا أبناءهم (طه) و(ياسين)، فإن اسم النبي ﷺ يفوق كل ما يتصوره البشر إلى يوم القيامة، وليس لاسمٍ من أسماء أحدٍ من البشر هذه الخاصية سواه. فصدق الله، وصدقت يا حبيبي يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك وصحبك وسلم.
وأشار إلى أنه مما رفع الله به ذكره أن جعل الناس يتبعونه، فكانوا أكثر أهل الديانات عددًا حتى بلغ المسلمون ربع سكان الأرض.
وختم جمعة، موضحًا أنه مما رفع الله به ذكره أن أبرز قبره؛ ولم يبرز قبر نبيٍ قط سوى النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ، وكل قبور الأنبياء في الأرض محل شكٍ ونزاعٍ وتكرارٍ، وكل مؤمنٍ وكل كافر يعرف أن هذا الموضع الطيب الطاهر في المدينة المنورة تحت القبة الخضراء إنما هو للنبي المصطفى ﷺ ، لا يختلف فيه مؤمن ولا كافر. قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} فأبرز قبره، وحفظ له ذكره؛ حتى ننفذ ما أمرنا الله به، ونجد لأنفسنا مخرجًا من ذنوبنا. وهو ﷺ يقول: (حياتي خير لكم تحدثون وأحدث لكم، ومماتي خير لكم؛ تعرض عليّ أعمالكم؛ فإن وجدت خيرًا حمدت الله، وإن وجدت غير ذلك استغفرت لكم).
اقرأ أيضًا:
"صلوا كما رأيتموني أصلي".. تعرف على مكروهات الصلاة حتى يكتمل الثواب
قصة امتحان أهل بغداد للإمام البخاري.. ماذا فعلوا وكيف كان رده ولماذا ألّف كتابه؟
3 أمور واجبة على التاجر.. الإفتاء توضح حكم إضافة المصنعية على مشغولات الذهب والفضة