إعلان

ردًا على الفنانة إيمان العاصي.. أزهري يوضح سبب تحريم التبني ويكشف البديل

كتب : حسن مرسي

10:42 م 11/12/2025

الدكتور أسامة قابيل

تابعنا على

أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن الشريعة الإسلامية لم تحرم مطلقًا الرغبة الإنسانية النبيلة في رعاية الأطفال المحتاجين، وذلك ردًا على التساؤلات التي أثارتها الفنانة إيمان العاصي.

وأشار "قابيل"، إلى أن التحريم ينصب على "التبني" بمعنى ادعاء نسب الطفل إلى غير أبيه الحقيقي، موضحًا أن هذا التشريع جاء لحماية كيانات أساسية في المجتمع.

وقال: "النسب ليس مجرد اسم، بل هو أساس للأحكام الشرعية في الميراث والمحرمية والولاية"، مؤكدًا أن اختلاطه يؤدي إلى ضياع الحقوق والمسؤوليات.

وأضاف أن النهي القرآني صريح في قوله تعالى: (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ)، معتبرًا ذلك أمرًا إلهيًا لا مجال للرأي الشخصي فيه.

وتابع العالم الأزهري: "القلوب ترتاح بأوامر الله، ومن لديه هوى شخصي عليه أن يريح قلبه بطاعة أوامر الله سبحانه وتعالى".

وأشار إلى أن الإسلام حرم وسيلة واحدة وهي "التبني الجاهلي"، بينما فتح أبوابًا واسعة للرحمة والعمل الخيري من خلال نظام بديل يحقق الغاية نفسها.

وأوضح الدكتور أسامة قابيل ، أن البديل الشرعي الكامل هو "الكفالة" أو "الاحتضان"، وهي منظومة تمكن الأسرة من رعاية الطفل وتقديم الحب والتربية والتعليم والأمان والإنفاق الكامل له.

وأكد أن هذا النظام يجمع بين العاطفة النبيلة والالتزام الشرعي، حيث يحفظ للطفل نسبه الأصلي ويصون حقوقه وحقوق عائلته البيولوجية، مع توفير بيئة أسرية بديلة مستقرة.

وقال "قابيل": الكفالة هي الحل الكامل الذي يتيح للأهل والأطفال الاستفادة من الرعاية دون المساس بالحقوق.

واستشهد الدكتور أسامة قابيل بحديث النبي الكريم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا" مشيرًا بأصبعيه السبابة والوسطى.

ووجه رسالة إلى الأسر الراغبة في هذه الفضيلة، داعيًا إياهم للتوجه عبر القنوات الرسمية للدولة لإنهاء إجراءات الاحتضان الشرعي والقانوني، مؤكدًا أن هذا هو الطريق الصحيح لضمان جميع الحقوق ونيل الثواب الجزيل.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان