"زغاريد على وجع الفِرَاق".. أمين الفتوى ينتقد احتفال بعض الأزواج والزوجات بالطلاق
كتب : علي شبل
الدكتور هشام ربيع
"الزغاريد على وجع الفِرَاق".. هكذا علق الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على بعض الأزواج بالاحتفال بوقوع الطلاق، خاصة من بعض الزوجات.
واستشهد أمين الفتوى بقوله تعالى: {وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا} [الأحزاب: 28]، ليوضح أنه بهذا المعنى العميق عَبَّر القرآن عن فراق الزوج لزوجته "السَّرَاح الجميل"، ليتحوَّل هذا المعنى عند بعض الأسر مِن رمزٍ للحُزْن وكَسْر الميثاق الغليظ إلى مناسبة للفَرَح والتباهي في مشهدٍ يتنافى مع حكمة تشريع الطلاق.
وأضاف ربيع، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: أَعْرِف جيدًا بعض الأذى والضرر الذي قد تكون عليه بعض الزوجات -خاصة مع تَعنُّت الزوج- قبل الطلاق، وكأنَّ الطلاق أعاد لها حياتها، ولكن مع ذلك فالخَلاص من "العلاقات المُرْهِقة" لا تكون بالشماتة وإعلان النَّصْر، فالبدايات الجديدة لا تُبنى على أنقاض المودَّة والرحمة.
وتابع: حين أباح الإسلامُ الطلاقَ -كحلٍّ أخيرٍ- قيَّده بضوابط وأحاطه بسياجٍ أخلاقي على رأسه "التسريح بإحسان"، حفظًا للفَضْل وصَوْنًا للعِشْرة، وهذه الاحتفالات الدخلية على مجتمعاتنا تُرسِّخ في وعي الأجيال استهانةً بعقد الزواج، وتترك في نفوس الأبناء جروحًا لا تندمل.
وختم الدكتور هشام ربيع، قائلًا: لحظات الانكسار -سَمِّها كذلك- لا تتحوَّل إلى مادة للاستعراض، فلنتمسك بقيم ديننا التي تحفظ الكرامة الإنسانية حتى في أصعب اللحظات.
اقرأ أيضاً:
هل الصلاة لمجرد الخوف من الله غير مقبولة؟.. أمين الفتوى يجيب
حكم ودعاء صلاة الاستخارة ومتى يستحب أداؤها.. عالم أزهري يكشف