إعلان

لماذا يحب النبي أن نصلي عليه؟.. عمرو الورداني يجيب

03:54 م الأحد 22 مايو 2022

الرسول صلى الله عليه وسلم

كتبت – آمال سامي:

"كيف نصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأفضل صيغة محببة إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم نصلي عليه بها؟" هكذا تلقى الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، السؤال السابق في إحدى حلقات برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية، من أحد المتصلين، ليجيب موضحًا سر حب النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة المؤمنين عليه.

فقال الورداني إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أن نصلي عليه حتى ترتفع درجاتنا ونقترب من مقامه ونكون معه، إذ يقول تعالى: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، وذلك كي نجتمع تحت أنواره، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من صلى علي صلاة صلى الله بها عليه عشرًا، لذا يؤكد الورداني أن ما يميل إليه في تفسير سر حب النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة المؤمنين عليه هو حتى يجتمعوا معه تحت أنوار صلاة الله عليهم، فيصلي الله صلى الله عليه وسلم على النبي ويجمعنا معه فنزداد نورًا وقربًا من النبي صلى الله عليه وسلم، "حضرة النبي مشتاق إلينا ويحب ان نصلي عليه كي يجمعنا"، ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ما من أحد يصلى عليه إلا ويرد الله روحه إليه كي يرد السلام، وقال الورداني أن صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم تجعلنا نلتقي بالنبي صلى الله عليه وسلم ونرتقي إليه.

وأوضح الورداني أن أحب صيغة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إليه هي الصيغة التي تخرج من قلب من يصلي عليه، لأنها تجعل قلبه مع النبي صلى الله عليه وسلم، والمرء مع من أحب، "الصيغة اللي تجد فيها قلبك وتجدها مليئة بالنور"، وقال الورداني إذا لم يكن لدى المرء صيغة مفضلة فينصحه الورداني بصيغة الصلاة التفريجية وهي دائمًا تجعل الناس في سعة وبركة ونور.

ما هي الصلاة التفريجية وما صيغتها؟

هي إحدى صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهي: "اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلاما تاما على نبي تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله".

وكان الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قد أوضح في وقت سابق مشروعيتها، وقال أنه على الرغم من عدم وودها في الكتاب والسنة إلا أن الصلاة على النبي بشكل عام قد وردت في قوله تعالى: "فصلوا عليه وسلموا تسليما" ولم يحدد صياغة بعينها ولم ينف صياغة أخرى، فلما يأت الأمر مطلق يظل مطلقًا على اطلاقه.

وأوضح ممدوح أن قضية الذكر بشكل عام مبناها على التوسيع حتى في العبادات، والدليل الذي حديث البخاري، عن عبد الله بن مسلمة، عن مالك عن نعيم بن عبد الله المجمر، عن علي بن يحيى بن خلاد الزرقي، عن أبيه عن رفاعة بن رافع الزرقي، قال: كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال سمع الله لمن حمده قال رجل وراءه ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما انصرف قال من المتكلم قال أنا قال رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول".

فيديو قد يعجبك: