إعلان

ارتكب ذنبًا فنزل فيه قرآن.. قصة الصحابي كعب بن عمرو يرويها أمين الفتوى

12:52 م الأربعاء 06 أبريل 2022

احمد ممدوح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

روى الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في أحد لقاءاته ببرنامج "من القلب للقلب" المذاع على قناة إم بي سي مصر، قصة الصحابي أبو اليسر كعب بن عمرو، إذ كان تاجرًا وضعف في يوم من الأيام أمام امرأة فأصاب منها قبلة، فندم ندمًا شديدًا وذهب للنبي صلى الله عليه وسلم وحكى له ذلك، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت الآية: " وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين".

وقال ممدوح إن الآية السابقة تبين لنا أن سيدنا كعب وقع في ذنب وأراد أن يتحلل من آثاره وتبعاته، فأرشده الله سبحانه وتعالى والمسلمين في هذه الآية الكريمة أن إقامة الصلاة تكفر ما يقع للإنسان من خطايا وذنوب، وأوضح ممدوح أن معنى طرفي النهار أن النهار من الفجر للمغرب، والليل من المغرب للفجر، فأرشدنا الله سبحانه وتعالى إلى إقامة الصلوات المفروضة في هذا الوقت، وهناك أقوال عند المفسرين لكنهم يرجعون دائما إلى معنى الصلوات التي تبدأ النهار والتي تنهيه، فيقول بعضهم الفجر والمغرب ويقول البعض الفجر والظهر الطرف الأول والعصر والمغرب الطرف الثاني، وفي النهاية يقصد الله سبحانه وتعالى إقامة الصلوات المفروضة في النهار، وزلفا من الليل هي صلاة العشاء، وفي هذه الآيات دلالة على فضل الصلوات الخمس تكفر ما يفعله الإنسان بينها من خطايا وذنوب.

وعلق ممدوح على ما حدث مع كعب بن عمرو قائلًا أن المنحة أحيانًا ترتقي لمنحة، فأحيانا يزل الإنسان حتى يرتقي، فلو كان في علو دائمًا لن يشعر بحلاوة المرتبة التي هو فيها إلا أن ينزل عنها قليلا ويرجع لها ثانية،وأحيانا، يقول ممدوح يتسلل للإنسان شيء من الغرور والتعالي، فيكون كسر أنف المكلف بالمعصية حتى يعود إلى الله وحتى يشعر بغيره من العصاة، تأديبًا له وإعانة له على الترقي.

فيديو قد يعجبك: