إعلان

علي جمعة يوضح حكم العمل في تصميم الأزياء لغير المحجبات

03:11 م الأربعاء 22 سبتمبر 2021

علي جمعة

كتبت – آمال سامي:

سئل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، حول حكم العمل في تصميم الأزياء إن كان بها تصميمات لا تناسب المحجبات، إذ سُئل جمعة في أحد مجالسه العلمية: "أعمل كمصمة أزياء ويأتيني من الزبائن من هي محجبة ومن هي ليست كذلك، فهل علي إثم أن أبيع لها ما ليس بمحجب؟"

"كل شيء له استعمالان فالعبرة فيه على المستعمل لا على البائع ولا الصانع" يجيب جمعة موضحًا للسائلة أنها ليست مسئولة عن استخدام ما تنتجه، فإن أخذت المرأة ملابس غير مناسبة للحجاب فلبستها في منزلها أو لتتزين لزوجها فلا بأس في ذلك، وأما إن كانت غير محجبة وارتدت هذه الملابس وارتداء هذه الملابس معصية بالنسبة إليها فالعبرة على المستعمل.

"انتي مقولتلهاش لازم تستخدمي اللي انا بعته في الغلط" يقول جمعة، ضرب مثالًا على الوسائل العديدة التي تستخدم أكثر من استخدام، أحدهما بالخير والآخر في الشر، بالقلم الذي يكتب به المديح ويكتب به الكفر، وبالسكين فقد يقطع بها الزبد أو يقتل بها، مؤكدًا أن العبرة ليست على الصانع أو البائع وإنما المستعمل الذي استعملها في الخطأ أو أن يختار أن يأخذ ثوابًا إن استخدمها بشكل صحيح.

وفي السياق ذاته أفتت دار الإفتاء المصرية في وقت سابق حول حكم عمل المرأة كـ "كوافير للسيدات"، لتجيب لجنة الفتوى بالدار مؤكدة أن قيام المرأة بتجميل وتزيين النساء أمر لا حرمة فيه ، ومن حق المرأة أن تستمتع بجمالها وزينتها؛ حيث قال تعالى: "ُلۡ مَنۡ حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِيٓ أَخۡرَجَ لِعِبَادِهِۦ وَٱلطَّيِّبَٰتِ مِنَ ٱلرِّزۡقِ"، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله طيب يحب الطيب نظيف يحب النظافة"، وأكدت أمانة الفتوى في ختام فتواها أنه لا بأس من أن تقوم المرأة بتزيين النساء، لكن بشرط أن تكون الزينة معتدلة وبعيدة عن الإسراف والمغالاة التي تتنافى مع آداب الشرع الإسلامي .

فيديو قد يعجبك: