إعلان

أويس القرني.. قصة رجل منعه برّه بأمه من أن يكون صحابيًا

08:54 م الإثنين 22 مارس 2021

الدكتور علي جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

كان التابعي الجليل أويس القرني معاصرًا لعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكنه لم يلتحق به، ولهذا لا يعرف من الصحابة، إذ لم يستطع أن يترك اليمن ويلتحق بالنبي بسبب بره بأمه.

وروى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في أحد مجالسه العلمية، قصة أويس القرني وكيف كان يعيش في اليمن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبسه مرض امه عن اللحوق بالنبي صلى الله عليه وسلم، ووأخبر الله النبي به، أن أويسًا القرني منعه بره بأمه عن اللحاق به، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ألتمس اويسًا القرني فإذا رأيته فليدع لك، فكان عمر رضي الله عنه إذا حج ألتمس أويسًا في الحج، حتى وصل إليه، فقال له: ما منعك أن تأتي رسول الله، مختبرًا أياه، فقال أويس: كانت أمي مريضة وكنت أمرضها فبقيت معها، وفاتني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: لا اتركك حتى تدعو لي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول التمس أويسًا وليدع لك، فدعا له أويسًا ثم اختفى حتى لا يعرفه الناس ويحدث في نفسه شيئًا من العجب.

كان أويسًا زاهدًا في الدنيا ولا يلتفت إليها، يقول جمعة واصفًا سيدنا أويس وزهده وورعه، فيقول "لم نر في تاريخ الأمم مثل هذا، ففر من العراق إلى مصر حين عرفوه وعرفوا فضله، وتوفي في أطفيح ودفن بها"، وقال جمعة إن المصريين أسموه بـ "عويس" وهو معروف إلى الآن في مصر وقبره يزار في أطفيح في قرية البرمبل.

فيديو قد يعجبك: