إعلان

أبرز ردود الأزهر والإفتاء على شبهات ومزاعم حول الإسلام (2)

05:28 م الجمعة 19 نوفمبر 2021

الدكتور أحمد الطيب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

من آن لآخر يثير المغرضون شبهات نحو الإسلام، سواء شبهات متعلقة بالدين بشكل عام أو في شخص رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، أو حول أحد الاحكام الشرعية وغيرها، وفي عدة مواقف قام الأزهر ودار الإفتاء المصرية بالرد على هذه الشبهات في حينها، بخلاف جهودهما الكبيرة في طباعة الكتب والمنشورات في الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام، ويتابع مصراوي استعراض أبرز ردود الازهر والإفتاء على الشبهات التي أثيرت حول الإسلام في الفترات الأخيرة...

شيخ الأزهر يرد على مزاعم الصهاينة

رد شيخ الأزهر الشريف الإمام أحمد الطيب على زعم اليهود بأن داوود عليه السلام هو من بدأ بناء المسجد الأقصى، ثم أتمه ابنه سليمان عليه السلام، مؤكدًا أن هذا الزعم خاطيء تمامًا وأن الصحيح أن كلاهما قام بتجديد هذا المسجد، وأن هناك فارق بين من جدد ومن بنى.

وقال الطيب في حديث تلفزيوني سابق على القناة الفضائية المصرية، أن المعركة مع الصهاينة هي أنهم يريدون الاستيلاء على المسجد الأقصى كاملًا، أو ما يسمونه بالحرم المقدسي، وهو مقدس ومبارك من قبل أن يرفعه سيدنا داوود وابنه سليمان عليهما السلام، وكذلك قبل أن يلجأ إليه إبراهيم ولوط عليهما السلام، وأوضح الطيب أن المسجد الأقصى كان موجودًا قبل النبي صلى الله عليه وسلم والذي بناه هو آدم عليه السلام بعد أن بنى الكعبة بأربعين عامًا، مستشهدًا بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: " : أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلُ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى، قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: "أَرْبَعُونَ سَنَةً، وَأَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ فَهُوَ مَسْجِدٌ"، وَفِي حَدِيثِ أَبِي كَامِلٍ: "ثُمَّ حَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّهِ، فَإِنَّهُ مَسْجِدٌ.

القرآن المصدر الوحيد للتشريع

أصدر الأزهر الشريف بيانًا رد فيه على الزعم بأن القرآن المصدر الوحيد للتشريع، وأن السنة النبوية ليست مصدره الثاني، وإنما هي تفعيل الرسول صلى الله عليه وسلم للنص القرآني، مؤكدًا أن هذا الكلا باطل، فالله سبحانه وتعالى أنزل القرآن الكريم معجزة لرسوله صلى الله عليه وسلم، وأعطاه كذلك السنة المفصلة للكتاب والشارحة له، كما قال تعالى: " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم"، فكانت السنة أصلا من أصول الدين، تاليًا لكتاب الله تعالى، تؤخذ منها العقائد والأحكام والأخلاق، وغير ذلك".

وأكد الأزهر أن السنة هي المصدر الثاني للتشريع، وأن الأمة قد أعتنت برواية الحديث النبوي وحفظه لصيانته من التحريف والتبديل فيه، فحاز على الوقاية والمحافظة ما لم يكن قط لحديث نبي من الأنبياء، ونقل لنا الرواة أقوال النبي صلى الله عليه وسلم في الأمور كلها، وأشار البيان ان رواة القرآن هم أنفسهم رواة السنة من خير القرون وخير ة الأجيال، ومشهود لهم بالثناء الحسن في التوراة والإنجيل والقرآن.

وذكر البيان أن القرآن الكريم قد أمر باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وطاعته، ونهى عن مخالفته وعصيان أمره، وحث على التمسك بالسنة والاعتصام بها، ومنها قوله تعالى: " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم"، وكذلك على التحذير من مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا"، وكذلك أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين عند التنازع الرجوع للقرآن والسنة، إذ قال تعالى: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا".

الرد على سؤال الملاحدة: من خلق الله؟

ردت لجنة الفتوى بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على هذا السؤال الذي يتكرر من الشباب، مؤكدة أن عبارة من خلق الله عبارة خاطئة لأن أحكام المخلوق لا ينطبق منها شيء على الخالق، فالمخلوق كونه حادثًا يصح أن نسال من خلقه، أما الخلق فليس كذلك فلا يقال فيه من خلقه، وأوضح المركز معايير التعرف على الإله الحق وفقًا للعقيدة الإسلامية، وهي:

1. ـ المعيار الأول: (قل هو الله أحد)

2. ـ المعيار الثاني: (الله الصمد)، أي الغني الذي لا يتركب من أجزاء، ولذا قيل في معنى الصمد هو الذي لا جوف له.

3. ـ المعيار الثالث: (لم يلد ولم يولد).

4. ـ المعيار الرابع: (ولم يكن له كفوًا أحد)...(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).

وذكرت لجنة الفتوى أن في ذلك دليل على فساد السؤال، وكذلك تصور الملحد خضوع الخالق لقوانين مخلوقاته كقانون السببية، فالسببية هي ما تجعلنا مخلوقات ابناء الزمان والمكان، أما الله سبحانه وتعالى، فهو خالق قانون السببية فلا يخضع له.

موضوعات متعلقة:

أبرز ردود الأزهر والإفتاء على شبهات ومزاعم حول الإسلام (1)

فيديو قد يعجبك: