إعلان

أمين الفتوى يوضح حكم زيارة الأقارب بدون علم الأب أو الأم

07:59 ص الثلاثاء 08 ديسمبر 2020

صلة الرحم

كتبت – آمال سامي:

يقع الأبناء في حيرة كبيرة إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما على خلاف مع أقاربهم من ذوي الأرحام، هل يلتزمون بموقف آبائهم وأمهاتهم بعدم الاتصال بهم وصلتهم أم لا، خاصة إذا كانت صلتهم تغضب الأب أو الأم، فهل يجوز لهم أن يتصلوا بهؤلاء الأقارب دون علم الوالدين؟ هذا ما أجاب عنه الدكتور عويضة عثمان ردًا على سؤال ورده في إحدى حلقات البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، حيث قال السائل: "هل تجوز زيارة الأقارب بدون علم الوالد؟"

"نعم طالما إنك كبير ومكلف"، هكذا أجاب أمين الفتوى موضحًا أنه لا يلزم على السائل وأضاف أن يخبر والده بزيارته لأقاربه بما أنه بالغ وعاقل، فإن اخبره فهو من باب الأدب، لكن، يوضح عويضة عثمان أنه في حال كان الأب مختصم مع العم أو لا يتواصل معه، والابن يريد أن يصله فلا علاقة للابن بذلك، بل يجب عليه أن يصل رحمه حتى لو كان الأب أو الام لا يصلوهم، مؤكدًا أنه لا بأس في عدم إخبار الأب بذلك.

بين رسول صلى الله عليه وسلم بوضوح فضل صلة الرحم وأهميتها في عدد من أحاديثه الشريفة، قال صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"، وقد ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قطع الرحم؛ فقال: "لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ"، وذكرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي على الانترنت كيف أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أن حقيقة الصلة ليست في استمرار العلاقات القائمة المستقرة بين الأقارب، ولكن في إعادة وصل العلاقات التي قُطعت أيضًا؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا".

وأشارت الدار إلى أن صلة الرحم لها فضل كبير على الإنسان الذي يقوم بها، حيث أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صلة الرحم بها بركة العمر والتوفيق للطاعات وعمارة الأوقات بما ينفع واصل الرحم في الآخرة، وكذلك بسط الرزق وكثرته والبركة فيه.

فيديو قد يعجبك: