إعلان

"الواعظ الضاحك".. رحيل الداعية السوري فتحي صافي.. تعرف على قصة هدايته

02:23 م الجمعة 03 مايو 2019

الشيخ فتحي صافي رحمه الله

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هاني ضوه :

اشتهر بأسلوبه المرح والعفوي، ولقبوه بـ "الواعظ الضاحك" لابتسامته وخفة ظله التي لا تفارقه حتى أصبحت مقاطع من دروسه ومواعظه منتشرة بشدة على مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات "واتساب" خاصة بين الشباب.. إنه الشيخ فتحي الصافي الذي وافته المنية مساء أمس عن عمر ناهز 65 عامًا بعد صراع مع مرض سرطان البنكرياس.

ونعت وزارة الأوقاف السورية الشيخ الراحل الذي شيعت جنازته عقب صلاة الجمعة اليوم من جامع العثمان بدمشق.

واشتهر الشيخ الراحل فتحي صافي رحمه الله بقصة توبته التي رواها أكثر من مرة في دروسه ومواعظه بطريقة فكاهية لتكون عبرة للشباب، فقد كان شابًا لاهيًا لا يلقي بالًا لأمر من أمور الدين، ويحكي الشيخ قصة توبته والرؤيا التي غيرت حياته من المعصية إلى الطاعة والدعوة إلى الله فيقول: "كنت نائماً فرأيت بالرؤيا بأني أساق إلى جهنم بالسلاسل بـ"الجنازير" بيدي بأرجلي بخصري مربوط بجنزير كبير حوله الناس بالآلاف ليس له أول من آخر يسحبونا جميعاً".

وتابع "وكنت أبكي وكان الحلم كأنه حقيقة وارتعبت وقلت لله يارب لإن أعدتني لأعيشن كما الصحابة إذا بتطلعني لن أقول يوم القيامة ارجعوني.. فصحوت وأنا فزع".

ومن بعدها تحول الشيخ فتحي صافي إلى أحد الدعاة المخلصين ولازم المشايخ الذين تتلمذ على يديهم وأخد يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

ولد الشيخ فتحي أحمد صافي في مدينة دمشق عام 1954 م، وبعد توبته تلقى العلوم الشرعية عن عدد كبير من علماء عصره في دمشق وغيرها، حتى أصبح مدرسًا للعلوم الشرعية وعمل في حقل التعليم الشرعي، كما شارك في افتتاح العديد من المعاهد الشرعية لتدريس علوم الدين الإسلامي ومعاهد تحفيظ القرآن الكريم في المساجد بمختلف المحافظات السورية.

وفي عام 1995م تسلم الإمامة والخطابة في جامع مقام الأربعين ثم جامع الحنابلة بدمشق. وقام بتدريس العلوم الشرعية للطلاب من مختلف الجنسيات في جامع كفرسوسة الكبير بدمشق وفي بعض المساجد الأخرى. كما أشرف على حملاتٍ للحج والعمرة.

وقبل أيام ظهر الشيخ فتحي صافي رحمه الله وهو في المستشفى على فراش المرض، وبدا بحالة صحية سيئة، ألقى الحية على متابعيه ومحبيه في فيديو مصور، وحمد الله وشكره على نعمة الإيمان، وأشار بسبابته إلى السماء وقال آخر كلمة سجلتها الكاميرا: "هو الشافي".

أسلوب الشيخ المميز وطريقة عرضه بالمواعظ المصحوبة بالدعابات والقصص الفكاهية دون إسفاف جعلت له حضورًا كبيرًا خاصة في أوساط الشباب، وأصبح مقاطع مواعظة متداولة بكثرة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب ومجموعات واتساب بعناوين جذاية لا يغيب عنها روح الدعابة.

فيديو قد يعجبك: