إعلان

خطبة الجمعة اليوم: الشباب عماد الأمة وقلبها النابض

01:05 م الجمعة 02 نوفمبر 2018

خطبة الجمعة اليوم: الشباب عماد الأمة وقلبها النابض

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد الجندي:

نشرت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم والتى حملت عنوان "دور الشباب في بناء الدول والحضارات"، وأكدت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى.

وأكدت الوزارة فى بيان لها ثقتها فى سعة أفق أئمتها العلمى والفكرى، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوى، مع استبعاد أى خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.

وأوضح نص الخطبة أن الشباب عماد الأمة وقلبها النابض، وساعدها القوي، ولا ينكر أحد دور الشباب في بناء الأوطان والأمم ونهضتها ورقيها، وقد جعل نبينا (صلى الله عليه وسلم) منزلة الشباب المستقيم الذي يخدم دينه ووطنه تالية لمنزلة الإمام العادل في السبعة الذين يظلهم الله (عز وجل) في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، حيث يقول الرسول الكريم: (سبعةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّه: إمامٌ عادلٌ وشابٌّ نشَأ في عبادةِ اللهِ تعالى ورجلٌ ذكَر اللهَ خاليًا ففاضت عيناه ورجلٌ ـ كان ـ قلبُه معلَّقٌ في المسجدِ ورجُلانِ تحابَّا في اللهِ: اجتمَعا عليه وتفرَّقا ورجلٌ دعتْه امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ إلى نفسِها فقال: إنِّي أخافُ اللهَ ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها حتَّى لا تعلَمَ شِمالُه ما تُنفِقُ يمينُه) [صحيح ابن حيان].

ولقد حثنا النبي (صلى الله عليه وسلم) على اغتنام هذة المرحلة المهمة من مراحل العمر بالعمل والعطاء والتزود من عمل الخير لأنفسنا وديننا ومجتمعنا، لتحقيق سعادتنا وما فيه خيرنا في الدنيا والآخرة، حيث يقول النبي الكريم: (اغتنمْ خمسًا قبل خمسٍ شبابَك قبل هرمكَ وصحتَك قبل سَقمِكَ وغناكَ قبل فقرِك وفراغَك قبل شغلِك وحياتَكَ قبل موتِكَ).

ومما لا يخفى على أحد أن سيرة النبي الكريم العطرة وأيامه النضرة شاهدة على اهتمامه بالشباب، ورعايتهم وتعليمهم وحرصه على الحوار معهم وتأهيلهم للقيادة فتراه صلى الله عليه وسلم يُدنيهم ويقربهم من مجلسه حتى يكتسبوا العلم والخبرة والحكمة.

ففي غزوة بدر استشار النبي الصحابة الكرام، فتكلم من شباب المهاجرين سيدنا المقداد بن عمرو قائلًا: (يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك, والله لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى : "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون", ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فو الذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد - مكان باليمن - لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه).

كما أن القرآن الكريم قد لفت أنظارنا إلى أهم صفتين من مقومات إعداد القادة واختيارهم، وهما القوة والأمانة أو الحفظ والعلم، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في قصة سيدنا موسى: (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)، ويقول سبحانه على لسان سيدنا يوسف في مخاطبة عزيز مصر (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ).

وفي إطار هاتين الصفتين لابد من توافر صفات ومقومات تفصيلية وفق طبيعة المهمة التي توكل إلى القائد أو المسئول، ودرجة المسئولية الملقاة على عاتقه، وحساسية المهام المنوطة بها ومن أهمهما: التفاني والإخلاص في العمل والقدرة على تحمل الضغوط، والعمل تحت الضغوط المتعددة، والتعامل مع الأزمات وحسن معالجتها.

فيديو قد يعجبك: