إعلان

علي جمعة عن أسباب اختلاف الأئمة: هناك 36 سببًا لاختلاف أئمة المذاهب

07:49 م الأربعاء 18 سبتمبر 2019

الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- آمال سامي:

ورد سؤال للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، يقول فيه السائل: لماذا يوجد مذاهب فقهية ولماذا يوجد اختلاف بينها ولماذا لم يتبع في كل بلد إسلامي مذهبا واحدا؟

قال جمعة، في رده على السؤال الوارد إليه بأحد مجالس العلم، نشره عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، إن المسلمين عشقوا حرية الفكر، ورأوا أن النصوص منها ما هو قطعي فأجمعوا عليه، ومنها ما هو ظني فاختلفوا بشأنه.
وأكد فضيلة المفتي السابق أن اختلاف الأئمة كان على قواعد وعلم وأسس وأصول، ورأوا أن هذا الاختلاف من رحمة الله، فقيل "رحمة الأمة في اختلاف الأئمة" وهو عنوان كتاب للعثماني، وقد أخذه الشيخ الشعراني وعمل كتاباً اسمه "الميزان الكبرى" وبيّن لم يختلف الأئمة.
وأضاف جمعة: "في مادة أصول الفقه بحثنا لم يختلف الأئمة، فوجدنا أن هناك 36 سبباً لاختلاف أئمة المذاهب"، وألّف فيهم الشيخ "علي الخفيف" رحمه الله كتاب "أسباب اختلاف الفقهاء"، وألف كذلك الدهلوي "الانصاف في بيان أسباب الاختلاف"، وألف كذلك ابن تيمية رسالة صغيرة وهي "في اختلاف الأئمة الأعلام".

وضرب جمعة أمثلة لأسباب اختلاف الأئمة مثل اختلافهم حول صحة الحديث، فيراه أحدهم صحيحا، ويراه الآخر ضعيفا، فمن يراه حديثا صحيحًا قويا يأخذه حجة، وقد يكون حديث واحد يصدقه الجميع لكن يرى أحدهم فيه ما لا يراه الآخر مثل قضية "النسخ"، كحديث "من شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن شربها في الرابعة فاقتلوه"، فيقول أحد الائمة إنه صحيح لكنه منسوخ، فكان في بداية الأمر لكن النبي صلى الله عليه وسلم ألغاه فيما بعد وقال لا تقتلوه، مع حرمة الخمر وبقاء الحد الذي يدل على أن تناول الخمر كبيرة من الكبائر، ودليله في ذلك حديث نعيمان أنه شرب الخمر فجاء فقال: يا رسول الله شربت الخمر فأقم علي الحد، فأقام عليه الحد ففعلها ثانيا وثالثا ورابعا، فقال عمر: دعني أقتل هذا المنافق يا رسول الله، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: لا إنه يحب الله ورسوله، فهذا الحديث نسخ الحديث الآخر.

فيديو قد يعجبك: