إعلان

الحبيب علي الجفري يوضح معنى "الزهد" وكيف يعالج تعلق العبد بالدنيا

09:22 م الأحد 12 يوليو 2020

الحبيب علي الجفري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

"الزهد" إحدى القيم الأخلاقية الكبرى التي يدعو إليها الدعاة، خاصة الصوفية، ويتخبط البعض في بيان معناه، يوضحه الحبيب علي الجفري، الداعية الإسلامي، في إحدى حلقات برنامجه "أيها المريد" فيقول إن المشكلة التي تواجه العبد في الدنيا ليس فيها بذاتها ولكن في حبه للدنيا، وعلاج هذه المشكلة هو الاتصاف بالزهد.

ويرد الجفري على ما يظنه البعض أن الزاهد هو من تكون ثيابه مهلهلة وطعامه قليلا ومسكنه صغيرا، قائلًا إن هذا خطأ، فالزهد يرتبط بانفصال القلب عن التعلق بالدنيا، وأوضح الجفري معنى الزهد في اللغة العربية قائلًا ان الزهد يعني الترك والأعراض والابتعاد والانتقاص والتحقير، فحين قال تعالى عن سيدنا يوسف عليه السلام: "وكانوا فيه من الزاهدين" أي كانوا منتقصين قيمته، وهذا معنى الزهد عند العرب، وفي المصطلح الشرعي، يقول الجفري، أن المقصود من الزهد هو إعراض القلب عن طلب الدنيا، أي أن الدنيا ترخص في قلب المؤمن، فالزاهد ترخص الدنيا في قلبه ولا تسخطه على الله ولا تشغله عن طلب رضا الله ولا تشغله عن الرضا بالله، ونقل الجفري قول احد العلماء عن الزهد أن الزاهد هو من لم يمنعه حرامها عن الصبر ولم يشغله حلالها عن الشكر، ويوضح الجفري معنى ذلك قائلًا إن هذا الزاهد حين تجيئه فرصة لما يرغبه بالحرام يصبر ويترك الحرام ويبحث عن الحلال، وإذا يسر الله له بالحلال مال وأولاد وبيت وغيره فلا ينشغل بذلك عن القيام بحق الله عز وجل بالصلاة والدعاء والذكر والشكر.

فيديو قد يعجبك: