إعلان

من قصص الصالحين.. نصيحة إبراهيم بن أدهم لمن كثرت ذنوبه

03:20 م الجمعة 27 مارس 2020

التوبة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

يعرض مصراوي بعض قصص الصالحين في كيفية إصلاح النفس مع اقترافها للمعاصي والذنوب مع عدم القدرة على التوقف عنها، فيروي هاني الحاج في كتابه "من قصص الزاهدين والزاهدات" قصة رجل جاء رجل إلى إبراهيم بن أدهم يشكوه من سرفه في المعاصي والذنوب ، طالبًا منه أن ينصحه نصيحة تنقذه من تلك الدائرة..

فحضر إلى إبراهيم بن أدهم وقال له: يا أبا إسحاق إني مسرف على نفسي فاعرض عليّ ما يكون لها زاجرًا ومستنفذًا لقلبي، قال: إن قبلت خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك ولم توبقك لذة، قال: هات يا أبا اسحاق.

قال: أما الأولى فإذا أردت أن تعصي الله –عز وجل- فلا تأكل من رزقه، قال: فمن أين آكل وكل ما في الأرض من رزقه؟ قال: يا هذا.. أفيحسن أن تأكل رزقه وتعصيه؟ قال: لا، هات الثانية.

قال: وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئًا من بلاده! فقال الرجل: هذه أعظم من الأولى..فإذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له فأين أسكن؟ قال: يا هذا..أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه؟ قال: لا، هات الثالثة.

قال: إذا أردت أن تعصيه وأنت تأكل رزقه وفي بلاده، فانظر موضعًا لا يراك فيه مبارزًا له فأعصه فيه، قال: يا إبراهيم كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر؟ قال: يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه وهو يراك ويرى ما تجاهره به؟! قال: لا، هات الرابعة.

قال: إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك، فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحًا وأعمل لله عملًا صالحًا!، قال: لا يقبل مني، قال: يا هذا أفأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب، وتعلم أنه إذا جاءك لم يكن تأخير، فكيف ترجو وجه الخلاص؟ قال: هات الخامسة.

قال: إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار فلا تذهب معهم!، قال: لا يدعونني ولا يقبلون مني..قال: فكيف ترجو النجاة إذًا، قال: يا إبراهيم، حسبي حسبي..أنا أستغفر الله وأتوب إليه.

فيديو قد يعجبك: