إعلان

علي جمعة: هكذا المؤمن إن أصابته ضراء "صبر" وإن أصابته سراء "شكر"

02:01 ص السبت 04 يناير 2020

الدكتور علي جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- عـلي شـبل:

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إنه يجب علينا إذا أصابتنا مصيبة "الصبر"، وإذا أصابتنا نعماء "الشكر"؛ فنحن بين الخوف والرجاء، وبين الصبر والشكر.

واستشهد فضيلة المفتي السابق بقول الله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} هذه الآية هي أساس العلاقة بيننا وبين الله تعالى، فقد يحدث أن هناك غضبا من الله على قومٍ فيُنزل بهم العذاب، ولكن هذا خلاف الأصل خلاف سير الحياة وسنته؛ سير الحياة وسنته هي هذه الآية {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ولذلك يجب علينا إذا أصابتنا مصيبة "الصبر"، وإذا أصابتنا نعماء "الشكر"؛ فنحن بين الخوف والرجاء، وبين الصبر والشكر.

واستدل جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، بقول سيدنا رسول الله ﷺ: «عجبٌ أمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، وإن أصابته سراء شكر فكان ذلك خيرًا له» إذن هذا للمؤمن، أما غير المؤمن عندما يعمل ذلك فيُسقط عنه بعض أفعاله السيئة يخفف عنه، لكن المؤمن تحسب له فالمؤمن معه الوعاء الذي يأخذ فيه ثواب الله، أما غير مؤمن معه هذا الوعاء ولكن به ثقوب فكلما امتلأ كلما فرغ، فلا يبق له يوم القيامة شيء، ويأتي يوم القيامة وأصحاب الحقوق عليه كثيرة فلا يجد ما يكفي لسداد هذه الحقوق.

وقول الله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} من ذا الذي يتألى على الله، ولذلك ترى أنه سبحانه يرزق الإنسان من حيث لا يحتسب، ومن غير حساب، ويؤتي الخير من شاء كيفما شاء متى شاء، وكذلك ينزل الضر على من شاء متى شاء كيفما شاء لأن الأمر هو أمر امتحانٍ وابتلاء.

موضوعات متعلقة..

- علي جمعة: طريق أهل الله إلى رب العالمين يتمثل في 4 عناصر.. تعرف عليها

- 4 شروط لقبول التوبة.. تعرف عليها من عبلة الكحلاوي

- علي جمعة: هذه الكلمة تملأ القلب نورًا وتكشف أحد أسرار الأدب مع الله تعالى

فيديو قد يعجبك: