إعلان

الحجر والشجر والجبال أحبّوه.. علي جمعة: علموا أولادكم حب رسول الله

02:11 م السبت 17 نوفمبر 2018

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد قادوس:

دعا الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية، عضو هيئة كبار العلماء، إلى تعليم الأبناء حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قائلاً: أحبوا سيدنا رسول الله وعلموا أبناءكم حبه؛ فهو سفينة النجاة، فكل من عرفه أحبه، فقد كان سيدنا رسول الله ﷺ طاقة حب لا نهائية استطاع أن يستوعب الخلق، قال ﷺ: «إنه ليس شيء بين السماء والأرض إلا يعلم أني رسول الله إلا عاصي الجن والإنس» [رواه أحمد والدارمي وابن أبي شيبة].

وكتب المفتي السابق، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن الحجر والشجر والجبال أحبوا رسول الله ﷺ وفرحوا ببعثته الشريفة، وسلموا عليه واشتاقوا إليه، فقد قال النبي ﷺ : «إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن» [رواه مسلم] وفي رواية أخرى «كان يسلم علي ليالي بعثت» [أحمد والترمذي والبيهقي في الدلائل]، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «كنا مع النبي ﷺ بمكة فخرجنا معه في بعض نواحينا، فمررنا بين الجبال والشجر، فلم نمر بشجرة ولا جبل، إلا قال : السلام عليك يا رسول الله»، وفي لفظ «فجعل لا يمر على شجر ولا حجر إلا سلم عليه» [الترمذي، والحاكم في المستدرك، وابن كثير في الشمائل].

وتابع المفتي السابق أن المدينة فرحت وأضاءت لقدوم المصطفى ﷺ فعن أنس رضي الله عنه قال: «لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله ﷺ المدينة، أضاء من المدينة كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه رسول الله ﷺ أظلم من المدينة كل شيء، وما فرغنا من دفنه حتى أنكرنا قلوبنا» [رواه أحمد والترمذي].

وبين فضيلته أن أُحد من الجبال التي شهد النبي ﷺ بحبها له وللمؤمنين فقال ﷺ عنه: «هذا جبل يحبنا ونحبه» [متفق عليه]. بل استجاب هذا الجبل الأشم في خضوع وطاعة لأمر حبيبه وسيده النبي ﷺ عندما ركله برجله الشريفة ﷺ لما اهتز أُحد به هو وأصحابه، فقد صح عن أنس رضي الله عنه: «أن النبي ﷺ صعد أُحداً وأبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فضربه برجله وقال: اثبت أُحد، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان» [متفق عليه]. فاستجاب أُحد على الفور محباً مطيعاً لسيده وحبيبه المصطفى ﷺ.

وفي رواية أخرى، أن الشجرة تشوقت للسلام على رسول الله ﷺ فاستأذنت ربها عز وجل أن تسلم عليه ﷺ فعن يعلى بن مرة الثقفي رضي الله عنه قَالَ: ثُمَّ سِرْنَا فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً فَنَامَ النبي ﷺ فَجَاءَتْ شَجَرَةٌ تَشُقُّ الأَرْضَ حَتَّى غَشِيَتْهُ ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ ذَكَرْتُ لَهُ ، فَقَالَ : « هِىَ شَجَرَةٌ اسْتَأْذَنَتْ رَبَّهَا عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تُسَلِّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَأَذِنَ لَهَا ». [رواه أحمد والطبراني وأبو نعيم، والبيهقي في الدلائل].

رحم الله صاحب البردة حيث قال عنه ﷺ:

فهو الذي تم معاه وصورته ... ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النسمِ

منزهٌ عن شريكٍ في محاسنه ... فجوهر الحسن فيه غير منقسمِ

دعْ ما ادعتْهُ النصارى في نبيهم ... واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم

وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف ... وانسب إلى قدره ما شئت من عظمِ

فإن فضل رسول الله ليس له ... حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفمِ

فيديو قد يعجبك: