هل توجد قباب بالمسجد الأقصى غير قبة الصخرة ؟!

اعداد – سارة عبد الخالق :

عندما نتحدث عن المسجد الأقصى المبارك، فمن المؤكد أن أول صورة ترد إلى أذهاننا، صورة قبة الصخرة الشامخة الصامدة على مر العصور، هذه القبة المباركة التي شهدت معراج النبي محمد صلوات الله عليه إلى السماء في ليلة الإسراء والمعراج، والمسماه بهذا الاسم نسبة إلى الصخرة التي تجد بداخل المبنى والتي عرج منها المصطفى - عليه أفضل الصلاة والسلام - .

وتعتبر قبة الصخرة من أهم وأبرز المعالم المعمارية الإسلامية، لكن هل تعلم أن قبة الصخرة هي ليست الوحيدة داخل المسجد الأقصى، فهناك قباب أخرى غير قبة الصخرة موجودة داخل المسجد، وهي كالتالي:

- قبة السلسلة: التي توجد داخل المسجد الأقصى شرقي قبة الصخرة وتعتبر من أجمل قباب المسجد الأقصى، تم بناها في عهد عبد الملك بن مراون، وكانت بمثابة نموذجا مصغرا لمسجد قبة الصخرة، وجميع النقوش من القاشاني.

- قبة المعراج: تقع قبة المعراج داخل المسجد الأقصى في الجزء الشمالي من قبة الصخرة، وليس من الواضح معرفة فترة البناء الأصلي للقبة، ويقال أنها شيدت بأمر من الأمير عز الدين الزنجلي والي القدس في عهد السلطان العادل أبو بكر بن أيوب.

- قبة محراب النبي: تقع غرب قبة الصخرة، بجوار قبة المعراج، ويعود تشييدها إلى عام 1538 بأمر من محمد بك والي غزة والقدس الشريف ، ويعتقد بعض المؤرخين أن سبب تسميتها يرجع إلى أنها بنيت في المكان الذي صلى فيه النبي محمد إماما بالأنبياء والملائكة في ليلة الإسراء.

- قبة النحوية : توجد في الطرف الجنوبي الغربي لساحة قبة الصخرة، ويعود تاريخ بناها إلى العهد الأيوبي عام 1207 ، على يد الأمير حسام الدين أبي معد قمباز في عهد الملك شرف الدين أبو المنصور عيسى الأيوبي.

- قبة الخليلي: تقع في صحن الصخرة في الشمال الغربي من قبة الصخرة، وتفصل بينهما قبتا النبي والمعراج، وتعود إلى الفترة العثمانية، وقد سميت بذلك الاسم نسبة إلى شيخ صوفي كان يتعبد فيها، وحاليا هي عبارة عن مكتب لجنة إعمار المسجد الأقصى.

- قبة الأرواح: تقع على صحن الصخرة، وتحديدا شرقي البائكة الشمالية الغربية، وهي مفتوحة الجوانب، بنيت في الفترة العثمانية، في منتصف القرن الـ 16م.

- قبة الخضر : في الزاوية الشمالية الغربية لساحة قبة الصخرة، تعود إلى الفترة العثمانية ، وتعتبرمن أجمل قباب المسجد الأقصى، وتقع على سطح قبة الصخرة ويوجد بداخلها محراب .

- قبة يوسف آغا : تقع داخل المسجد الأقصى جنوب قبة الصخرة ، ويعود تاريخ تشييدها إلى العصر العثماني عام 1681 م، بأمر من يوسف أغا الوالي العثماني على القدس.

- قبة إيوان العشاق: تقع داخل المسجد الأقصى المبارك في الركن الجنوب الشرقي من باب العتم، وتم تشييدها في عهد السلطان العثماني محمود الثاني.

- قبة سليمان: تقع داخل المسجد الأقصى من الجهة الشمالية، ويعود تاريخ تشييدها إلى العهد الأموي وعلى الأرجح في عهد الخليفة سليمان بن عبد الملك.

- قبة موسى: تقع فوق مصطبة موسى وسط الساحات الغربية للمسجد الأقصى، ما بين باب السلسلة غربا والقبة النحوية شرقا،ة وبنيت في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب، يقال إنها سميت بذلك الاسم تيمنا بنبي الله موسى عليه السلام، وهناك بعض الأقاويل تقول أيضا أنها عرفت بذلك الاسم نسبة لأحد الشيوخ الذين كانوا يؤمونها.

- قبة مهد عيسى: تقع قبة النبي عيسى عند الزاوية الجنوبية الشرقية للمصلى المرواني، وتم تشييده لتخليد ذكرى النبي عيسى – عليه السلام –.

- قبة الميزان: توجد في الركن الجنوبي من صحن الصخرة المشرفة ملاصقة للبائكة الجنوبية، وسميت بهذا الاسم لأنه من المعلوم أن بوائك الأقصى تعرف أيضا بالموازيين ومنها جاءت التسمية، وتم تشييدها في الفترة المملوكية على يد برهان الدين – قاضي القضاه - .