إعلان

ما حكم ارتداء الحظاظات للرجال؟.. أمين الفتوى: حرام شرعًا في هذه الحالة

كتب - علي شبل:

08:35 م 22/09/2025

الشيخ أحمد وسام

تابعنا على

ما حكم ارتداء الرجال الحظاظات، المصنوعة من الخشب أو العاج أو الجلد؟.. سؤال تلقاه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ليرد عليه، موضحًا الرأي الشرعي في تلك المسألة.

وفي رده، شدد الشيخ وسام، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الإثنين، على أن النافع والضار هو الله سبحانه وتعالى، ولا يجوز أن يعتقد المسلم أن مثل هذه الأساور الحديثة تجلب نفعًا أو تدفع ضررًا بذاتها، فهذا اعتقاد مناقض لعقيدة المسلم الصحيحة.

وأوضح أن لبس الحظاظة في حد ذاته لا حرج فيه إذا كان خاليًا من هذا الاعتقاد الباطل، لافتا إلى أن الأمر يعود إلى العادات والأعراف، فإذا كان ارتداء هذه الحظاظات مألوفًا في المجتمع ولم يكن مخصصًا بزينة النساء، فلا مانع من لبسها شرعًا.

حكم ارتداء الرجل لسلسلة من الفضة

في السياق نفسه، أوضح الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم ارتداء الرجل لسلسلة من الفضة، وهل هي حرام أم جائزة شرعًا.

أوضح أمين الفتوى، خلال حلقة سابقة من برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة" الناس": أن الفضة ليست محرمة على الرجال مثل الذهب والحرير، فقد أمسك النبي صلى الله عليه وسلم بالذهب والحرير وقال: "هذان حرام على ذكور أمتي حل لإناثها"، أما الفضة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتختم بها، وكان خاتمه من فضة.

وأوضح أمين الفتوى أن لبس السلسلة من الفضة يختلف حكمه باختلاف أعراف البلدان، فإن كان العرف في بلد ما أن السلاسل يلبسها النساء فقط، فإن ارتداء الرجل لها يكون فيه تشبه بالنساء، ويأتي التحريم من هذه الجهة.

وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال"، لذلك إن كان في عرف البلد أن السلسلة من خصائص النساء، فلا يجوز للرجل ارتداؤها، ويجب تركها.

وقال: إن الحرمة هنا ليست بسبب مادة الفضة، بل بسبب التشبه بالنساء، لذا ينبغي للمسلم مراعاة العرف السائد في بلده عند اختيار ما يلبسه.

سعد الدين الهلالي: الخاتم الذهب للرجل حلال

وكان الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أثار، في وقت سابق حالة من الجدل بتصريح حول حكم لبس الرجل للخاتم من الذهب، بدعوى أن حكم تحريم خاتم الذهب للرجل قد تغير.

فقال الهلالي إن بعض الفقهاء في المذهب الحنفي أجازوا الذهب القليل، وكلمة قليل هي كلمة نسبية ترجع لكل شخص، وأكد الهلالي أن بعض الصحابة كانوا يرتدون الذهب فكان البراء بن عزب يرتدي خاتمًا من الذهب، وحين قيل له كيف يلبس الذهب وفيه نهي قال كيف أخلع شيئًا ألبسنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، "الصحابة كانوا بيلبسوا خاتم الذهب والرسول ألبسه للبراء".

وكان سعد الهلالي قد نوه في حديثه إلى أن الفتاوى هي آراء بشرية، وأن الفقه مبني على البيئة، فالنص يفهم على الوضع والحضارة الإنسانية، ولذا فالفتاوى تتغير من وقت لآخر.

الإفتاء: تحريم لبس الحرير والذهب للرجال له دلالات قاطعة

أما رأي دار الإفتاء المصرية، فقد أوضحته في فتوى سابقة، لافتة إلى أن هناك عدة أحاديث نبوية صحيحة تدل دلالة قاطعة على تحريم لبس الحرير والذهب للرجال دون النساء.

وأوضحت الإفتاء أنه رويَ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن خاتم الذهب وعن الحرير؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَنَّهُ نَهَى عَنْ خَاتَمِ الذَّهب»، وروي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ يَلْبَسُ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فَنَبَذَهُ وقال: «لاَ أَلْبَسُهُ أَبَدًا» فَنَبَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ.

واستشهدت الدار كذلك بحديث عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أُحِلَّ الذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ لِإِنَاثِ أُمَّتِي، وَحُرِّمَ عَلَى ذُكُورِهَا»، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما عند أحمد وأبي داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان: أَخَذَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ حَرِيرًا فَجَعَلَهُ فِي يَمِينِهِ، وَأَخَذَ ذَهَبًا فَجَعَلَهُ فِي شِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذَيْنِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي حِلٌّ لِإِنَاثِهِم».

اقرأ أيضًا:

هل صلاة النوافل على كرسي لها نصف الثواب؟.. امين الفتوى يوضح (فيديو)

هذه الأمور سبب قلة البركة في المال وكثرة الديون.. أمين الفتوى يوضح

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان