إعلان

عطية صقر يجيب.. لماذا يحرم صوم المرأة مع العادة الشهرية؟

03:31 م الإثنين 07 يناير 2019

الشيخ الدكتور عطيه صقر

كتبت - سماح محمد:

ورد سؤال إلى الشيخ الدكتور عطيه صقر - رئيس لجنة الإفتاء الأسبق بالأزهر الشريف، رحمه الله تعالى- من خلال برنامح إذاعى نادر، طرح فيه المذيع السؤال على الدكتور قائلاً: "لماذا يحرم صوم المرأة مع العادة الشهرية؟"، وتفضل صقر بالإجابة عن السؤال قائلاً:

أجمع الفقهاء على أمرين بالنسبة للمرأة إذا كانت حائضاً أو نفساء وهما: عدم وجوب الصوم عليها وعدم صحته إذا صامت بل على حرمة صومها.

وأضاف "صقر": ليس هناك دليل قولي من القرآن والسنُة يُحرمُ الصيام على المرأة عند وجود الدم فالإجماع فقط هو الدليل وحاول بعض العلماء أن يأخذ عليه دليلا من حديث الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها قالت كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة، فقال: الأمر بقضاء الصوم يستلزم بطلانه لو حدث منها فى رمضان لكن ليس ذلك مُطرداً فإن القرآن أوجب القضاء على المريض والمسافر ومع ذلك يجوز أن يصوم كل منهما وأن يقع الصوم صحيحاً.

وأوضح رئيس لجنة الإفتاء الأسبق بالأزهر الشريف: لعل عدم وجوب الصوم على المرأة مع وجود الدم لعله تشريع سابق متعارف عليه وأقرهُ النبى صلى الله عليه وسلم والحكمة فى ذلك ليست بوجود الجنابة، فالجنابة بغير الدم لا تمنع الصوم ولا تبطله، فلو حدثت جنابة باتصال جنسي قبل الفجر أو باحتلام ليلاً أو نهاراً ثم استمر من عليه الحدث طول النهار بدون غُسل فإن صومه صحيح وإن كانت هُناك حُرمة لتركه الصلاة التى تحتاج إلى طهارة، وقد ثبت فى الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يصبح جُنُبا وهو صائم ثم يغتسل.

كما ان الحكمة ليس فى المرض الذى يسببه نزول الدم، لأن المرض لا يمنع من الصيام ويُجزئ، لأن الفطر رخصة لا عزيمة، وفِطر صاحبة الدم عزيمة لا رخصة.

والخلاصة:
أن دليل بطلان الصوم ممن عليها الدم هو الإجماع، والحكمة غير مُتيقنة، والمُتيقنُ هو وجوب الإعادة عليها كما فى الصحيحين من دلالة خيرهما على العلم اليقيني في أحكام الفروع.. والله أعلم.

فيديو قد يعجبك: