إعلان

ماذا تفعل حدوتة قبل النوم في الطفل؟

01:31 م الإثنين 10 يونيو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سمية عبد الهادي

تعزز حدوته قبل النوم المبادئ والقيم لدى النشء، برغم من إهمال الوالدين ممارسة ذلك مع أبنائهم، لكنها تجدي نفعًا إذا توافر بها مجموعة ضمانات، أبرزها أن تكون هادفة ذات أحداث واقعية لا يتخللها شيئا من الخيال، فعلى الرغم من حب الأطفال للقصص الخيالية، لكنها تبدو غير مفيدة لهم، كونها تعتمد في المقام الأول على جذب الطفل فقط دون إعطائه دروسا مستفادة، وفي المقابل تزرع القصص الواقعية داخل الأطفال سلوكيات وصفات إيجابية معينة، يحصرها الدكتور أحمد فوزي الاستشاري النفسي خلال تصريحات خاصة لـ "مصراوي" في النقاط التالية.

- تحسن لديه مستوى الذكاء لما تتضمنه من أحداث قصيرة تساعده على تقييم الشخصيات والأدوار، واستخلاص صفاتهم الحميدة وانتهاجها، خاصة إذا كان بينهم "البطل"، الذي يتخذه قدوة له في تعاملاته خلال أحداثه اليومية.

- تنمي القصص صاحبة الأحداث المثيرة لدى الطفل قدراته العقلية، حيث إن رواية الأم للحدوتة، يساعد الطفل على تنظيم الأفكار والدروس التي قام باستخلاصها من القصة، ما يكون مؤشرا على تنمية المهارات العقلية لديه.

- تسهم في تعليم الطفل صفة الشجاعة ولكن هذا يتطلب سرد نوعية معينة من القصص عليه، مثل قصص السلف الصالح أو غزوات الرسول الكريم، لما بها من عظات كثيرة.

- تتيح القصص الواقعية للطفل فرصة فهم الأحداث سريعا في المواقف المختلفة، كما تساعده في استخلاص دروسها المستفادة، حيث تزيد لديه مستوى الاستيعاب وقوة الملاحظة، ولكن شريطة أن يتم سردها بهدوء، بعكس ما إذا كانت تلقي الأم أو الأب أحداثها عليه بصوت غاضب أو يملأه القلق، الأمر الذي يترتب عليه شعور الطفل بالتوتر، ما يفقده قدرته على التركيز واستيعاب الأحداث.

- توضح بعض القصص الاجتماعية التي تتناول طبيعة العلاقة بين الوالدين والأبناء للطفل أهمية الآخرين خاصة والديهم وأشقائهم، ومن ثم تخرج أطفالا مدركين حقا دور والديهم في تربيتهم وحياتهم عموما.

- تعلم الأطفال الصبر، خاصة إذا قامت الأم بتقسيم أحداث القصة إلى عدة أيام متتالية، فهم بحكم أعمارهم الصغيرة سيسألون عن بقية أحداث القصة، هنا يمكن للأم أن تترك لهم المجال لوضع احتمالات متعددة.

- تنمي لدى الأطفال لغتهم العربية دون تحريف، عبر تعلمهم مفرداتها كما هي، أيضا يزيد سرد القصص يوميا قبل النوم من حب الطفل للقراءة.

ويوصي الاستشاري النفسي، في المقابل بضرورة البعد عن نوعية القصص التي تؤصل للصفات المضادة مثل الخوف، وهو ما تعززه القصص الخيالية التي تعتمد على الخرافات، كما أنها تضعه في حالة من القلق والتوتر، لما بها من أحداث مخيفة تسلب شعوره بالأمان والاحتضان الأسري.

فيديو قد يعجبك: