"التصلب الجانبي الضموري".. يصيب عمال البناء ويتعرض له الرجال أكثر من النساء
كتب- حاتم صدقي:
يُعد التصلب الجانبي الضموري -المعروف باسم مرض "جيهريج"- أحد الأمراض التي تدمر الجهاز العصبي بشكل تدريجي، فهو يحد من عملية السيطرة على الحركات الإرادية للعضلات، ويستهدف الأشخاص في الفئات العمرية من 55 لـ 75 عام.
والتصلب الجانبي الضموري من الحالات المرضية التي تسوء بمرور الزمن، وتؤثر سلبيًا على كلام المريض، وقدرته على المشي وتناول الطعام والتنفس، وفي الحالات المتقدمة منها تمنع المخ من السيطرة على وظائف الجسم المختلفة، مما يُعجِّل بوفاة المريض، والتي تكون في أغلب الأحيان بسبب فشل التنفس.
وكشفت الدراسات العلمية العلاقة بين التعرض المستمر لأنواع معينة من الكيماويات الموجودة في المبيدات الحشرية وهذا المرض، وتقترح دراستان جديدتان مدعومتان من كلًا من المعهد القومي للعلوم الصحية والبيئة، والمعاهد القومية الأمريكية للصحة وجود عامل بيئي آخر يزيد من مخاطر الإصابة بالمرض وهو عادم الديزل.
وتقول بعض مقترحات الدراسات المهنية السابقة إن عمال الوظائف الأكثر تعرضًا لعوادم الديزل، يكونون معرضين بدرجة أكثر من غيرهم للإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري، ومع ذلك، لم تنظر أي دراسة بشكل مباشر إلى العلاقة بين التعرض لعوادم الديزل خلال مراحل زمنية معينة من الحياة والإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري.
ولاحظت الدراسة الجديدة أن الرجال الذين تعرضوا لعوادم الديزل تحت أي مستوى في الوظائف التي تقلدوها لمدة لا تقل عن عشر سنوات قبل إدراجهم في الدراسة، كانوا أكثر احتمالًا بنسبة 20% للإصابة بالتصلب الجانبي الضموري مقارنة بمن لم يتعرضوا لاستنشاق عوادم الديزل خلال نفس مدة الدراسة.
وبالنسبة للرجال الذين كانوا أكثر عرضة للتعرض للعادم بنسبة 50% كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض من أولئك الذين لم يتعرضوا للعادم خلال السنوات السابقة على إدراجهم في الدراسة، ولم يكن من الممكن العثور على صلة مماثلة بين النساء.
إلا أن واضعي الدراسة يرجعون ذلك إلى نوع العمل الذي قد ينخرطن فيه - حيث تختلف مهامهن عما يفعله الرجال - ويستوجب هذا النوع من التعرض، قدرًا أكبر من العناية والدراسة، ويعد فهم إذا ما كان التعرض لعوادم الديزل يزيد من فرص الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري أيضًا قضية من المهم متابعتها.
فيديو قد يعجبك: