إعلان

براد بيت يواجه الزومبي بلا رحمة في "الحرب العالمية زد"

12:18 م الخميس 20 يونيو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بحلول فصل الصيف اعتادت هوليوود أن تطرح تشكيلة من الأعمال التي تتميز بالإضافة إلى الأكشن والإثارة، الرعب، تقدم من خلاله لمحة خاصة بها تصور عالما ضعيفا ومعرضا للدمار على طول مشاهد الفيلم. تدغدغ هذه التوليفة المكررة شباك التذاكر نظرا لحجم الجمهور الذي يتابع هذه الأعمال خاصة وإذا كان البطل نجم بحجم براد بيت.

 

أضفى قيام النجم الكبير براد بيت ببطولة فيلم "الحرب العالمية زد" أو "World War Z".  المأخوذ عن رواية الكاتب الشهير ماكس بروكس، على عمل من هذه النوعية قيمة كبيرة، وثقلا يتجاوز مجرد انتماء الفيلم لنوعية أفلام الرعب الرخيصة.

 

الطريف في الأمر أن هذا العمل تسبب في حدوث نزاع كبير بين شركة "ابيان واي"   (Appian Way) المملوكة للنجم ليوناردو دي كابريو وشركة براد بيت "بلان بي انترتينمنت"   (Plan B Entertainment)، وبطبيعة الحال خسر دي كابريو المعركة، نظرا لأن بيت كان قد اشترى حقوق تحويل الرواية لعمل سينمائي بالفعل منذ عام 2007.   

 

تدور رواية بروكس حول تعرض العالم لوباء الزومبي "الموتى الأحياء"، مما يجعل البشرية بحاجة إلى بطل جبار لإنقاذها من الدمار الشامل الذي تسبب فيه هذا الوباء، ويكون هذا البطل بطبيعة الحال هو براد بيت، والذي يتعين عليه القيام بالمهمة في أسرع وقت.

 

وكما جرت العادة، وبالرغم الطبيعة الكونية للأزمة وخطورتها، تطرح هوليوود القضية من منظور شخصي، فدائما تبدأ الأحداث من الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها قلب الأحداث في العالم، من وجهة نظر كاتب السيناريو الهوليوودي، لتنطلق منها إلى رحاب العالم ولكن من خلال مشهدين أو ثلاثة فقط.

 

يتولى مسؤولية الإخراج في هذا العمل مارك فوستر، في سيناريو من إعداد ماثيو مايكل كارنهان، وكلاهما من اختيار براد بيت بنفسه، بعد موافقة شركة بارامونت، التي تشارك في إنتاج الفيلم بميزانية بلغت 125 مليون دولار، على أمل في أن تنجح في تحقيق إيرادات ضخمة تنافس أفلام مثل عودة سوبر مان والرجل الحديدي وغيرها من أفلام الأبطال الخارقين التي غزت الشاشة خلال عام 2013.  

 

يحاول فيلم "الحرب العالمية زد" استثمار نجاح موجة أفلام الزومبي المتصاعدة في الآونة الأخيرة، وخاصة على الشاشة الصغيرة، ومن بينها "الموتى الأحياء يسيرون" التي باتت صرعة غزت الولايات المتحدة وعدد من الأسواق العالمية، حيث أصبح الجمهور شديد الولع بعالم الخيال والفنتازيا الذي يخلقه وجود الموتى الأحياء أو الزومبي.  

 

وبالرغم من أن براد بيت يعد من كبار نجوم هوليوود، إلا أن التوقعات تشير إلى أن تجسيده لهذا الدور لن يحقق المفاجأة المرجوة، نظرا لابتعاده بمسافة كبيرة عن الأدوار التي اعتاد الجمهور أن يراه فيها، ومع ذلك يؤكد براد بيت أن الدور اجتذبه بشدة، وخاصة بعد انتشار هذه الصرعة في العالم.

 

يوضح بيت في تصريحات له "إنه مشروع ضخم ويجب أن ينجح. وقد اضطررنا لإدخال الكثير من التعديلات على المشاهد، وإعادة تصوير الكثير منها أكثر من مرة. هذا أمر عادي في هوليوود في مراحل المونتاج".

 

وأضاف "هذه التغييرات تمثل إضافة نوعية مهمة للفيلم الذي بلغت ميزانيته 125 مليون دولار. بدأنا التصوير في مالطا في يوليو 2011 ، ومنها انتقلنا إلى جلاسجو، حيث قامت الشركة المنتجة بالتعاقد مع أكثر من 2000 كومبارس وذلك لتنفيذ مشهد أو مشهدين فقط".

كما تم التصوير أيضا في مواقع أخرى بمدن أوروبية ذات طبيعة خاصة مثل جرانجماوث في اسكتلنده وبودابست، التي استمر العمل بها لثمان أسابيع، بصفة خاصة حتى يصبح العمل صالحا للمنافسة بقوة في شباك التذاكر. 

 

جدير بالذكر أن وجود بيت في صدارة نجوم العمل رفع من حجم الميزانية الخاصة بالعمل لتصبح 200 مليون دولار، لينضم العمل إلى قائمة الأفلام الأضخم ميزانية في تاريخ السينما.   

  

وبالرغم من ضخامة الحملة الإعلامية التي تسبق عادة عرض الفيلم، سواء في الولايات المتحدة أو أوروبا، اصطدم العمل كالعادة بموقف الرقابة في الصين، والتي يأمل صناع العمل في أن يتمكنوا من تحقيق توزيع ضخم بأسواقها، لاستعادة الجانب الأكبر من الأموال التي أنفقت على الفيلم.

 

وتحاول بارامونت في الوقت الراهن مع السلطات الصينية لحل المشكلات العالقة، وتذليل العقوبات التي تطرأ نتيجة لاختلاف الثقافات، والتي كانت السبب في تقويض أحلام مشروعات أفلام أمريكية سابقة في غزو السوق الصيني.

 

من ناحية أخرى يرجع الفضل إلى براد بيت في أن يشاهد الجمهور النجمة المحبوبة أنجلينا جولي مرة أخرى على البساط الأحمر، خاصة بعد الأنباء المنشورة عن قيامها بعملية استئصال الثدي، تفاديا لإصابة مؤكدة بالسرطان. ومن المتوقع أن يفيد ذلك الدعاية المصاحبة للفيلم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان