إعلان

مديحة كامل.. جميلة الجميلات التي قبلت تحدي "الصعود إلى الهاوية"

11:20 م الإثنين 03 أغسطس 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منال الجيوشي:

جميلة جميلات عصرها، جريئة، مثيرة، موهوبة، بهية الطلة، كانت تجسيدا حقيقيا لـ "الأنوثة"، فملامحها ورشاقة حضورها على الشاشة جعلت منها واحدة من أشهر وأهم النجمات.

هي النجمة الجميلة مديحة كامل، والتي ولدت في مثل هذا اليوم عام 1946، بمدينة الإسكندرية، لعائلة رفضت بشكل قاطع أن تدخل ابنتهم عالم الفن التي عشقته منذ طفولتها.

وأملا في تحقيق حلمها بالتمثيل، وافقت "مديحة" على الزواج في سن صغيرة، وكانت تحديدا في السادسة عشر من عمرها، إذ تزوجت رجل الأعمال محمود الريس، وكان فارق السن بينهما قد تخطى الـ 20 عام، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة "ميرهام".

بزواجها من "الريس" انتقلت الساحرة الصغيرة من مدينة الإسكندرية للقاهرة، وعلى الرغم من الوعود التي وعدها بها زوجها بمساندتها ودعمها في مشوارها الفني، إلا أن هذه الوعود تبدلت خاصة بعد نجاحها في فيلم "فتاة شاذة"، وطلب منها التفرغ لابنتهما، فدبت الخلافات بينهما لينفصلا بعد 3 أعوام.

أدوارا صغيرة قدمتها النجمة الراحلة في بداية مشوراها، حتى جاءت انطلاقتها الحقيقية، بعدما رفضت عددا من النجمات دور الجاسوسة "عبلة" في فيلمها الشهير "الصعود إلى الهاوية"، لتقبل "مديحة" العمل في تحدِ واضح، خاصة أن الدور كان جريئا، فاعتبره النقاد نقطة تحول في مشوارها.

وخلال مشوارها الفني، قدمت أعمالا كثيرة ما بين الأفلام الهامة التي تعتبر علامات، مثل "ملف في الآداب"، وبين التجاري أو كما أطلق عليه أفلام المقاولات- في تلك الفترة منذ نهاية السبعينات- وفي جميع الأعمال خطفت الأضواء بأداء ساحر وملامح ملائكية تخفي بداخلها بركانا من الموهبة والأنوثة.

يستطيع المشاهد أن يلمح حزن دفين في عيون مديحة كامل، وهو ما أكسبها جمالا وغموضا لتصبح متفردة حتى في حزنها الذي يثير الفضول لمعرفة المزيد عنها، ولكنها في المقابل وضعت على حياتها الشخصية سياجا من حديد، لا يستطيع أحد تخطيها، ولا تعرف عن هذه الحياة إلا ما تريد هي أن تخبره لجمهورها.

وعلى الرغم من وجود معلومات حول عدد زيجاتها الثلاث، وابنتها الوحيدة، وبعض الشائعات التي لم تسع لتكذيبها، والنهاية المعروفة التي جاءت باعتزالها الفن وارتدائها الحجاب، إلا أن حياتها مليئة بالتفاصيل والحكايات والتي كانت تحاول جاهدة طيلة الوقت إخفائها عن الجمهور.

خلال حياتها تعرضت لمتاعب صحية عديدة، منها على سبيل المثال إصابتها بالروماتويد، كما أصيبت بجلطة مرتين، كذلك عانت من مشاكل في القلب.

وفي عام 1991، فوجئ الجميع بابتعادها وارتدائها الحجاب، وبهدوء يناسب ملامحها وجمالها ابتعدت عن الفن، وبهدوء أكثر رحلت عن عالمنا، عام 1997، دون ضجيج يناسب حياة نجمة بحجم مديحة كامل.

فيديو قد يعجبك: