إعلان

شويكار والمهندس.. قصة غرام في كواليس السينما والمسرح

07:09 م الجمعة 14 أغسطس 2020

الفنانة شويكار بجانب الفنان فؤاد المهندس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

ذات ليلة في عام 1962، دلفت "شويكار" الوجه الجديد حينذاك في السينما، إلى دار عرض لمشاهدة فيلم "الشموع السوداء" جلست في الصفوف الأولى، تتطلع إلى رؤية الفنان "فؤاد المهندس" حيث علمت مؤخرًا أن دور البطولة في مسرحية "السكرتير الفني" ذهب إليه بدلًا من الفنان الكبير "السيد بدير" كان عليها أن تعرف أكثر عنه قبل التمثيل رفقته "مكنتش أعرفه، عجبني الأداء والتنوع بين الكوميدي والتراجيدي" لم تتوقع وقتها أنه سيصبح بعد ذلك رفيق الدرب في الحب والزواج والفن.

صورة1

في الليلة نفسها، التقت الفنانة صاحبة الجمال الآخاذ بـ"المهندس" في البروفة الأولى للمسرحية تحت قيادة "بدير" كان الانطباع الأول عنه "إنسان خجول، أداء عظيم واحترام كبير للمسرح، هو اللي حببني في التجربة" كما ذكرت في لقاء تليفزيوني، انضم إليهم الفنان القدير "عبدالمنعم مدبولي" لأداء شخصية الناظر فضلًا عن تولي مسؤولية إخراج المسرحية "لأن أستاذ بدير كان مشغولاً في اجتماعات خاصة بمسرح التليفزيون" ومع مرور الوقت اقتربت المسافات الإنسانية بينها وبطل المسرحية".

صورة 2شعرت بالاطمئنان في مسرحيتها الأولى لوقوفها بجوار "المهندس" عندما يخطو على خشبة المسرح يتحول إلى شخص آخر، يتقمص الشخصية باحترافية شديدة، وينتزع الضحكات بسهولة من الجمهور "مكنتش أعرف حاجة عن الكوميديا، بس لقيت الناس مبسوطة بكل كلمة بقولها مع فؤاد" لدى الفنانة موهبة تلقائية " طريقتي في الأداء مختلفة عن الممثلات في جيلي" كمان احتفظت لنفسها بأداء صوتي لحوار المسرحية له مفعول السحر على الجميع من بينهم الممثل الكوميدي الشهير.

انتهت المسرحية لكن سرعان ما حصلت على دور جديد بجانب "المهندس" في مسرحية "أنا وهو وهي" من إخراج عبدالمنعم مدبولي وتأليف سمير خفاجة، خلال التحضيرات وفي العروض الأولى لاحظت الإعجاب المتبادل بينهما، الرجفة التي تسري في قلبها كلما وصل بطل العمل إلى المسرح، الكيمياء المشتعلة في الكواليس وأمام الجمهور "كان فيه بصات والموضوع بقى واضح بس مفيش كلام رسمي" حتى توقفت التجربة لأيام من أجل السفر لإعادة عرض "السكرتير الفني" في عدد من المحافظات "روحنا الأقصر وأسوان والمنيا، ودي كانت فرصة إننا نقرب أكتر من بعض".

صورة 3اهتمام بالغ شعرت به "شويكار" من معاملة "المهندس" خلال الرحلة، سعادة في وجوده، نظرات حُب صادقة، الجميع لاحظ ذلك دون الاعتراف بالأمر بصورة واضحة غير أن الفنان العاشق كان لديه مفاجأة سارة وغير معتادة "لقيته جاي يوم وإحنا بنعمل مسرحية أنا وهو وهي وشكله مضطرب" ظل هكذا حتى فتح الستائر أمام الحضور، وخلال أداء مشهد لهما على خشبة المسرح همس لها "قالي تتجوزيني" لم تتردد لحظة "قولتله أيوة" علت ابتسامة كبيرة على وجهه قبل أن يُكملا باقي المسرحية دون أن يشعر الحضور بشيء، لكنها بقت ليلة لا تنسى في ذكرياتها.

صورة 4لم يتفقا بعد على الخطوة التالية، موعد الزفاف وترتيباته، انشغلا في تصوير فيلمهما "هارب من الزواج" من إخراج حسن الصيفي، تمضي أيامهما بين الأستديوهات صباحًا والمسرح ليلاً، قبل أن يتفق "المهندس" ومخرج العمل على خطة لم تخطر على بال أحد "في يوم كان عندي مشهد بتصور فيه بفستان فرح" قامت بأداء المشاهد الخاصة بها في الساعة الثانية صباحًا، وعند استعدادها للذهاب إلى بيتها "لقيت المهندس بيقولي هنتجوز دلوقتي، روحنا مع المخرج وأخوه النجمة زهرة العلا الفجر نخبط على المأذون".

صورة 5بعد فترة من البحث عثروا على مأذون "صحيناه وخليناه يكتب الكتاب، واتجوزت بفستان الفيلم" تجربة فريدة تشبه علاقتهما وشخصياتهم التي طالما كان لها طابع خاص في الحياة والعمل "فاكرة تاريخ اليوم دا كويس، 28 نوفمبر 1963" انتقلت الفنانة الفاتنة إلى بيت الزوجية، وأثمر هذا القُرب عن عشرات الأفلام مثل "أرض النفاق" و"شنبو في المصيدة" و"أخطر رجل في العالم" و"أنت اللي قتلت بابايا" و"فيفا زلاطا" أعمال ستبقى في ذاكرة السينما إلى الأبد رغم وفاة "المهندس" في 2006، ورحيل سيدة البهجة اليوم عن عمر يناهز 82 عامًا.

فيديو قد يعجبك: