إعلان

بحضور الملك فاروق.. سليمان نجيب ينتقم من أنيس منصور بمقلب طريف

03:03 م الإثنين 18 يناير 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

ابن عائلة ارستقراطية، أصر على العمل كممثل، بجانب توليه الكثير من المناسب، إذ عمل قنصلا للسفارة المصرية في إسطنبول، ومنحه الملك فاروق لقب البكوية، كما تولى لفترة إدارة دار الأوبرا المصرية، ورغم جدية الأعمال التي كان يقوم بها، ستجده في معظم أدواره الرجل خفيف الظل الذي يدخل قلبك بمجرد أن تراه على الشاشة، هو الفنان الراحل سليمان نجيب، الذي تحل ذكرى وفاته في 18 يناير من كل عام.

في مذكراته، تحدث الكاتب الكبير أنيس منصور عن خفة دم سليمان، وروى موقفًا جمعهما، أثناء تولي الأخير منصب مدير دار الأوبرا المصرية، وصفه بالمقلب الذي لم ينساه، يقول "اعتدت أنا ومجموعة من الأصدقاء على الذهاب إلى سليمان لنحصل على تذاكر مجانية لحضور حفلات الأوبرا، وفي كل مرة كان يثور ولكنه في النهاية يعطينا ما نريد".

وفي يوم أراد سليمان أن ينتقم من أنيس منصور، ويعاقبه على طلباته التي لا تنتهي، ووجد الفرصة في حفل أراد الأخير حضوره، وكان سيتواجد فيه الملك فاروق، وعدد كبير من الساسة والشخصيات المهمة، وافق مدير دار الأوبرا بشرط أن يرتدي أنيس بدلة "الردنجوت"، ولم يكن يمتلكها أنيس وقتها، فاقترح عليه سليمان أن يوفر له واحدة من مخزن الأوبرا من تلك التي يرتديها العازفون.

أنيس حضر مبكرًا حتى يغير ملابسه وترك بدلته في مخزن الملابس، ودخل ليجلس على المقعد المخصص له، قبل حضور الملك، إذ ينص البروتوكول على منع دخول أي شخص إلى قاعة الحفل بعد دخول الملك.

بدأ الحفل ومعه اكتشف أنيس المقلب الذي نفذه فيه سليمان بك نجيب، فالملابس التي يرتديها مليئة بالحشرات، فأخذ يتلوى طوال فترة العرض غير قادر على الخروج، وما إن انتهى الفاصل الأول حتى طار إلى المخازن بحثا عن بدلته، فوجد المخزن مغلقا، واتجه أنيس لأحد الفنادق القريبة من الأوبرا ليساعده زميلا كان هناك في الحصول على ملابس غير التي يرتديها، لكن زميله لم يستطع أن يوفر له سوى قفطان سفرجي، ليرتديه ويعود به إلى منزله وتراه والدته وتظن أن ابنها طُرد من الصحافة ويعمل سفرجي، حتى أقنعها أنه يؤدي دورا في مسرحية وعاد سريعا قبل أن يستبدل ملابسه.

فيديو قد يعجبك: