إعلان

ولدت في البحر وماتت بسبب حادث غامض.. محطات في مشوار أسمهان

06:02 م الأحد 14 يوليه 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منال الجيوشي:

صوتها عذب شجي، فنانة من طراز فريد، تنبأ لها الجميع بمستقبل عظيم، إلا أن القدر لم يمهلها لتحقق هذه النبوءة، ورغم ذلك حجزت لنفسها مكانة كبيرة بين النجوم، في سنوات عمرها القليلة، هي النجمة السورية أسمهان، التي تمر اليوم الذكرى الـ75 على رحيلها،.

ولادة على متن باخرة

في 25 نوفمبر 1912، ولدت آمال فهد إسماعيل الأطرش –اسمها الحقيقي- على متن باخرة، متجهة من تركيا لبيروت، وفي 1924 رحل الأب، وبعد اندلاع الحرب في جبل الدروز، قررت الأم "علياء المنذر"، الهروب بأبنائها الثلاثة لمكان آمن، فقررت أن تأتي لمصر.

حياة صعبة

أسمهان ولدت أميرة، فهي ابنة أمير الدروز قبل نشوب الحرب، فعاشت طيلة حياتها تتصرف كأميرة، رغم الظروف القاسية التي مرت بها الأم، حتى أن الأخيرة قررت العمل للإنفاق على أسرتها، فعملت في الأديرة وعملت كمطربة في الأفراح الشعبية.

أسمهان

سمعها الموسيقار الكبير داوود حسني، فأعجب بصوتها، وقال الموسيقار حلمي بكر لمصراوي، إن داوود قرر تغيير اسمها، فأطلق عليها اسم مطربة لم تشتهر كانت قد ماتت في ريعان شبابها، وكانت تُدعى "أسمهان"، فوافقت "آمال" أن يتغير اسمها بعدما أعجبها الاسم.

زواج واعتزال مؤقت

في 1938، تزوجت أسمهان من ابن عمها الأمير حسن الأطرش، بعدما قدمت وقتها عددا من الأغاني، واستقرت للعيش معه في جبل الدروز، وأنجبت منه ابنتها "كاميليا"، وبعد نشوب الخلافات بينهما، انفصلت عنه وعادت لمصر وقررت المضي في مشوارها الفني.

شهرة

ذاع صيتها بسبب حلاوة صوتها وجمالها، فتعاونت مع كبار الملحنين في عصرها، وهم: زكريا أحمد، محمد القصبجي، رياض السنباطي، واعتبرها البعض "منافسة" لـ"كوكب الشرق" أم كلثوم.

في عام 1941، شاركت في أول أعمالها السينمائية وهو فيلم "انتصار الشباب"، وكانت البطولة أمام شقيقها الفنان فريد الأطرش، كما مثلت فيلما آخر وهو "غرام وانتقام".

علاقات متعددة

ارتبط اسم أسمهان بعدد من رجال الفن والسياسة، أبرزهم الصحفي محمد التابعي، الذي ألف عنها كتابا بعنوان "أسمهان تروي قصتها"، حكى فيه عن علاقتها برجال السياسة ونجوم الفن، وذكر في كتابه كيف كانت تميل للتدخين بشراهة وتسرف في احتساء الخمر.

كذلك ارتبط اسم أسمهان باسم رجل السياسة البارز أحمد حسنين باشا، رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فاروق، كما ارتبط اسمها بـ"زواج عرفي" مع المخرج أحمد بدرخان.

أما أخر أزواجها فهو المخرج أحمد سالم، وترددت الشائعات أنها وافقت على الزواج من أجل حصولها على الجنسية المصرية، ومنذ اللحظة الأولى رفضت أسمهان بطبيعتها المتمردة القيود التي فرضها "سالم" عليها، ودبت الخلافات بينهما، وزادت حدتها حينما عادت أسمهان للمنزل في وقت متأخر، لينشب شجار بينها وبين زوجها، ليشهر في وجهها السلاح، ما جعل صديقتها تسرع لطلب النجدة، وحينما أتت الشرطة، تبادل "سالم" مع أحد أفراد الشرطة إطلاق النار، إلا أن رصاصة أصابته في صدره، دخل على إثرها المستشفى في حالة يرثى لها، واستطاع الأطباء وقتها إنقاذ حياته، وقبل وفاتها بأشهر قليلة حدث الطلاق بينهما.

وفاة غامضة

ترددت الكثير من الشائعات حول وفاة أسمهان، إذ رحلت عن عالمنا في 14 يوليو 1944، وهي لم تكمل عامها الـ32، وهي في طريقها لمدينة رأس البر، بعد انقلاب سيارتها في الماء.

الشائعات طالت الجميع، أبرزهم زوجها السابق أحمد سالم، وما عزز الأمر هو حادثة إطلاق النار، كما طالت الشائعة أم كلثوم، بعدما فسر البعض الأمر أنها أزاحتها من طريقها بعدما أصبحت منافسة قوية لها.

كذلك ذهب البعض لتفسير الحادث بأنه اغتيال سياسي، بسبب اتهامات وجهت لها بالجاسوسية، والتعاون مع القوات الألمانية.

حتى أن البعض اتهم شقيقها فؤاد الأطرش، وزوجها السابق حسن الأطرش، بأنهم وراء مقتلها، إذ كانا دائما على خلاف معها، بسبب جموحها وتمردها.

فيديو قد يعجبك: